الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 10:26 م - آخر تحديث: 01:26 م (26: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
عرفات... وأسفار الهدهد بين اليمن والقدس



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


عرفات... وأسفار الهدهد بين اليمن والقدس

الثلاثاء, 12-نوفمبر-2013
المستشارة: فايقة السيد - الحديث عن الرمز ياسر عرفات, اكبر من أن تستوعبه هذه الوقفة في ذكراه التاسعة, إلا أننا نستطيع استلهام فلسفته في الثورة ضمن تجارب الثورات العالمية.

انتفض الشعب الفلسطيني من بين رماد الخيانة والهزيمة والمؤامرة التي قادتها قوة الاستكبار العالمي والرجعية العربية, بقيادة شاب لم ولن يتكرر, قاد الثورة بالبندقية والدبلوماسية, عرف الخنادق والقصور لم تكسره دموع المغادرين من بيروت, ولم يروعه حجم الرماد, انتفض مرة أخرى يحمل في يده غصن الزيتون والأخرى بندقية, تحدث إلى العالم وهو يدرك أن العدو كان يريد إسقاط البندقية وانتزاع شجرة الزيتون.

كان جبارا في إيمانه بالنصر الذي يراه على مرمى حجر, وكثيرا ما يردد أن طفلا فلسطينيا سيرفع يوما علم فلسطين على أسوار القدس.. عندما فتحت أوسلو أبوابها تخيل العدو أن خيار البندقية سيسقط وغصن الزيتون لن يقوى على الصمود! ولكن هيهات , ذلك الجبار اسقط أوهام العدو الذي اضطر على التفاوض وفق فلسفة عرفات الثورية ( الغصن أمام البندقية ). حاول العدو إرهابه بالقتل وقد شهد العالم أسطورة الصمود في رام الله, شهد الشموع التي تضيء حوله والدمار يحيط بمقره في مقاطعة رام الله, كانوا يدركون موقعه ومكانه ولكنهم لا يجرؤون على تصويب مدافعهم إليه ! لأنه عرفات الرقم العالمي في معادلة الصراع بين الشرق والغرب.. زرع الانتفاضة وعرف العالم معنى الانتفاضة التي دخلت كل اللغات بذات الأحرف العربية (ENTEFADHAH) أينما وجد تجد الثورة والأمل في الانتصار.

غيلة دسوا له السم ولكنه لا يعبا بالرحيل فقد وطأت قدماه ارض وطنه وصار الحوار حول مائدة القدس.. دسوا له السموم لكنه كان يدرك أن صورته وروحه ومبادئه التي تسكن ملايين الفلسطينيين والعرب و الثوريين في العالم ستبقى تطارد القتلة أينما وحيثما كانوا.

في ذكراه التاسعة نقول للعالم لا تنبشوا التراب دعوه ينام بسلام في ثرى فلسطين الغالية كما كان يحلم .. ونقول للإخوة الفلسطينيين من كل مشارب النضال ..انبشوا تراث هذا القائد , ستجدون ملحمة تنبض بالعزيمة التي لا تعرف الوهن.. ستجدون صبر الأنبياء في ثنايا فصولها , وأسفار الهدهد بين اليمن والقدس تذكرنا بالشطر الفلسطيني الذي أتى به عرفات اكبر الحالمين بالوحدة العربية وهو يحتفل بتوحيد شطري اليمن.

عرفات فصول من حياتنا لم تكتب بعد, عرفات لا يشبهه زعماء مروا على ذاكرتنا , ذلك أن الثورة الفلسطينية لا تشبهها ثورة والشعب الفلسطيني لا يشبهه شعب.

نم قرير العين فما زلت حيا, وما زالت فصول المؤامرة تتكشف وستتساقط أوراقهم حتما, أمثالك لا يعرفون غير الحياة و الانتصار لإرادة شعبهم.

ولا نامت أعين الجبناء...

ألقيت هذه الكلمة يوم أمس الموافق 11/11/2013م في المهرجان التأبيني الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد ياسر عرفات بمقر سفارة فلسطين- اليمن.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024