المؤتمرنت - الخليج - خرج الرئيس الأمريكي في حديثه الإذاعي الأسبوعي، أمس، ليعلن أنه سيستخدم الفيتو لرفض مشروع لتطعيم الأطفال الفقراء في أمريكا، لعدم موافقته على أسلوب هذا المشروع، وطالب في الخطاب نفسه الكونجرس بالموافقة على الاعتمادات المالية لميزانية الحرب للعام الجديد ،2008 حيث يطالب البيت الأبيض هذا الأسبوع المشرعين باعتماد ما يصل إلى 209 مليارات دولار كميزانية حرب للعراق وأفغانستان، مسجلاً بذلك أضخم وأبهظ فاتورة حرب خلال سنوات حكمه، وربما خلال قرن حتى الآن. فالحرب الأمريكية على الإرهاب وصلت تكلفتها في العام 2004 إلى 94 مليار دولار، وفي العام 2005 (108 مليارات) وفي العام 2006 (122 ملياراً) وقفزت في العام 2007 إلى (173 ملياراً)، ويريد الرئيس الأمريكي أن يمرر الكونجرس ميزانية تصل إلى 195 مليار دولار لتغطية مصاريف ما تقول إدارته إنه لحماية قواتها بالعراق، ومنحهم المركبات المدرعة المضادة لمتفجرات الشوارع بدلاً من مركبة “همفي”.

مكتب الموازنة الأمريكي بالكونجرس، حيث من المتوقع أن يمرر المشرعون في نهاية الأمر الأموال المطلوبة ولكن بعد صراع ليس سهلاً، أنجز قبل يومين دراسة حول تكاليف الاحتلال إذا حدث بقاء طويل في العراق، جاء فيه أن البقاء الأمريكي في العراق لفترة طويلة سيكلف ما بين 20 إلى 30 مليار دولار سنوياً، في وقت سارعت منظمات مناهضة للحرب إلى الرد على الرئيس الأمريكي. وكان الأخير قد هاجم إحداها وهي حركة “موف اون” لقيامهم بانتقاد قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وذلك بالرد عليه بإعلان تلفزيوني اتهموه فيها “بخيانة الأمانة”.

من ناحية أخرى، نشرت هيئة “خدمات الأصدقاء الأمريكية” وهي منظمة أهلية مقرها شيكاجو تحديثاً لحسابات أعدها البروفيسور جوزيف ستجليتس حول تكاليف الحرب في العراق الباهظة، والتي بلغت 2،2 تريليون، وذكرت الهيئة أن التكاليف الأمريكية لكل يوم حرب بلغت 720 مليون دولار، بواقع نصف مليون دولار في الدقيقة، أي ما يكفي لشراء منازل ل 6500 أسرة أمريكية و424 ألف طفل يومياً.

يذكر أن مشروع تطعيم الأطفال الفقراء والذي أعلن بوش اعتزامه استخدام حق “الفيتو” لنقضه، تبلغ تكاليفه نحو 35 مليون دولار وهو المشروع الذي يقضي بتحمل الحكومة تكلفة تطعيم الأطفال عبر مساعدات تضخ لحكومات الولايات في حالة عدم قدرة أهالي هؤلاء الأطفال على تحمل تكاليف التطعيم