المؤتمرنت - رويترز - رد وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريس روكي يوم الاربعاء على الرئيس الامريكي جورج بوش ووصفه بأنه شرطي عالمي متهور عرض أمن العالم للخطر.

وبعد يوم من خروجه من القاعة خلال اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة عندما أشار بوش الى الزعيم الكوبي المريض فيدل كاسترو بأنه "دكتاتور قاس" يقترب حكمه من نهايته قال المبعوث الكوبي ان الرئيس الامريكي ليس له الحق في المطالبة "بتغيير النظام" في دول ذات سيادة من خلال الحرب والعقوبات.

وأضاف بخصوص كلمة بوش يوم الثلاثاء "لقد كان استعراضا محرجا.. هذيان ارتعاشي لشرطي العالم .. نشوة قوة امبريالية ..."

وانتقد بوش ايران وكوريا الشمالية وكوبا وميانمار وبلدانا أخرى بسبب قمعها حريات شعوبها.

واضاف أنه يتعين على الامم المتحدة التأكيد على حرية التعبير والانتخابات في كوبا فيما تدخل الدولة التي يقودها حزب شيوعي فترة انتقالية بعدما سلم كاسترو السلطة لاخيه راؤول في 31 يوليو تموز عام 2006.

وقال بيريس روكي أن بوش ليس له الحق في التحدث بشأن الديمقراطية لانه " جاء الى السلطة عبر التلاعب والخداع" في انتخابات عام 2000 المثيرة للجدل.

وأضاف الوزير الكوبي "كان من الممكن أن نتجنب وجوده أمس وكان يمكن أن نستمع الى الرئيس ال جور يتحدث عن تغير المناخ والمخاطر التي تواجه جنسنا."

وحمل بيريس روكي بوش مسؤولية مقتل 600 ألف مدني في حرب العراق وقال ان الرئيس الامريكي ليست له أسس أخلاقية للتحدث بشأن حقوق الانسان في بلدان أخرى بعدما سمح باستخدام التعذيب ضد سجناء في قاعدة جوانتانامو البحرية وسجن ابو غريب بالعراق.

وووصف بيريس روكي الرئيس الامريكي بأنه "أكثر السياسيين أنانية وتهورا الذين شاهدناهم على الاطلاق... يجب أن يحاسبه العالم عن جرائمه."

وبدأ وزير الخارجية الكوبي كلمته متحدثا باسم 116 دولة نامية أعضاء حركة عدم الانحياز التي ترأسها كوبا حاليا.

وقال ان أكبر تهديد للسلام العالمي في الوقت الحالي هو "استخدام ذرائع مثل الحرب على الارهاب" أو "دعم الديمقراطية الذي حظي بتهليل واسع" لمهاجمة دول تصفها مجموعة صغيرة من الدول المتقدمة بأنها "دول مارقة".