المؤتمر نت -


أسفرت أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار بمحافظة إب خلال النصف الأول من العام الجاري 2003م عن نتائج هامة متصلة بالتاريخ القديم لليمن والتأثير بين الحضارات اليمنية القديمة والحضارات المجاروة.
وقال الأخ/ خالد علي العنسي مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بالمحافظة لوكالة الأنباء ا ليمنية " سبأ" أن الأعمال التي نفذها فريق متخصص من الهيئة العامة وبعثتا المعهد الألماني بصنعاء والمعهد الأمريكي للدراسات اليمنية في مديريات: النادرة والسدة وحزم العدين أسفرت عن اكتشاف آثار تعود إلى العصر الحجري الحديث وحتى العصر الإسلامي والوسيط مما يؤكد الارتباط الجغرافي والحضاري للمناطق اليمنية ووحدتها من الربع الخالي شرقاً حتى البحر الأحمر غرباً.
وأوضح العنسي أن البعثة الألمانية بقيادة " هولجر هتجن" نفذت أعمال الموسم الخامس 2003م للحفر والتنقيب عن آثار "جبل العود" بمديرية النادرة بمشاركة فريق وطني متخصص برئاسة مدير عام مكتب المحافظة، وأشارت نتائجها الأولية إلى أن مستوطنة جبل العود قد انتهت كلياً اثناء كارثة الحريق التي حدثت في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي والتي كانت ذات كثافة عالية من المنازل قبل التدمير كما كانت توجد بجانب المباني المعمارية العادية مباني دينية ومنها منصة المعبد المعروفة.. وأضاف الأخ/ مدير عام مكتب الآثار أن البعثة الأمريكية دشنت أول أعمالها في مجال المسح الأثري في مديرية حزم العدين ونفذت أعمال الموسم الحالي من قبل الباحثتين، لمياء الخالدي، و كريستان لويز بمشاركة فريق من ديوان عام الهيئة غطت أعمال المسح المنطقة المتاخمة لوادي زبيد وتمتد من منطقة ربع "الحوريمي" شرقاً إلى وادي زبيد غرباً لمساحة تقدر بأثنى عشر كيلو متر مربع أسفرت عن توثيق تسعة وثمانين موقعاً ومعلماً تاريخياً من العصر الحجري إلى العصر الإسلامي الحديث.
واشار إلى أن الفريق الوطني للتنقيب نفذ أعمال موسمه الثالث 2003م للتنقيب عن آثار موقع الحوثي بمديرية السدة حيث أكدت التنقيبات سيطرة النفوذ القتباني في منطقة الهضبة الوسطى والتوسيع الحميري لدولة، سبأ، وذو ريدان وتعرضت تلك المستوطنات لأعمال الهدم والحريق في القرن الثالث الميلادي كما تؤكد التنقيبات على العلاقات التجارية بين اليمن ودول البحر الأبيض المتوسط وتأثيرها على الحياة الدينية والفنية.