بيروت: - قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لا تزال تبحث عمن سيقود فريقها في التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، تنفيذا لقرار مجلس الامن الرقم 1595.
وأضافوا أنه من المتوقع أن يشارك نحو 50 شخصا من بينهم إداريون وخبراء أمن في التحقيق الذي ستجريه الأمم المتحدة.
وأعربت القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة آن باترسون عن قلقها. وقالت إن التحقيق قد يفقد قوة الدفع إذا لم يعين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان رئيسا لفريق التحقيق سريعا. وأضافت <<لقد تباطأ الأمر قليلا ومن المهم ألا نفقد قوة الدفع. قوة الدفع لم تفقد بعد لكننا نريده (انان) أن يعين شخصا في اقرب وقت ممكن. (رئيس بعثة تقصي الحقائق بيتر) فيتزجيرالد قام بمهمة رائعة في تقريره ومن المهم أن نحافظ على ذلك>>.
وذكرت مصادر الأمم المتحدة أن الشخص المطلوب يجب أن يكون على دراية كاملة بالفرنسية أو العربية ومن الأفضل أن يكون على دراية كاملة باللغتين. ورفض حتى الآن اثنان المنصب. ومعروف أن أنان أوفد فريقا صغيرا إلى بيروت للعمل مع السلطات اللبنانية في الإعداد للتحقيق.
وقد وصل هذا الفريق إلى بيروت مساء أمس، برئاسة مارك كوارترمان من دائرة الشؤون السياسية التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة. وسيقود كوارترمان فريقا من 5 أشخاص للإعداد مع السلطات اللبنانية لمتطلبات فريق التحقيق في جريمة اغتيال الحريري. وسيبحث كوارترمان مع المسؤولين في وزارة الخارجية اللبنانية، والوزارات المعنية الأخرى، في المتطلبات اللوجستية الضرورية لفريق التحقيق الذي سيشكله الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان، بموجب القرار الرقم 1595.
وفي ما يتعلق بالانسحاب السوري من لبنان، قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن فريق التحقيق التابع للمنظمة الدولية سيرفع تقريرا إلى انان في خلال أسبوع، معتبرا ان إعلان سوريا عن إنجاز الانسحاب <<مسألة مفتوحة لا يمكن اتخاذ موقف منها>>.
وأضاف المسؤول <<لقد طلب منهم رفع تقرير إلى الامين العام خلال اسبوع مع الاخذ بالاعتبار الصعوبات العملية، اذا وجدت، التي قد يواجهونها. وسنتخذ قرارا حينئذ حول ذلك>>. وتابع <<ما سيطلب فريق التحقق من سوريا القيام به هو اعطاؤنا لمحة كاملة عن مواقع كل القوات السورية بما يشمل الاستخبارات، مع مواقع محددة. ومن ثم سيقومون بالتحقق من المواقع>>، مشددا على أن <<تطبيق هذا القرار سيكون مهما جدا، ليس فقط للمنطقة وانما ايضا للأمم المتحدة كمنظمة>>.
وقال المسؤول إن هناك مشكلة <<جوهرية>> في التحقق من مغادرة عناصر الاستخبارات السريين لكن الامم المتحدة تنتظر تقرير بعثة التحقق، مؤكدا إصرار انان على المضي حتى النهاية في الانتخابات في لبنان كما هو مقرر الشهر المقبل. وأوضح المسؤول <<ما نتوقعه هو صدور قانون انتخابي يتفق عليه عدد واسع من الاطراف السياسية>>، مشيرا إلى انه توجد <<آمال كبرى>> في ارسال مراقبين للإشراف على الانتخابات وإلى عدم وجود اتفاق رسمي حول هذه المسألة حتى الآن.