المؤتمر نت - أعادت حركة طالبان الأفغانية إحياء إذاعة الشريعة التي كانت تُعتبر وسيلة الإعلام الرسمية الوحيدة إبان سنوات حكم الحركة لتسعين بالمائة من الأراضي الأفغانية، وذكرت تقارير صحفية أن إذاعة الشريعة عادت للبث ابتداء من يوم الاثنين الماضي ولمدة ساعتين فقط في اليوم الواحد وأنها تغطي حالياً خمس أقاليم معظمها في وسط أفغانستان التي تتكون من واحد وثلاثين إقليماً، كما يمكن التقاط إذاعة الشريعة في بعض من المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
ووصف المتحدث باسم حركة طالبان عبداللطيف حكيمي إعادة بث إذاعة الشريعة بالتطور اللافت الذي يؤكد أن حركة طالبان لاتزال قوية ومنظمة للغاية الأمر الذي يفضح الأكاذيب الأمريكية بأن طالبان قد انتهت حسبما قال حكيمي في تصريحات نقلتها صحيفة ذا نيوز واسعة الانتشار في باكستان.
وكانت إذاعة الشريعة "دا شريعت أواز" قد توقفت عن البث بمجرد سقوط حكومة حركة طالبان الأفغانية إثر الضربات الموجعة التي تلقتها طالبان من مقاتلات سلاح الجو الأمريكي ابتداء من السابع من أكتوبر من عام 2001 وحتى الثامن من ديسمبر من العام نفسه وهو اليوم الذي سلّم فيه قادة الحركة مقاليد الحكم في مدينة قندهار معقلهم الأقوى لزعماء قبليين قاموا بدورهم بنقل السلطة لحكومة الرئيس حامد قرضاي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف ضد ما يعرف بالإرهاب .
وبدأت إذاعة الشريعة بثّها بإذاعة بيان للزعيم الروحي لحركة طالبان الملا محمد عمر بقراءة أحد مذيعي الإذاعة، وحثّ الملا عمر في بيانه جموع الأفغان على مواصلة الجهاد ضد قوات التحالف الدولي وضد الوجود العسكري الأجنبي بصفة عامة في أفغانستان .
ويعتبر إعادة إحياء إذاعة الشريعة والذي تم بنصب هوائيات بث في مناطق عدة من قبل فنيين ومهندسين تابعين لحركة طالبان، ردٌ على تصريحات كان قد أدلى قبل أيام الجنرال ديفيد بورنو القائد العام لقوات التحالف الدولية العاملة في أفغانستان وأكد فيها أن طالبان تفتقد حالياً للدعم الشعبي وأنها باتت حركة ضعيفة للغاية وستنتهي بالكامل خلال الأشهر الـ 12 المقبلة .