د.علي مطهر العثربي - ليس أمام العقلاء والحكماء من أبناء اليمن إلا الثبات على الوفاق والاتفاق والوفاء بالعهود والمواثيق, لأن الوفاء بالعهد والميثاق من جوهر الإسلام عقيدة وشريعة، ومن ينحرف عن هذا المنهج فإنه دون شك يعبث بالوطن ويخادع الناس كافة ويروغ عن الصواب ولايحقق خير الإنسانية..

إن الوفاء بالعهود والمواثيق والوقوف عند حدودها من الواجبات المقدسة التي لايجوز التنصّل منها أو الإخلال بثوابتها الجوهرية, ولعل الإعلان الذي أعلنته رئاسة الحوار في 7/1/2014 ثم صوّت عليه مؤتمر الحوار الوطني بالإجماع في جلسته المنعقدة في 8/1/2014 والذي تضمن المبادئ الأربعة التي تمنع الانحراف بمخرجات الحوار دون الالتزام بما نصت عليه تلك المبادئ المرجعية التي شدّدت الالتزام المطلق بالمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 التي ضمنت سلامة الجمهورية اليمنية ووحدتها وعدم تجزئتها والتعهد بعدم التأسيس لكيانات طائفية أو مذهبية أو مناطقية, ولذلك ينبغي الوقوف عند هذه الحدود الموثقة, ولايجوز الذهاب بالوطن إلى غير وحدة أرضه وإنسانه ودولته.

إن الوفاء بالحفاظ على اليمن واحداً موحّداً يحسب لكل الوطنيين الشرفاء الذين يدركون أن قوة اليمن في وحدته, وأن كرامة الإنسان اليمني في قوة دولته الواحدة والموحدة, الأمر الذي يعني أن صمود المناضل الجسور عبدربه منصور هادي أمام العواصف التي تريد النيل من وحدة اليمن واحدة من أعظم المآثر التي سيسجلها له تاريخ اليمن الواحد والموحد, ومن أجل ذلك ينبغي أن يكون الاصطفاف الوطني أكثر فاعلية وأعظم قوة وأبلغ أثراً لإسناد رئيس الجمهورية في إنجاز الوفاء بالحفاظ على وحدة اليمن، أرضاً وانساناً ودولة, والعمل على تفويت فرص محاولات تمزيق اليمن وتشظّيه.
إن الواجب المقدّس يفرض على كل الوطنيين الشرفاء الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية، المشير عبدربه منصور هادي من أجل الحفاظ على كيان الدولة اليمنية في خارطة العلاقات الدولية, ولايجوز التخاذل عن هذا الواجب, لأن استهداف وحدة اليمن لم يعد خافياً على أحد وينبغي بناء اصطفاف وطني واسع من أجل الالتزام بالمبادئ الأربعة التي تعد من أعظم وثائق مؤتمر الحوار الوطني والمرجعية الضابطة للمخرجات.

ومن هنا تأتي ضرورة إسناد الأخ الرئيس في الوصول باليمن إلى برّ الأمان ومنع الانقسامات والانشطارات التي خطط لها أعداء اليمن, وينبغي أن يدرك الجميع أن إرادة اليمنيين الواحدة أصلب من التآمر عليها بإذن الله.