المؤتمرنت - وقت أكدت السلطات الباكستانية مقتل 35 شخصا على الأقل وجرح 47 آخرين في هجومين داميين أحدهما نفذه انتحاري في شمال غرب البلاد، الخميس، وقع هجوم انتحاري آخر مساء اليوم نفسه، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل.

ووقع الانفجار داخل مسجد في كوهات بالقرب من بيشاور بشمال غرب باكستان، مسفراً أيضاً عن إصابة 25 آخرين بجروح، بينهم العديد من الأطفال وفق ما صرح به مسؤولون عسكريون لـCNN.

وترافقت هذه التفجيرات مع إعلان جماعات مسلحة متشددة في ولاية وزيرستان، يعتقد أنها على صلة بحركة طالبان الأفغانية إنتهاء الهدنة التي عقدتها مع الحكومة الباكستانية في سبتمبر/أيلول الماضي.

ويعتقد أن هذه الهدنة مسؤولة عن ارتفاع وتيرة هجمات حركة طالبان في أفغانستان، بعدما خلقت لها ملاذا آمناً في المنطقة الحدودية، تعيد فيه تنظيم صفوفها.

ففي إقليم "بلوشستان" جنوب غربي باكستان، قتل ما لايقل عن 27 شخصا وجرح 25 آخرين في انفجار استهدف محطة للحافلات في منطقة "حب" وفق ما قالته مصادر الشرطة الباكستانية.

وأوضحت السلطات أن الهجوم استهدف مهندسين صينيين كانوا يمروا في المنطقة ساعة وقوع الانفجار، فيما لم تشر إذا كان بين الضحايا صينيون.

وفي إقليم وزيرستان الحدودي شمال غرب البلاد والمتاخم مع أفغانستان، فجر انتحاري سيارته الملغمة قرب مدخل مركز تدريب للشرطة في بلدة "هانغو"، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 22 آخرين.

يُذكر أن هذا التصعيد يأتي بعد مواجهة دامية في البلاد في بداية هذا الشهر، أعقبت عملية اقتحام المسجد الأحمر، الذي سيطر عليه لأيام طلبة متشددون، والتي انتهت بمقتل قائد الطلبة، الشيخ عبد الرشيد غازي، غير أنه الأول في العاصمة.

كما وقد توجه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، خلال رسالته الصوتية الأخيرة بنقد شديد للرئيس الباكستاني، برويز مشرف، ودعا الباكستانيين إلى التحرك ضده.

وكانت الأجهزة الأمنية الباكستانية قد فتحت تحقيقاً الاثنين الماضي حول وجود علاقة بين المتشددين الذين تم القبض عليهم في المسجد الأحمر، والمليشيات المسلحة في المناطق الحدودية بشمال غرب البلاد، التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية، حيث وقعت معظم التفجيرات التي استهدفت مؤخرا قوات الأمن الباكستانية.

بموازاة ذلك، أكد مصدر استخباراتي رفيع في قوات الأمن الباكستانية، مصرع 16 جنديا الأربعاء، إثر قيام مسلحين مشتبه بهم بتفجير قنبلة بواسطة آلة تحكم عن بعد، ومن ثم فتح نيران أسلحتهم على الموكب العسكري في شمال غربي البلاد