المؤتمرنت- جاد نافع - رام الله - كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي المعروف بـ "الموساد" قام بالتجسس مؤخرا على المكالمات الهاتفية التي يجريها الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس "أبو مازن".
وأرودت الصحيفة العبرية أنه جرى الكشف عن عملية التجسس هذه بعد أن استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، معلومات سرية للغاية ، تتمثل في تسجيلات صوتية لمكالمات " ابو مازن " ، وذلك من أجل الإطاحة بوزير حربه ( عمير بيرتس ) الذي كان احد المتحدثين مع ( أبو مازن ) في الأسبوع الأخير، ودفعه للاستقالة من منصبه .
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن أولمرت استخدم معلومات مصنفة "سرية للغاية " ، يسميها الموساد بـ "المادة السوداء"، من أجل الإطاحة بوزير الحرب الإسرائيلي ..
ورفض وزير الحرب الإسرائيلي ، عمير بيرتس، في كلمة ألقاها في مركز حزب العمل، مساء أمس الخميس ، فكرة تنازله عن منصبه في وزارة ( الدفاع ) قائلا: " سنستمر في التمسك بحقيبة الأمن من منطلق المسؤولية الوطنية" .. وأضاف:" سأواصل العمل في الشؤون الهامة، من منطلق معرفة أن أحدا لن يثنيني ..
ورغم تلك التصريحات نقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن مقربين من بيرتس : أنه على استعداد للتخلي عن وزارة (الدفاع) في حالة حصوله على حقيبة ( المالية ) .
وكان معظم نواب وزراء حزب العمل الإسرائيلي قد أعربوا عن اعتقادهم بأنه يجب على وزير الحرب الاسرائيلي العمالي ( عمير بيرتس) اعتزال مهام منصبه طوعاً ليخلفه رئيس الوزراء الأسبق العمالي ( إيهود براك ) فيما يتولى ( بيرتس ) حقيبة وزارية اقتصادية اجتماعية موسعة.
وتقول مصادر في حزب العمل : إن 10 من أعضاء حزب العمل في الكنيست من أصل(19)، يؤيدون إقصاء بيرتس عن وزارة الجيش ، ويرون أن المرشح المفضل لهذا المنصب هو ( إيهود باراك) .. وتفيد بعض التقارير أن أولمرت أيضا يعتقد أن باراك هو المناسب "لترميم ثقة الجمهور بالجيش الاسرائيلي ، وقيادة إعداد الجيش للحرب القادمة.
كما وتقول المصادر الإسرائيلية في حزب العمل : إن النواب والوزراء العماليين أوضحوا أن إقدام رئيس الوزراء ، أيهود أولمرت على إقالة (وزير الدفاع )بيرتس سيحدو بحزب العمل إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي