المؤتمرنت – ماجد عبدالحميد - كشف الحاج عبد الواسع هائل – رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في اليمن عن بدء المؤسسة بناء مساكن خاصة بمرضى السرطان الوافدين من مناطق الجمهورية إلى العاصمة صنعاء لتخفيف العبء لدى اسر المرضي بالسرطان الفقيرة. مطالبا برفع قيمة الضرائب على السجائر الى (10)ريال للباكت الواحد.


وقال رئيس مجلس الأمناء في المؤتمر الصحفي الذي أقامته المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والمركز الوطني لعلاج الأورام صباح اليوم بصنعاء تدشيناً لفعاليات المؤتمر الخليجي الرابع لمكافحة السرطان أن المؤسسة تعتزم بناء مركز نموذجي متكامل لمعالجة السرطان من حيث (التشخيص، والعلاج، والبحث)وذلك بدعم من فخامة رئيس الجمهورية والمركز الخليجي للسرطان .

واضاف: لقد سعت المؤسسة جاهدة لمكافحة وعلاج داء السرطان وإستئصالة من جذوره ،موضحا أن كل ذلك لا يكفي بدون التوعية المطلوبة عبر الوسائل الإعلامية والمنظمات المدنية والشعبية والنزول الميداني للمناطق كونها تشكل الجزء المكمل والاهم في إنجاح مهمة القضاء على مرض السرطان في اليمن .

وتمنى رئيس مجلس الأمناء من الدولة إصدار قانون صريح يجرم استيراد المواد والمبيدات السامة والممنوعة، ووضع حد لمن يقوم بتهريبها. داعيا ًإلى ضرورة رفع الضريبة المفروضة من قبل مجلس النواب على مادة التبغ (السيجارة) بمبلغ (10) ريال على كل باكت بدلا من ريال على كل باكت.


من جهته دعا وكيل وزارة الصحة العامة – الدكتور ناصر باعوم كل الشركاء العاملين في اليمن في قطاع الغاز والنفط والعاملين في حماية البيئة إلى المساهمة الفاعلة والواسعة للحد من الظواهر السلبية التي تتسبب في الإصابة بمرض السرطان ، داعيا أيضاً كل الباحثين والمتخصيين لتكثيف جهودهم لمعرفة كافة المسببات الرئيسية لمرض السرطان .

وأكد باعوم أن الحكومة بالتعاون مع المؤسسة تعتزم هذا العام بإبتعاث (10) تخصصات بمرض السرطان إلى كل من : ألمانيا ، وكندا ، وإيطاليا لتلقي التدريب والتأهيل .

الدكتور عفيف النابهي – مدير مركز الأورام السرطانية من جانبه قال أن الإحصائيات العالمية تؤكد أن عدد الوفيات من مرضى السرطان في العالم خلال العام 2007م الماضي بلغت (7) مليون و(900) ألف حالة وفاه ، (70%) من هذه الوفيات من دول العالم الثالث وذلك نتيجة لشحه الإمكانيات والمستلزمات التي يحاجها المرضى بالسرطان ، بما في ذلك الكشف المبكر للمرض وطرق الوقاية منه.

وتابع النابهي قولة "مركز الأورام في اليمن عمل الكثير من أجل القضاء أو التخفيف من مرض السرطان ، كما أنه يحمل فيه كادراً يمني ومتخصص عالج حتى اليوم أكثر من (15) ألف حالة سرطان يصل تكلفة الحالة الواحدة منها إلى مايقارب (20) دولاراً" . داعيا إلى ضرورة إشراك الجهود الرسمية والشعبية لمكافحة مرض السرطان .

وبخصوص المؤتمر الخليجي الرابع لمكافحة السرطان أوضح خلال المؤتمر الصحفي - علي أحمد الخولاني – مدير عام المؤسسة – أن المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في اليمن سيشارك فيه نخبة من الباحثين والمهتمين والأطباء يزيد عددهم عن (450) مشاركاً ومشاركة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وأمريكا وكندا وأوروبا.

وقال الخولاني أن المؤتمر يهدف إلى وضع إستراتيجية علمية لمكافحة سرطان الرأس والعنق بمنطقة الخليج العربي وفي مقدمتها اليمن التي تعاني من انتشار الأورام السرطانية بصورة مخيفه. كما يهدف المؤتمر إلى تعميق أواصر التعاون الصحي بين المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والاتحاد الخليجي والمنظمات العربية والدولية بالإضافة إلى تعزيز روح التكافل بما ينعكس على الجهود الخاصة لمكافحة الأورام السرطانية.