المؤتمرنت - حصل المصري محمد فريد عبد الخالق أمس علي شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في جامعة القاهرة وهو بعمر 94 عاماً ليصبح أكبر باحث يحصل علي الدكتوراه.
وكان عبد الخالق الذي درس الحقوق وتخرج أيضاً من معهد التربية أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين بمصر، وصديقاً لمؤسسها حسن البنا، واعتقل لفترات حالت دون إتمامه رسالة الدكتوراه، ثم سافر للعمل في المملكة العربية السعودية، وأخيراً حقق حلمه بالحصول عليها.
وحملت رسالة الدكتوراه عنوان "الاحتساب علي ذوي الجاه والسلطان". وقال عبد الخالق، في عرضه لرسالته، إن "الرسالة ناقشت العلاقة المتأزمة بين قيمتي العدل للحاكم والطاعة للمحكومين"، مشيراً إلي أن "غياب العدل والعمل بالشوري والمساءلة والفساد من دعاوي الاحتساب والمساءلة التي تقرها الشريعة للمحكومين ضد الحكام".
وأضاف عبد الخالق في تصريح لوسائل الاعلام ، "هي ليست ضد الحاكم، وإنما هو يجب أن ينفتح علي كل شخص ويسمع رأيه، والأمة هي أمة الجميع".
وأشار أحد أبناء عبد الخالق إلي أن "والده رغم كبر سنه يتمتع بحضور ذهني متميز كما يعمل يومياً ما لايقل عن 10 ساعات في مكتبه".
وبحسب المشرفة علي الرسالة ، يختلف موضوع الحسبة الذي تناوله عبد الخالق في رسالته عن المفهوم الذي استخدمت فيه في عدد من القضايا وأشهرها قضية المفكر نصر حامد أبو زيد في التفريق بينه وبين زوجته.
وكان عبد الخالق أحد القيادات التي اختارت المرشد الثاني للجماعة المستشار حسن الهضيبي في العام 1951، كما كان أحد قيادات الإخوان التي تفاوضت مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر قبل وبعد قيام ثورة يوليو/تموز في العام 1952