المؤتمرنت - ترجمة/ عماد طاهر - اثار تطور الجدال حول اقرار قانون لتحديد سن الزواج في اليمن وصولا الى احتشاد طرفي الجدال في الميدان ، اثار اهتمام وسائل إعلامية أجنبية وصحف امريكية أوروبية منها بصحيفة لو كوتديان الفرنسية التي استهلت حديثها بالقول :(صنعاء ، عاصمة اليمن ، هي مسرح لأحداث كثيرة في هذه الأيام. في قلب الخلاف : مشروع قانون يحدد سن الزواج من17 للفتيات و 18 للفتيان. بعد استعراض للقوة للمعارضين الاحد الماضي ).

واضافت : بناء على دعوة من اسلاميين ومحافظين وتجمع عدة آلاف من النساء في نهاية هذا الأسبوع لإظهار معارضتهم لهذا القانون. وما هي حجتهم؟ الحجة ان النبي محمد تزوج عائشة عندما كان عمرها تسع سنوات فقط.يقول احد المعارضين "تحديد سن الزواج هو اذن عمل يتعارض مع المبادئ والتعاليم الدينية" .

حماية الأطفال
بالنسبة لمئات من النساء اللاتي أتين ليظهرن دعمهم لهذا المشروع ، فهذا الإجراء ضروري لحماية الأطفال من الزواج المبكر. وفقا لدراسة اعدتها جامعة صنعاء تقول ان ، 52.1 ٪ من الفتيات في اليمن يتزوجن قبل سن 18 عاما. و في بعض المناطق ، نصفهم من الفتيات تحت سن 15 متزوجات .
"إن قانون الزواج ينص على أن الفتاة يجب أن لا تنام مع زوجها قبل أن تصل إلى مرحلة النضج ، والتي يتم تحديده في سن ال 15. لكن القانون لم يتم تنفيذه ، "حسب شذى محمد ناصر ، وهي محامي في المحكمة العليا في صنعاء. "أنا لا أسميها زواج ، ولكن اغتصاب" ، أضافت.

كان من بين المتظاهرين ظهر اليوم نجود محمد علي ، 10 عاما الفتاة التي حصلت على الطلاق في عام 2008 بعد ان تزوجت قسرا في سن 8 سنوات. قصتها قد ذاعت حول العالم. لذلك بالزغم من انه في شباط / فبراير 2009 ،تم اعتماد قانون يحدد سن قانون الزواج بسن ا 17 عاما في اليمن والذي تمت معارضته ولم يصدر القانون فمطابقته لاحكام الاسلام ستتم مناقشتها في الاشهر المقبله.

الأمل ضئيل

لكن التصريحات التي أدلى بها أمس رئيس البرلمان ، يحيى الراعي ، يعطي بعض الأمل لملايين اليمنيين الذين مع تأييد النص. واضاف "اننا سوف نحافظ على المادة التي تنظم سن الزواج ، ولكن سيتم الغاء عقوبات السجن والغرامات التي كانت موجودة في المادة لأولئك الذين لا يمتثلون ،" . لكن البعض يقول ان مثل هذا الاجراء من شأنه أن يجعل القانون مفرغ من أي مضمون
اما صحيفة اسيا نيوز فذكرت ان حزب الاصلاح الاسلامي المعارض اعترض بشدة على القانون وعلى مناقشته منذ البداية واستقبل بعض المتظاهرين وحياهم لموقفهم المعارض للقانون . في شباط / فبراير من العام الماضي كان هناك أيضا فتوى من 17 العلماء الدينيين ، الذين يرون أن القانون لا أساس له ويخالف الشريعة الإسلامية وتطبيق الشريعة الاسلامية.

اما صحيفة كوغييه انترناشيونال تقول انه وفي 21 مارس ، تجمع المئات من النساء امام البرلمان اليمني في صنعاء. البعض كانوا يتظاهرون للمطالبة بتحديد السن القانوني للزواج بالنسبة للفتيات هي 18 سنة. بيمنا تظاهر آخرون استجابة لدعوة من أوساط إسلامية محافظة بينها حزب الاصلاح الاسلامي للتعبير عن معارضتهم للقانون الجديد الذي يتوخى وضع 17 سنة كسن للزواج بالنسبة للفتيات و 18 سنة للفتيان ، "
. وقد حاول البرلمان في آب / أغسطس 2009 ، تحديد الحد الأدنى لسن الزواج بالنسبة للفتيات و 17 سنة ، ولكن هذا القانون قد منع من قبل الاسلاميين المنتخبين ( حزب الاصلاح الاسلامي ) وبعض زعماء القبائل.
يقول عضو في الحزب الحاكم " هذه المسألة هي أكثر حساسية لأنها تتعلق بالشريعة الاسلامية" ،.و إذا مضى المؤتمر الشعبي العام باقراره دون التجمع اليمني للإصلاح سنوصف باننا "مجموعة من الكفار".

اما صحيفة الواشنطن بوست تقول ان الاسلاميين في البرلمان اليمني قاموا بتنظيم احتجاجات ومظاهرات على تشريع سن الزواج وذلك عن طريق جمع مجموعة من النساء المحجبات ، اللاتي رفعن لافتات كتب عليها "نعم لحقوق المرأة الإسلامية" "لا تحرموا ما احله الله" و"لا للتلاعب بحقوق النساء" او "القرآن والسنة فوق المعاهدات المخالفة لديننا". وكانوا قد وقفوا حجر عثرة امام سن هذا القانون الذي يحدد سن الزواج بـ 17 عاما