المؤتمرنت - شكّل قرار العاهل السعودي صدى إيجابيًا لدى عامة كبرى من النساء السعوديات، حيث اعتبرنه قائد شعب يرى فيه النور والتنوير والفخر والعز، وقضى القرار باستحقاق المرأة السعودية دخول مجلس الشورى عضواً بداية من الدورة المقبلة للمجلس.

بالإضافة إلى استحقاق المرأة في حق الترشح والانتخاب في المجالس البلدية السعودية بداية من الدورة المقبلة، وجاء في الخطاب الملكي أن القرارين جاءا بعد التشاور مع العلماء في هيئة كبار العلماء وآخرين من خارجها.

العريض: الحكومة السعودية تؤمن بفكر المرأة

الكاتبة السعودية الدكتورة ثريا العريض أبدت فخرها وثقتها برؤية العاهل السعودي بالمرأة وبفكرها فمعادلة خدمة الوطن بجانب الرجل أشار إليها الملك، مبينة في حديث لإيلاف أن فتح الباب لجعل المرأة عضوا كاملة في مجلس الشورى أو كمرشحة في المجلس البلدي ما هو إلا ثقة نعتز بها من الحكومة السعودية التي تؤمن بفكر المرأة وكيانها .

الأحمدي: مشاركة المرأة سيعود بالنفع على الاقتصاد المحلي

عضو جمعية الاقتصاد السعودي الدكتورة عزيزة الأحمدي عبرت عن فخرها وسعادتها التي أبكتها وجعلتها تفخر كونها سعودية، واعتبرت في حديث لإيلاف إلى حبكة وحكمة العاهل السعودي الذي يصدر قرارات عصرية وحضارية وفكرية دون تجاوزات دينية تحسب ضد أنظمة الشريعة التي تتبعها الدولة السعودية.

ورفضت فكرة ترشيحها أو انتخابها في كلا المنصبين في الوقت الحالي مرجعة ذلك إلى أنها ما زالت غير ملمة بالأسس التي يجب أن ترتكز عليها في حال رشحت نفسها في ظل ضعف التجربة الانتخابية الذكورية حتى الآن، متسائلة كيف ستكون التجربة ذاتها مع المرأة؟

وأوضحت أنها لن تتردد لحظة في خدمة الوطن بأي منصب أو مشورة رافعة شعار "ارفعي رأسك يا سعودية، أنكتب لك تاريخا جديدا أعيدي حساباتك واستعدي لقرارات أقوى وأجرأ"، خاتمة حديثها بثقتها بأن مشاركة المرأة في الحركة التنموية سيعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والدولي بالإيجاب.

المقرن: القرار تجاوز التوقعات

الكاتبة سمر المقرن قالت خلال حديثها لإيلاف إن جزءا مما كانت تطالب به حدث وصدر.

القرار التاريخي كما صنفته من العاهل السعودي "تجاوز حلمها وتوقعاتها بمراحل"، معتبرة في حديث لـ "إيلاف" أنها كانت مؤمنة بأن المرأة تحظى بالرعاية والاهتمام من الحكومة السعودية ولم تهمشها إطلاقاً، وأضافت أن القرار لم يكن مفاجئا بل توقيته هو الذي فاجأ الجميع وليس فقط النساء اللواتي لم يستوعبن الفرحة.

وأوضحت أن العمل السياسي هو الذي تنبثق منه جميع فروع الحياة ووجود المرأة في هذا المكان ثقة كبرى من الملك، فإقرار المرأة بالمشاركة السياسية وتقبل المجتمع المرأة الوالدة والأخت الموجهة والأنثى المفكرة يعني تقبل المجتمع بأكمله تغيير نمط حياة وثقة بالفكر الأنثوي الذي أثبت نفسه مؤخراً.

المقرن تطمح إلى تواجد المرأة الفعلي والحقيقي بإثبات وجودها في العمل السياسي المرتبط اجتماعيا بكلا الجنسين دون تحيز لقضايا المرأة، وحول قيادة المرأة أشارت إلى أنهن سيقدن لا محال لكن وقتها لم يحن بعد، وقالت "نحتاج إلى تغيير عقلية نسبة كبيرة من الرجال الذين لا يزالون يعيشون العصر الحجري بتفكيرهم ومنطقهم وتسييرهم لأمور المرأة بالحياة".

وأضافت أن العاهل السعودي هو الأقدر على تحديد موعد قيادتها السيارة، ومطمئنة أصحاب الفكر التنويري إلى أن قرار قيادة المرأة للسيارة آت، في ظل قرارات الملك التي جعلت للمرأة مناصب قيادية بطابع سياسي.

"تويتر" يحفل بفرح السعوديات

وشهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" موجة من السعادة بين النساء، فعبرت الكاتبة السعودية بينة الملحم أن القرار الملكي يشكل قرارا تاريخيا في مسيرة الدولة السعودية الحديثة.

الكاتبة شادية خزندار قالت "لو تأملنا في خطاب الملك عبد الله فسنجد مدلولات كثيرة لقد إختص الخطاب بالمرأة وشؤونها ورفض تهميش المرأة وعدة مدلولات تعني الكثير".

الناشطة سفانة سجيني قالت "أعتقد أن قرارا مثل هذا يستحق الاحتفال به كعيد وطني حقيقي و تغيير جديد يضخ في دمائنا الثقة و الحياة"، الكاتبة السعودية هتون الفاسي قالت "هذا هو الخطاب المنتظر، فنعم القرار، النساء في حال احتفال وبحاجة للتأمل"، وقالت الكاتبة رانيا سلامة "لايوجد أجمل من أن يقترن الحديث عن التوازن بقرارات توازن كفة الوطن لتكتمل شراكة المرأة للرجل، قائد عادل ورؤية منصفة وأجمل هدية للوطن".

الناشطة السعودية خلود الفهد قالت في تغريدة لها "القرار الملكي هو الوحيد القادر على أن يخرس الضوضاء ويأمر الضجيج بالصمت"، الإعلامية السعودية سارة الدندراوي قالت إن العام 2011 هو عام المرأة، وأضافت أن المرأة السعودية أصبحت شريكة فاعلة في الوطن.
متابعات