المؤتمرنت- تقرير/جميل الجعدبي - افتتح خالد الرويشان-وزير الثقافة صباح اليوم، ومعه يحيى الشعيبي-أمين العاصمة، ويحيى محمد عبدالله صالح-رئيس جمعية الإخاء اليمنية اللبنانية- معرض الكتاب اللبناني بالعاصمة صنعاء، الذي تنظمه وزارة الثقافة لأكثر من (70) دار نشر لبنانية خلال الفترة من (6-15) نوفمبر الجاري، دعماً للكتاب والثقافة في لبنان، ومحاولة لتعويض دور النشر هناك جراء ما لحقها من أضرار أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وفي حفل الافتتاح الذي حضره عدد من المسئولين والسفراء العرب ونخبة من الأدباء والمثقفين، اعتبر خالد الرويشان –وزير الثقافة- إقامة مثل هذا المعرض تعبيراً رمزياً عما يكنه الشعب اليمني لأشقائه في لبنان، ومحاولة لتعويض ناشري لبنان.
وأضاف: (هذه تحية يقدمها الشعب اليمني لدور النشر في لبنان لأنها تعرضت للعدوان، وكان لها دور بارز في تقديم ونشر الثقافة العربية). مشيراً إلى أن المعرض يقام بتوجيهات ورعاية فخامة رئيس الجمهورية.

وفي حفل الافتتاح الذي حضره د.عبدالعزيز المقالح-المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية- قدمت الفرقة الفنية التابعة لوزارة الثقافة نماذج لرقصات مختارة من الفلكلور اليمني واللبناني، حازت على استحسان الحاضرين. كما ألقى الشاعران الحارث بن الفضل الشميري، وسوسن العريقي قصيدتان تضامنيتان مع لبنان.

من جانبه اعتبر محمد حسن إيراني-رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان- إقامة مثل هذا المعرض وتخصيص دور النشر في لبنان بمعرض منفرد تعبيراً عن روح التضامن العربي الصادق، واصفاً المبادرة بالفريدة، وإنها ستبقى جزءاً من تاريخ الثقافة العربية.

وأشاد نقيب الناشرين اللبنانيين بالمواقف السياسية والإنسانية لفخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية، وحكومة وشعب اليمن الداعمة للمقاومة اللبنانية، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وقال –عقب استعراضه لما تعرضت له لبنان خلال الحرب- كان اليمن هناك يشد أزرنا.. يبعث فينا روح الأمل..)..
وأوضح إيراني إن وزير الثقافة في اليمن كان يتابع باهتمام خلال أيام العدوان الأضرار التي لحقت بدور النشر، والتي تعرض الجزء الكبير منها للتدمير؛ حيث أبدى حينها هذه البادرة الفريدة لتخصيص لبنان معرضاً منفرداً للكتاب.
وأضاف: لقد عبر اليمن قيادة وحكومة وشعباً عن أصدق مشاعر التضامن؛ بالإضافة إلى المعالجات لتداعيات العدوان من خلال المساهمة في إعادة الإعمار.

الدكتور عبدالعزيز المقالح قال في كلمة دونها بسجل زيارات المعرض إنها لفتة كريمة من اليمن لمساندة الأشقاء في لبنان العربي المناضل بعد الحرب التي فرضها الغزاة الصهاينة عليه، والتي خرج منها منتصراً بفضل تضحيات كل أبنائه وصمودهم الرائع.
وأضاف المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية: أكرر إنها لفتة كريمة لمساندة الإبداع والنشر في بلد الصمود والمقاومة.

وعن الأضرار التي لحقت ببعض دور النشر اللبنانية جراء الحرب قال "ميشيل رزق الله الزغبي" –صاحب "نوبليس للنشر والتوزيع لـ"المؤتمرنت" إن الوضع الاقتصادي لمؤسسته تدهور كثيراً جراء الحرب؛ حيث توقفت أعمال البيع وتحصيل الأموال التي قال إنهم يحصلونها بالتقسيط. مشيراً إلى أنه يشارك في المعرض بنحو (80) عنواناً، كما أشاد في نفس الوقت باتساع مكان المعرض وحسن التنظيم.

فيما أوضح د. رياض الصمد -عن مؤسسة الجامعة للدراسات والنشر والتوزيع- إن مؤسسته أُغلِقتْ لمدة شهرين، وإن أعمالهم تعطلت ولا زالت انعكاسات الحرب قائمة عليهم. مشيراً لـ"المؤتمرنت" إلى مشاركته في المعرض بـ(500) عنوان.

وأعدت وزارة الثقافة برنامجاً ثقافياً مصاحباً لأيام المعرض يتضمن عروض مسرحية ومعارض فنية وصباحيات شعرية ومحاضرات؛ بالإضافة لعدد من حفلات التكريم لعدد من رموز الثقافة والأدب في لبنان.