المؤتمرنت- محمد الشامي -
هدفت ورشة العمل التأهيلية التي نظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية -على مدى ثلاثة أيام بصنعاء، بمشاركة (25) باحثاً وباحثة من فروع الصندوق بمحافظات (عمران، وإب، وذمار) -إلى مناقشة اتجاهات ومضامين الدراسات الميدانية لأولويات التنمية في عُزل الكرب، وآل مشيخ بمحافظة صعدة، والوادي ومعود بمحافظة إب، وقُرف ومغربة العنب بمحافظة ذمار، التي نفذها الباحثون خلال العام الجاري 2005م ضمن برنامج مائة عزلة نائية في عموم محافظات الجمهورية لم يسبق للصندوق التدخل فيها خلال الفترة الماضية من نشاطه 1997م.
بالإضافة إلى تحليل المعوقات وفرص التنمية وما توصلت إليه هذه الدراسات من نتائج بمشاركة أعضاء المجتمع في كل عزلة مستهدفة يمكن للصندوق الاجتماعي التدخل التنموي في ضوئها لتحريك وتنمية المجتمع المحلي.
وكان عبدالعزيز ردمان-مشرف الورشة- أوضح لـ"المؤتمرنت" أن هذه الورشة التأهيلية تأتي ضمن سلسلة من دورات التدريب والورش التأهيلية والتطبيقية التي ينظمها الصندوق الاجتماعي لعدد من العناصر الرجالية والنسائية بهدف تأهيلهم كاستشاريين لفروع الصندوق في المحافظات، ويستفاد منهم في عمل دراسات ومسوحات ميدانية لواقع وظروف المجتمعات المحلية المستهدفة، وما تتوفر عليه من موارد طبيعية وبشرية وخدمات موجودة وما تعانيه من مشاكل تنموية يمكن حلها بالتدخلات السريعة في إطار مساهمة الصندوق إلى جانب الحكومة في مكافحة الفقر وتوسيع فرص التنمية لتشمل العزل المحروقة والنائية في جميع المحافظات.
مؤكداً أن هذه الدراسات التي تنفذ بمنهجية البحث السريع بالمشاركة مع (P.R.A) من شأنها أن توجه بدقة عالية الاستهدافات والتدخلات التنموية لما يخدم المجتمع وكل مشاكله التنموية الضرورية والأساسية وعلى الأخص في جوانب التعليم والمياه والصحة والطرقات.
من جانبها قالت أمل المسيبي –مشاركة في الورشة- إن الورشة -بما تتضمنه من فعاليات وبرامج نقاشية وتطبيقات عملية لأدوات ووسائل بحثية ومسحية جديدة يعمل بها الباحثون في الدول المتقدمة لقراءة وضع وظروف المجتمعات المختلفة وتحديد مواردها وإمكانية تمويلها إلى فرص تنموية -ساهمت بشكل كبير في صقل خبرات المشاركين ورفعت من مستويات فهم التطبيق العملي وبما يضمن إنجاز دراسات علمية حديثة وواقعية تعكس احتياجات ومتطلبات تنمية المجتمعات المحلية المستهدفة.