احتفلت اليمن اليوم بالعيد الـ(41) للاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر حيث شهد إستاد (22) مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن حفلاً جماهيرياً كبيراً .حضره الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية و ضيف اليمن الكبير إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي وكبار مسئولي الدولة و ومحافظو (عدن ، لحج ، ابين ، الضالع)، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، والشخصيات الاجتماعية وممثلو قطاعات المجتمع المختلفة، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وقد تدفق عشرات الآلاف من المواطنين إلى إستاد (22) مايو منذ الصباح الباكر في مشهد عكس الاحتفاء الشعبي بهذه المناسبة الوطنية ، وأظهر صورة وحدوية رائعة المعاني .

وحمل المشاركون اللافتات المعبرة عن الابتهاج بعيد الاستقلال المجيد والوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل ميلاد فجر هذا اليوم المجيد، مشيرين إلى واحدية الثورة اليمنية 26 سبتمبر والـ14 من أكتوبر،معبرين بالتقدير والوفاء للشهداء الأبرار، وما قاموا به من تضحيات في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة.

مؤكدين بأن الوحدة قدر ومصير شعبنا، وهي عنوان عزة وشموخ وطننا اليمني وأساس تقدمه ونهضته، مشيرين إلى أن الديمقراطية التي اختارها الشعب اليمني رديفاً لوحدته هي السبيل الحضاري الأمثل الذي لا حياد عنه لصنع التقدم للوطن والطريق لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة.

المهرجان الذي التأمت فيه حشود الجماهير من مختلف أبناء المحافظات اليمنية جاء ليعكس الرد الشعبي الحقيقي على مثيري الدعوات المناطقية والانفصالية حيث عبرت حشود الجماهير عن الالتفاف الشعبي خلف مكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية .

 وعكست الشعارات والهتافات الجماهيرية صورة رائعة لتلاحم أبناء الشعب اليمني حول قيادته السياسية والوقوف ضد مثيري الفتن وناشري ثقافة الكراهية والحقد .
ومثلت حشود المواطنين رداً عملياً على المتشدقين وأعداء الديمقراطية وأكدت مدى ما وصل إليه وعي أبناء الشعب اليمني من تطور بات من الصعب أن تنطلي عليه محاولات التزييف أو التضليل التي يمارسها البعض تحت يافطات وشعارات فارغة وجوفاء.