المشترك يفطر بدماء قوات الأمن بدلاً عن التمور!
الأحد, 14-أغسطس-2011رجاء الفضلي - يبدو أن قيادات أحزاب اللقاء المشترك أصدرت فتوى لمليشياتها المسلحة أن تفطر بعد نهار صاخب في رمضان بدماء أبناء القوات المسلحة والأمن، والدليل ما يحدث في مدينة تعز منذ الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك!..
بدلاً عن الإفطار بالتمور تبعاً للسنة المحمدية أصبح أصحاب المشترك يفطرون بدماء قوات الأمن..
لم يمر يوم منذ بدء أيام شهر رمضان المبارك إلا ويقتل فيه جندي أو اثنان أو أكثر من جنود قوات الأمن..، وكأن القتل أصبح عادة مستحبة لهذه القيادات التي باعت كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية ثمناً لنزوات القلة من شيوخها وقياداتها الكبار الطامعة في الاستيلاء على السلطة عبر الانقلابات وليس عبر الانتخابات وإرادة الناخبين..
من صاحب هذه الفتوى التي تستهدف النيل من قوة الشعب ودرعه الحصين، هل عبدالمجيد الزنداني والتكفيريون في حركة الإخوان المسلمين من أباح دماء أفراد القوات المسلحة والأمن، أم سيد الدفع المسبق حميد الأحمر، الذي قال في لقاء سابق أجرته معه قناة «السعيدة» الفضائية أنه يجاهد في سبيل الله بهذه الأعمال والممارسات العدوانية التي يحرض عليها، أم هو المنشق عن الشرعية علي محسن الذي أرسل عدداً من منتسبي الفرقة الأولى مدرع إلى تعز وغيرها من المحافظات للنيل من أمنها واستقرار أهلها المسالمين الرافضين لكل أشكال الفوضى والتخريب والعنف واستهداف
قوات الأمن والحرس الجمهوري؟!..
أصبح المواطن في تعز ينتظر ساعة ما قبل الإفطار بترقب مليئ بالحسرة والألم، كون هناك من المسلحين التابعين لقيادات المشترك تتربص بالدوريات الأمنية لتقوم بقتل ما استطاعت منهم بدم بارد..
ودون خوف من الله ودون الشعور والإحساس بروحانية شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان!..
أصبح المواطن يترقب ساعة إفطاره سماع الأخبار المليئة بالأحداث المؤسفة التي ارتكبتها عناصر الإجرام المسلحة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك بحق قوات الأمن المؤدين لواجباتهم في حفظ الأمن والاستقرار داخل مدينة تعز..
> قيادات أحزاب المشترك وأمراء الحروب التابعين لهم حولوا تعز إلى ثكنة عسكرية مليئة بأنواع الأسلحة المختلفة..
جندوا عناصرهم وأتوا بآخرين من خارج تعز وقاموا بتوزيع الأسلحة عليهم ودفعوا بهم إلى الشوارع والحارات لترهيب وتخويف تعز وأبنائها المسالمين، وجعل لغة البندقية حديثاً للتفاهم دون سواها!..
أدميتم تعز يا هؤلاء، ولكن يكفي أنكم كشفتم لأبناء تعز عن وجوهكم القبيحة بوضوح..
اعتداء على قوات الأمن وقتلهم بدم بارد، وإحراق للأطقم العسكرية أمام الله والناس ونهب بعضها.. وإطلاق كثيف للرصاص في شوارع تعز لترهيب وتخويف المواطنين..
فماذا بعد كل هذه الأعمال القبيحة؟.. وهل يمكن تدوين هذه الأعمال والممارسات والاعتداءات ضد قوات الأمن في سجل الأعمال البطولية التي ستتفاخر بها ثورتكم المشؤومة على الوطن وأبناء الشعب؟!..
لقد أصبح واضحاً اليوم لليمنيين من هم تجار وأمراء الحروب، ومن الذي يسعى ـ من خلال جعل قوات ورجال الأمن هدفاً متواصلاً ـ إلى إثارة الفتنة وتوسيع الخراب وجعل تعز ساحة لمواجهات وصدامات مسلحة لا تهدأ..
أصبح اليمنيون يدركون أنهم أمام عصابات مسلحة تريد النيل من اليمن واليمنيين بغية وصولهم إلى السلطة بعيداً عن الانتخابات وإرادة الناخبين..
ويقيناً أن إصرار أحزاب اللقاء المشترك وأمراء حروبهم على الاستمرار في الأعمال المسلحة واستهداف قوات الأمن لن يكون في صالحهم مطلقاً..
ورغم الوعي الكبير الذي يعكسه رجال الأمن في تعاملهم مع مثل هذه الأعمال العدوانية وعدم الانجرار إليها.. إلا أن ذلك لن يستمر طويلاً وقد يتحول هذا الصبر وهذه المسؤولية إلى أداة محرقة لهؤلاء جميعاً..
وصدق الله العظيم القائل: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين»..