المؤتمرنت - قال وزير السياحة نبيل الفقيه "إن الحادث الإرهابي الأخير الذي استهدف السفارة الأمريكية أدى إلى ظهور مؤشرات توصي بإلغاء بعض البرامج السياحية والتقليل من البعض الآخر وهو ما سيعيق فاعلية النشاط كمورد اقتصادي مهم و ويتسبب بتشويه صورة اليمن على المستوى العالمي".

وأوضح الفقيه أن الضرر الكبير لهذا الإعمال الإرهابية يصيب الاقتصاد الوطني وبخاصة القطاع السياحي والذي وصفه بـ"الحساس تجاه القضايا الأمنية".

وأشار إلى البعد الاجتماعي للعمليات الإرهابية والتي رأى أنها تؤثر على شريحة كبيرة من أبناء الوطن وتجعل مصادر أرزقاهم في خطر دائم.

وقال : " إن اليمن من خلال هذه الحوادث تدفع ثمن تعاونها مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب ما يجعلها أمام تحد كبير .. ودعا الدول الغربية و الولايات المتحدة إلى أن تتفهم وضع اليمن و تقدره.


و رأى وزير السياحة أن الآلية الكفيلة للحد من هذه الظاهرة تتمثل في مجموعة نقاط عملية أهمها: أن ينبذ المجتمع الأعمال الإرهابية التي ليست من الدين في شيء و يدينها بالإجماع, رفع مستوى الوعي بين المواطنين حول أضرارها ومخاطرها.

ونوه بضرورة اضطلاع وسائل الإعلام وخطباء الجوامع ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى السياسية بدور حقيقي لتبيان ما تقوم به هذه الجماعات من أعمال تسيء إلى اليمن و توضيح الآثار السلبية التي يتجرعها جراء الأعمال الإرهابية.

ولفت إلى أهمية دور الإعلام وبخاصة على صعيد تسليط الضوء على أسر الضحايا الذين سقطوا في تلك العمليات و المعاناة التي يعيشونها من بعد فقدان معيليهم وأقربائهم .

وأكد الفقيه على استمرار وزارة السياحة في بذل جهودها لإعادة الثقة في المنتج السياحي اليمني في الأسواق الأوربية بما من شأنه استقرار التدفقات السياحية في الموسم الحالي.

وكان وزير السياحة نبيل الفقيه اكد في تصريح سابق أن الأعمال الإرهابية انعكست سلباً على القطاع السياحي في اليمن مشيراً إلى عزوف كثير من السياح عن زيارة اليمن، وتضرر الاستثمارات السياحية والعاملين في القطاع السياحي والبالغ عددهم أكثر من 50 الف عامل بشكل مباشر وأكثر من 90 الف عامل بشكل غير مباشر.

سبأ