المؤتمرنت - يظهر استبدال كلمة العراق بكلمة فيتنام في نص وثيقة سرية لوكالة المخابرات المركزية “سي آي آيه” في العام 1967 وجود “خطوط متشابهة بشكل كبير” بين النزاعين.

وكتب المسؤول السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي كورت كامبل والباحث في مركز “الأمن الأمريكي الجديد” الوسطى الاتجاه في واشنطن مقالاً حول هذا الموضوع في مجلة “السياسة الخارجية” في عددها الأخير.

وجاء في المقال أن مدير وكالة المخابرات المركزية ريتشارد هيلمز طلب في 11 سبتمبر/أيلول 1967 وضع المذكرة التي حملت عنوان “ترددات غير مناسبة في فيتنام” واحتوت على “تفاصيل طويلة حول النتائج المظلمة المحتملة والاحتمالات المقلقة” للفشل الأمريكي في فيتنام.

ويشير الكاتبان إلى الطرق العديدة المتشابهة بين المذكرة التي صدرت في العام 1967 والمخاوف الحالية من احتمال الفشل الأمريكي في العراق، وهي على سبيل المثال:

- منافس جيو- سياسي قد يقدم على استغلال الضعف الأمريكي نتيجة لهذا الفشل (روسيا في تلك المرحلة وإيران حالياً).

- قد تبرز مجموعات تنتمي إلى قوى التمرد الدولية التي تواجه الولايات المتحدة، وتصعد نشاطها في مناطق أخرى من العالم نتيجة نجاحها في العراق (الشيوعية في تلك المرحلة والإسلام المتشدد اليوم).

- سيفقد الحلفاء الإقليميون ثقتهم بقدرة الولايات المتحدة على حمايتهم ودعمهم (دول جنوبي شرق آسيا في تلك المرحلة والشرق الأوسط حالياً).

- سوف ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها غير قادرة عسكرياً على سحق ميليشيات مسلحة كانت مجهزة ومنافسة ومدعومة بشكل جيد (الفيتكونج في فيتنام والمتمردين العراقيين). ويخلص الكاتبان إلى القول “نظرا للعبة الحرب اللا متناهية في العراق، فإن من الحكمة أن تقوم حكومة الولايات المتحدة بمراجعة مذكراتها”. (يو. بي. آي)