الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 02:52 م - آخر تحديث: 02:50 م (50: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
قراءة في شاعر النهود



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من كتب ودراسات


عناوين أخرى متفرقة


قراءة في شاعر النهود

السبت, 19-أغسطس-2006
المؤتمر نت - عندما نـُشر " هوامش على دفتر النكسة " ؛ منعت دواوين نزار فى مصر، وحُرم التلفظ بإسمه أو التغنى بأشعاره ..وكانت الحملة بالغة الشراسة .. قاد هذه الحملة النى تعرض لها نزار قبانى فى مصر ، صالح جودت ويوسف السباعى بنفوذه الواسع وقتذاك ..
يقول نزار فى هوامشه"" من ربع قرن وأنا ..
أمارس الركوع والسجود ..
امارس القيام والقعود ..
أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام ..
" يقول : اللهم اسحق دولة اليهود ..
أقول : اللهم اسحق دولة اليهود .
"يقول : اللهم شتت شملهم ..
أقول : اللهم شتت شملهم .
"وهكذا ، يا سادتى الكرام ..
ادور كالحَبة فى مسبحة الإمام ..
لا عقل لى .. لا رأس .. لا أقدام ""
.. ولم تنتهى الحملة على نزار ؛ إلا عندما كتب خطابا شخصيا لجمال عبد الناصر ..أرفق به نص القصيدة .. شارحا دوافعه ، فأمر عبد الناصر بالإفراج عن ديوانه ، والتصريح بأعماله فى مصر .
وقد رثاه نزار عند وفاته باربع قصائد . يقول نزار :
" ليس جديدا علينا
إغتيال الصحابة والأولياء ..
فكم من رسول قتلنا ..
وكم من إمام ذبحناه ، وهو يصلى صلاة العشاء ..
فتاريخنا كله محنة ..
وأيامنا كلها كربلاء ..""
وفى عام 1972 توفى ابن نزار الأكبر توفيق بعد عملية جراحية فى القلب ؛ وكان طالبا بالفرقة الثالثة بكلية طب دمشق ..وبعد عام واحد فقط تزوج من الديبلوماسية العراقية الحسناء " بلقيس الراوى " وكانت تعمل بالسفارة العراقية فى بيروت .. يقول عنها نزار:
"" هل تعرفون حبيبتى بلقيس ؟
فهى أهم ما كتبوه فى كتب الغرام ..
كانت مزيجا رائعا ..
بين القطيفة والرخام ..
كان البنفسج بين عينيها ..
ينام ولا ينام ..""
.. ولكن القدر شاء أن يحرمه من حبيبته بعد ثمان سنوات ، فقد فجرت السفارة العراقية ببيروت فى ديسمبر 1981 وبداخلها بلقيس .. واخرجوا جسدها مشوها ومتعفنا بعد أربعة أيام من تفجير السفارة ، ولم يتم التعرف على جثتها إلا من خاتم الزواج المدون به إسمه !!
وكان لمقتل بلقيس الراوى أثر كبير على حياة نزار وأعماله . يقول:
"" شكرا لكم .. شكرا لكم ..
فحبيبتى قتلت .. وصار بوسعكم ..
أن تشربوا كأسا على قبر الشهيدة ..
وقصيدتى أغتيلت ..
وهل من أمة فى الأرض ..
ــ إلا نحن ــ تغتال القصيدة ؟!
قتلوك يا بلقيس ..""
وكتب نزار فى كتابه " حياتى " تعبيرا عن حزنه العميق ؛ قائلا : بلقيس كانت واحة حياتى ؛ وملاذى وهويتى وأقلامى ، بعد رحيلها أقمت بابا من الحديد فى بيتى ، يسبق بيتى بمتر ونصف . أغلقته علىّ وعلى أولادى من السابعة مساء . أصبحت أنام بعيون مفتوحة ؛ بعد أن خاصمتنى الطمأنينة ، أرادوا أن يخفوا صورها من البيت ؛ فصرخت فيهم : أريد أن تبقى بلقيس معى حتى لو غابت ..

.. اما كيف تأثرت حياة نزار بعد رحيل بلقيس الراوى ، وحتى وفاته فى لندن فى 30 إبريل 1998 .. فهذ ا نتركه للحلقة القادمة والأخيرة بإذن الله ...
" البقية تأتى "
ـــــــــــــــــــــ
كمال عارف/دنياالوطن
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024