. - شاركت الجرافات علماء الاثار في البحث عن مسدس دفنه نيلسون مانديلا في مخبأ سابق قبل قليل من اعتقاله وسجنه علي ايدي نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا قبل أكثر من 40 عاما.
وكان مانديلا قد حصل علي المسدس من ضابط اثيوبي برتبة كولونيل عام 1962 عندما سافر سرا من جنوب افريقيا التي كانت خاضعة لنظام الفصل العنصري ليتلقي تدريبا عسكريا.
وقبل هذه الرحلة بعام واحد شكل مانديلا حركة أومخونتو وي سيزوي أو رمح الامة لقيادة الكفاح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الافريقي. وقال نيكولاس وولب ابن هارولد وولب أحد أعضاء حزب المؤتمر الوطني ان مانديلا "87 عاما" متشوق جدا لعملية البحث.
واضاف لرويترز انه في حالة العثور علي المسدس فسيصبح جزءا مهما من مركز تعليمي من المزمع تشييده في المزرعة السابقة تكريما لذكري الكفاح الافريقي من أجل التحرر.
وتابع انه أثر تاريخي ذو قيمة معنوية هائلة... قد يكون أول مسدس حصلت عليه حركة رمح الامة . وقال وولب مؤسس صندوق ليليسليف المخصص للحفاظ علي المزرعة كموقع تاريخي ان الرئيس السابق مانديلا زار موقع التنقيب في مزرعة ليليسليف السابقة بضاحية ريفونيا في جوهانسبرج. ومضي يقول ان السجلات تقول ان مانديلا دفن المسدس علي وجه التقريب في 25 تموز (يوليو) 1962 قبل نحو اسبوعين من اعتقاله ومحاكمته بتهمة التحريض ومغادرة البلاد بطريقة غير مشروعة. وقال مانديلا انه وصديق اخر لم يحدده قاما بدفن المسدس مع 200 طلقة في حفرة بعمق 5،1 متر علي بعد نحو 50 خطوة من المطبخ في مخبأ ريفونيا.
وبدأ البحث منذ عام 2003 بعد أن زار مانديلا الموقع وأشار الي مكان قائلا الامر انتهي هناك. وقال وولب انه مع توسع صندوق ليليسليف تدريجيا وحصوله علي مزيد من أراضي الموقع جري تكثيف البحث والاستعانة بالجرافات وعلماء اثار محترفين خلال الاسبوعين الماضيين.
واثناء تمضية حكم السجن خمس سنوات الذي صدر علي مانديلا بعد محاكمته بتهمة التحريض اتهم بالتامر والتخريب عام .1963 وقضت محكمة بسجنه مدي الحياة مع سبعة من رفاقه عام 4196 ونقل الي سجون الفصل العنصري ليمضي 27 عاما. وأفرج عن مانديلا عام 1990 وانتخب رئيسا عام 1994 ليكون أول رئيس أسود لجنوب افريقيا