المؤتمرنت - BBC - استنكر رئيس الوزراء الدنماركي أندريس فوج راسموسين بشدة التفجير الانتحاري الذي استهدف سفارة بلاده في باكستان، واصفا الهجوم بأنه "جبان" وغير مبرر.

وقال وزير الخارجية الدنماركي بير ستيج مولر إن الهجوم أسفر عن مقتل عامل نظافة باكستاني وإصابة أحد العاملين الباكستانيين في السفارة بإصابات خطيرة.

وأضاف مولر أن الحكومة لا تعرف من وراء التفجير ولكنها على اتصال مع المسؤولين الباكستانيين.

وكان انفجار قوي نفذ بواسطة سيارة ملغومة قد استهدف السفارة الدنماركية في اسلام اباد، مما اوقع ستة قتلى على الاقل و20 مصابا آخرين.

واظهرت صور عرضتها محطات التليفزيون الباكستانية عشرات السيارات المحطمة بفعل الانفجار وحفرة كبيرة احدثها في الارض واعمدة دخان تتصاعد.

وفي كوبنهاجن، دعا وزير الخارجية الدنماركي الى اجتماع حكومي عاجل ادان عقبه الهجوم الذي استهدف سفارة بلاده قائلا انه امر "غير مقبول".

وتقول باربارا بليت مراسلة بي بي سي في اسلام اباد ان كون منفذ الانفجار اقترب لهذه الدرجة من مقر السفارة يثير قلق الكثيرين.

وكانت وكالة الانباء الفرنسية قد نقلت عن سكان قريبين من الحي ان زجاج النوافذ تحطم في المناطق الاقرب من موقع الانفجار الذي حدث في منتصف النهار بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت غرينتش).

وقد وجد محرك السيارة التي استخدمت في الهجوم على بعد عدة امتار من الحفرة التي احدثها الانفجار.

واظهرت صور من التلفزة الباكستانية رجال الاسعاف وهم ينقلون مصابا على الاقل وقد تلطخت ملابسه بالدماء.

وكانت الدنمارك قد تلقت تهديدات اثر اعادة نشر صحف دنماركية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد، والتي اثارت غضب العالم الاسلامي من قبل.

ولم يتبين بعد من قد يكون وراء الهجوم، خاصة ان كبرى الجماعات المسلحة الباكستانية بقيادة بيت الله محسود اعلنت هدنة مع القوات الحكومية بينما تجري مفاوضات سلام بين الجانبين.

وقد نفى المتحدث باسم طالبان مولوي عمر في مكالمة هاتفية مع الوكالة الفرنسية وجود معلومات لديه عن الهجوم، ولا عن الجهة التي قد تكون وراءه.