بعد معاناة لمدة عام من الأزمة الطاحنة بتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية ونتائجها الكارثية في تدهور الاقتصاد الوطني ، وتوقف عجلة التنمية ، وتفشي مظاهر الفساد المالي والاداري ، وارتفاع معدلات البطالة ، وخروج اكثر من 12 مليون يمني الى تحت خط الفقر ، توافق اليمنيون مطلع العام 2012م على وسيلة حضارية لصنع التغيير عبر صندوق الانتخابات في انتخابات رئاسية مبكرة ، عبر تسوية سياسية ( المبادرة الخليجية) نجحت في التقاء طرفي الأزمة على طاولة حوار عربية ودولية ، في لحظة تاريخية انتصر فيها اليمن لأمنه واستقراره ووحدته .
واعاد اليمنيون الاعتبار للحكمة اليمانية ، بانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيسا للجمهورية – خلفا لزميله رئيس الجمهورية السابق الزعيم على عبدالله صالح ، في الـ(21) من فبراير 2012م في عرس ديمقراطي اثار ذهول العالم .