المؤتمر نت - قتلت عجوز هندية (95 عاما) نفسها بالقفز في النار المضرمة لإحراق جثة زوجها أثناء جنازته وذلك تطبيقا لعادة هندوسية قديمة تعرف باسم (ساتي) حظرت بقانون في القرن التاسع عشر.
وكانت كاريا باي التي قتلت نفسها الأربعاء الماضي تعيش في قرية نائية في منطقة تشاتاربور بولاية ماديا براديش وسط الهند.

وقال سوارن شينغ المفتش العام للشرطة «لدينا معلومات بأن كاريا باي طبقت عادة ساتي علانية امام الناس. هرع ضباط كبار بالشرطة الى القرية لجمع مزيد من المعلومات».

وهذه هي المرة الثانية في غضون شهر التي حاولت فيها امرأة ان تطبق عادة «ساتي» في الولاية الهندية. ففي 11 من سبتمبر قفزت ميثيليش (27 عاما) في محرقة جنازة زوجها الا ان أفرادا في أسرتها أنقذوها.
وتقليد «ساتي» سلوك يعبر عن الإخلاص وتعني الكلمة «زوجة وفية» كان شائعا حتى منعه الحكام البريطانيون عام 1829 ابان فترة استعمار الهند.

واختفت ممارسة هذا التقليد علانية على نطاق واسع حتى عام 1987 حين قفزت امرأة شابة وهي ترتدي ملابس زفافها في المحرقة المخصصة لحرق جثة زوجها وشاهدها الاف الاشخاص وشجعها كثيرون منهم.

وفجر موتها موجة غضب في أنحاء الهند وأرغم الحكومة على حظر تمجيد تقليد «ساتي» وجعله جريمة عقابها السجن لمدة سبع سنوات كحد أقصى ودفع غرامة تصل الى 30 الف روبية (650 دولارا).
*الراي العام الكويتية