المؤتمرنت - عبرت قيادة صحفيات بلا حدود وجمعيتها العمومية عن استيائها واستغرابها مما يحدث في أروقة الصحافة والجمعيات والمنظمات الأهلية من استهداف مباشر للحريات العامة والتي يفترض قيامها بواجب الدفاع عنها لا النكوص والارتداد عن أهدافها التي أنشئت من أجل تحقيقها.
وقالت أروى عاطف -رئيسة المنظمةفي بيان تلقى "المؤتمرنت" نسخة منه- إن المحاولات البائسة التي تثيرها بعض الصحف والمنظمات إنما هي مجرد زوبعات غير مبررة تهدف إلى التشكيك في صدق التوجه الذي بدأناه في منظمة صحفيات بلا حدود، ولن نتراجع عنه كونه ينطلق من مبادئ مهنية ثابتة لا تخضع للمزايدات والمكايدات التي تحاول بعض القوى جعل قضايا الصحفيات وحقوقهن وسيلة لتصفية الحسابات الحزبية، وأكدت أن المنظمة ليست عاجزة عن الرد بالمثل ولكنها تؤثر التغاضي عن تلك الحالة والهرطقات المجانية للواقع كونها تعكس نفسية أصحابها، ولن ننجر إلى نفس الأسلوب الرخيص كون هدفها مهني بحت يعني برعاية الصحفيات والدفاع عن حقوقهن وتعزيز دورهن في خدمة قضايا المجتمع لا التناطح واللعب على حساب حاجاتهن، وبالمثل ستقف المنظمة إلى جانب كل المنظمات والجمعيات الداعمة للحريات وتعزيز التوجه الديمقراطي في البلاد.
وقالت عاطف إن المفترض على من يحاول إفراغ العمل النقابي من محتواه أن يكون قدوة ونموذجاً يحتذى به سواء كانوا صحفاً أو أحزاباً أو منظمات في الدفاع عن الحقوق وحماية مبدأ المشروعية القانونية لا الانزلاق إلى مهاوي الشتات .
وقالت إننا لا نستجدي مشروعيتنا من أشخاص أو منظمات تم الاعتراف بها من قبل الجهة نفسها التي منحتنا الشرعية وإن كنا قد علقنا الآمال عليها في التعاون معنا إلا أننا ندرك جيداً الهدف الذي دفعها للتحامل على منظمة صحفيات بلا حدود وهو أن يتم تحويلنا إلى ما صارت إليه بعض المنظمات التي خرجت عن مسارها وهدفها.
من جانب آخر أدانت منظمة صحفيات بلا حدود في بيان لها اعتقال الزميل عابد حمود المهذري -رئيس تحرير الديار- واعتبرت ما تعرض له استهداف للحريات ومحاولة مفضوحة تعكس حالة الضيق بحرية الرأي الجريء والهادف.