المؤتمر نت - قال مصدر أمني مسؤول بسلطنة عمان أن بلاده وجمهورية اليمن ستوقعان خلال الأيام القادمة على اتفاقية أمنية تنظم التعاون بين البلدين في مجالات عديدة تشمل التعاون في مجال التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والمعلومات ومكافحة الجريمة وتبادل تسليم المجرمين وغيرها من جوانب التعاون المشترك الأخرى في المجال الأمني، موضحا أن هناك ترتيبات تجرى حالياً في هذا الإطار مع وزارة الداخلية اليمنية.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» أمس أن السيد سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزير الداخلية العماني سيقوم بزيارة إلى اليمن لإجراء مباحثات مع نظيره اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي وتوقيع هذه الاتفاقية التي تعالج معظم القضايا التي تهم البلدين على الصعيد الأمني. وأضاف أن الزيارة التي من المرجح أن تتم مطلع الأسبوع القادم وتستمر عدة أيام سيجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين اليمنيين تتناول أيضا عدداً من جوانب التعاون المختلفة والقضايا والموضوعات التي تهم العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع اليمن قال المصدر أن علاقات البلدين ممتازة بعد توقيع اتفاقية الحدود بينهما في مطلع التسعينيات. واضاف أن توقيع الاتفاقية الأمنية يعد خطوة مهمة لترسية العلاقات بين مسقط وصنعاء.
ويرى المراقبون السياسيون في العاصمة العمانية مسقط أن العلاقات بين سلطنة عمان واليمن شهدت تطورا وتحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة خاصة بعد توقيع اتفاقية الحدود بينهما في التسعينيات وهو الحدث الذي شكل مبررا حاسما لطي صفحة الماضي والتطلع نحو بناء علاقات جديدة. فقد عملت مسقط وصنعاء على تطوير العلاقات الثنائية بينهما في مختلف المجالات وتبادل الزيارات بين الجانبين في مختلف الأصعدة.