دورينا رحلة التقلبات وصراع البقاء
الخميس, 22-مارس-2007المؤتمر نت: محمد القيداني: - شارف القسم الأول من رحلة ذهاب الموسم الكروي لدوري الأضواء على الانتهاء بعد أن تبقى منه خمس جولات تبدأ من غدٍ الجمعة قبل خوض صراع الحسم في مرحلة الإياب لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم في موسمها الحالي (2006 -2007م).
فالصراع -والذي ما زال مستمراً في لعبة الكراسي المكهربة -على خارطة الترتيب العام للفرق كشف عن الكثير من القراءات والعناوين العريضة للفرق بمختلف ألوانها وأشكالها.
فالتقارب النقاطي بين فرق المقدمة والوسط وحتى فرق الذيل ينذر بأن المواقع لكل الفرق مهددة ولا يمكن لفريق أن يظن أن موقعه آمن.
فالمقدمة والتي ما زالت تشهد كل جولة عريساً جديداً في الصدارة لم يستطع خلال جولات الذهاب الثمان السابقة فريق من الانفراد بها وترك البقية للآخرين.
فالعنيد اليوم متصدر بـ(14) نقطة وبفارق الأهداف عن الرشيد الوصيف. وبالأمس كان شياطين صيرة وقبلهم العائد اتحاد إب واليرموك، والرشيد والصاعد لأول مرة نصر الضالع.. هذه الفرق تعاقبت من جولة لأخرى على الصدارة.
وفي ظل التقارب النقاطي الواضح من الأول وحتى المركز السادس يظل صراع الانفراد بالصدارة بحاجة لجولات مقبلة يمكن من خلالها توضيح معالم الفريق الأقرب للقب.
هذا في الوقت ذاته بحاجة للكثير من العمل داخل أروقة صفوف الفرق المتنافسة على اللقب ومعرفة من أين تؤكل أما الوسط فما زال الوضع فيه صعباً بين نزاع الابتعاد عن مؤخرة ومراكز الخطر وبين التقدم التدريجي نحو المراكز الأولى إلا أن العجيب فيه أن ضم فرقٍ لها تاريخ وصولات وجولات رفضتها ملاعبنا.
ومن أهمها فرق الوسط حتى الجولة الثامنة الأهلي من صنعاء صاحب المركز الثامن بـ(9) نقاط وحامل لقب البطولة لأكثر من موسم، وهلال الحديدة التاسع وصاحب لقب كأس الرئيس في الموسم المنصرم، وقبلها صقور الحالمة في المركز العاشر وهم أصحاب الذهب واللقب في الموسم المنصرم بثماني نقاط.
في الذيل ما زال الوضع فيه غريباً في الصاعد لأول مرة في تاريخه نصر الضالع، والذي قهر الكبار أولهم الصقر وبعده الهلال وبعد اعتلائه للصدارة عاد في التراجع والانحدار ليحتل المركز الحادي عشر بـ(8) نقاط يليه الشعلة بسبع نقاط في صورة غريبة لشعلة البريقة وخبرته التراكمية في مستطيلات ملاعبنا.
لكن الغرابة الأكثر الظهور الباهت للعائد والملقب بالزعيم: وحدة صنعاء بعد سقوطه التاريخي لدوري الثانية.
فصقور العاصمة أصبح وصفهم في الترتيب العام حرجاً بعد سكونهم في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير في ظل تاريخ الفريق الناصع وحصده لثلاثة ألقاب سابقة.
وبالنظر إلى خارطة الترتيب نجد أن فرق شعب إب والرشيد وحسان الأكثر حتى الآن في تحقيق الفوز بعد أن فاز كل واحد منهم في أربع مباريات.
في حين يأتي وحدة صنعاء الأكثر تعرضاً للخسارة بخمس هزائم والأضعف دفاعاً بدخول مرماه (13) هدفاً في (8) مباريات ويأتي هجوم شياطين صيرة الأقوى بين الفرق بعد أن استطاع مهاجمو التلال من عدن تسجيل (13)هدفاً في سبع مباريات رغم أن للتلال لقاء مؤجل من الجولة الأولى.
وما زال المد الهجومي لنصر الضالع والصقر حامل اللقب ونوارس حضرموت الأضعف حتى الآن بتسجيل (5) أهداف لكل فريق.
الأرقام ما زالت متقلبة من جولة لأخرى وصراع اللقب كل يوم يزداد سخونة فبعد أن لعبت (53) مباراة من أصل (56) مباراة في الجولات الثامنة.. ومع أن المتبقي من الشق الأول للموسم الكروي (38) مباراة بالتمام والكمال فإن المؤشرات ومعطيات ما قدمته الفرق الأربعة عشر تشير إلى اتضاح هوية الخطوط العريضة لفوز المتصدر وفرق المقدمة عن فرق الذيل والوسط ما زال بعيداً؛ ويبدوا أننا حاجة لجولات الإياب إن لم يكن الأمر حتى النفس الأخير. ولعل هذا ما نتمناه حتى تزداد سخونة المنافسة في رحلة التقلبات وصراع البقاء.