المؤتمرنت - اشتكت المرشحة البرلمانية الكويتية عن الدائرة الثالثة نعيمة الحاي مما سمّته "مغازلة الاسلاميين" لها ولغيرها من النساء في الكويت في موسم الانتخابات، ولاحقاً يتخلون عن المرأة التي منحتهم ثقتها، على حد تعبيرها


وكانت المرشحة قالت في وقت سابق إنه في حال اعترض النواب "على دخولي المجلس دون حجاب، سيكون عليهم جميعاً أن يطيلوا اللحى ويحفوا الشوارب ويقصروا الدشاديش".

وفي حديثها لـ"العربية.نت"، قالت نعيمة الحاي إن ما يقوم به الاسلاميون هو "مغازلة سياسية"، موضحة "في انتخابات 2006 قالوا إنهم سيقرون قانون المرأة المدني لتعطى المتزوجة من غير الكويتي الجنسية لأولادها ووعدوا برعاية للمطلقات وغير المتزوجات، ولكنهم حتى 2008 لم يناقشوا القانون، وبعد حل مجلس الأمة قالوا إن القانون كان على الجدول وتأجل".

وأضافت "وبعد انتخابات 2008 أول قرار اتخذوه كان بإلغاء لجنة المرأة والمعاقين، وهذا أثار حفيظة المرأة فأعادوا إيجاد هذه اللجنة في مجلس الأمة، لكن في 2009 المرأة أكثر وعياً".


لستُ علمانية

وقالت نعيمة الحاي "كلمة المغازلة تعلمتها من السياسيين وهم يقولونها وليس أنا، ومعناها الوعود بتحقيق أحلام المرأة وحقوقها وفور الوصول للبرلمان يتنصل الاسلاميون من ذلك".

ونفت أن تكون "علمانية"، وقالت "لكنني لا أحب الحجاب ومقتنعة بأن الدين أمر بيني وربي".

وأشارت إلى أن الاسلاميين يعتمدون بالوصول إلى البرلمان على أصوات النساء التي تشكل أكثر من 50% من المقترعين على حد قولها، داعية الاسلاميين إلى التوقف عن الحصول على أصوات غير المحجبات إذا كانوا لا يتقبلونها".

وكانت المرشحة الكويتية قالت في وقت سابق إن سبب ترشحها "هو الإحساس بالخطر الذي أخذ بالاقتراب منا والمقبل من كل دول العالم، واليوم الجميع في البلد يتكلم في السياسة بعيداً عن الناحية العلمية، وحتى المهنيون تناسوا رسالتهم الأساسية وأصبحوا سياسيين، فالمهندس نسي التقنيات التي تعلمها خلال دراسته وبدأ يتكلم في السياسية فقط، وكذلك الطبيب وغيرهما، والشعب الكويتي يحتاج إلى أكثر من السياسة

*عن العربية نت