الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:12 ص - آخر تحديث: 11:05 م (05: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
بأي ذنب قتلت ؟!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


بأي ذنب قتلت ؟!

الثلاثاء, 26-أبريل-2016
‏حسين علي الخلقي - جريمة غدر جبانه أخذت منا اناسا من خيرة ابناء مدينة ذمار ، من ضمنهم القيادي المؤتمري الشهيد مبروك حمود الشاهري الناشط الشبابي والمحلل العسكري الخبير بشؤون مكافحة الإرهاب ، كما أخذت ايضا خمسة شهداء في حارة الرحمة بحي المحل بمدينة ذمار الساعة الثامنة مساء الخميس 21-4-2016م وكان الشهداء هم (الرجل الامين النزيه /محمدالبدوي رئيس نقابة موظفي مكتب المالية بذمار ، القيادي المؤتمري رجل المواقف الوفي عاقل الحارة / محمد صالح سيف، واخيه حميد، والرجل النبيل عبدالله جفره.
أقل من نصف ساعه هي المدة الزمنية لهذة الجريمة البشعه المروعه ، والذي كان الأبشع منها هو غموض ملابساتها وأسبابها ودوافعها لاندري هل هي غائبه أم مغيبه؟!

بقلق بالغ وحزن شديد كان الذماريون مندهشين عقب صلاة الجمعة ، فدفنوا جثامين الشهداء المغدور بهم بعد الصلاة عليهم في المدرسة الشمسية وعادوا للبحث عن الأسباب لإرتكاب هذة المجزرة الإرهابية البشعه .
ودعنا الشهداء وقبلنا رأس شهيدنا الغالي المغدور به مبروك حمود الشاهري ، وفارقناه والدموع غزيرة في محيانا كالمطر، فيما الإبتسامه مستمرة كعادتها في شفتيه لم تفارقه .

ودعنا شهيدنا الغالي البطل مبروك الشاهري وهو في قمة عطائه ، ودعناه والوطن في أمس الحاجه لجهوده وتحليلاته ونشاطه، ودعناه وقلوبنا تلهج بالدعاء أن يجزى هو وكل الشهداء بخير أعمالهم من الله بالعفو والمغفرة والرضوان وأن يسكنهم الله الجنه مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

هكذا كان المشهد حزينا.. فالجميع مستنكرون لهذة الجريمة القذرة ويتساءلون عن السبب لارتكاب هذة المجزرة الارهابية في قلب مدينة ذمار ؟!
و هل غابت الرحمه في حارة الرحمة بمدينة ذمار؟!
نعم لقد تم تنفيذ القصاص في القاتل بعد ست ساعات من ارتكابه لجريمته الغادرة وتم اعدامه رميا بالرصاص في السجن المركزي بمدينة ذمار قبل صلاة فجر يوم الجمعة .
ليفارق القاتل الحياة في الفجر فيما الذماريون لايزالوا في انتضار اشراقة فجر حقيقة اسباب هذة الجريمة المروعه ودوافعها التي تتنافى مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ومع كل الشرائع السماوية ، الدخيله على عاداتنا وتقاليدنا اليمنية الأصيلة .

خمسة شهداء كانوا الحصيلة الأولية ، خمسة جيران أصبحوا جثثا هامدة خلال بضع دفائق ، بسبب الاعيرة النارية التي سكنت صدورهم على حين غفله وبطريقة غادرة وجبانه من سلاح أحد سكان حارتهم ، الذي تقاسمون معه الفرح والحزن وشاركوه الهواء والغذاء والماء والابتسامه وجمعهم مسجد واحد ، وكانوا يقيلون معا ويتبادلون النكته الذمارية مع بعض ويضحك الكل ، شركاء في السراء والضراء يجمعهم منزل عاقل الحارة محمد سيف الذي لم يكن يعلم انه سيكون الضحية الأولى لهذة المجزرة الارهابية البشعه.

لم يتوقعوا ابدا أن تكون نهايتهم على يد جارهم الذي كان غاليا على قلوبهم (عبدالجبار البصير) ، لم يتوقعوا اطلاقا أن يمتلى قلب جارهم عليهم بالقسوة وأن يغيب عقله عن جسمه في لحظة شيطانية مجهولة الأسباب والدوافع، لم يكن حينها بصيرا بل اعمى البصر والبصيرة فحمل سلاحه ووجه نحو القلوب التي احبته ليرديهم صرعا الواحد تلو الأخر بدم بارد وفي تصرف لم يتوقعه أحد على الإطلاق ، لاتليق ببني الإنسان في جريمة مجهولة الأسباب وبطريقة لم يستوعبها عقل.

مدينة ذمار عموما وحي المحل بالذات يتميز أهله بالالفه والمحبة والأخوة بين كافة ابنائه ،كانهم اخوة من أم واحدة وأب واحد.. تعاون ايثار محبه تألف تعاطف كل صفات الخير لهذا فالحيرة شديدة والسؤال هو كيف حصل هذا ، ماهو السبب ؟!
أين الأجهزة الأمنية هل هي غائبه أم مغيبه؟!
لماذا وصل الإنفلات الأمني الى هذة الدرجه ؟!
لماذا كثرت حالات القتل والإختطافات في مدينة ذمار؟!
تتردد الأسئلة ويرجع الصدى بلا اجابة .
استنكر الجميع هذة الجريمة النكراء والدخيلة ، وتساءل الكل قائلين : بأي ذنب قتلت؟!
لكن لامجيب فالكل في حالة صدمه وذهول ولايوجد من يوضح الاسباب .

نعلم جيدا أن الحقيقة تتآخر لكنها لاتموت ، فهل سنعرف السبب لهذة الجريمة في حياتنا الدنيا أم ستظل مجهولة الى أن نعرفها في الحياة الأخرة عندما تأتي الاجابة في حضرة القوي العزيز ردا على تساؤل الشهداء عن سبب قتلهم؟!

نسأل الله العلي القدير أن يرحم أخونا الغالي الشهيد البطل مبروك حمود الشاهري وكل الشهداء ضحايا هذة الجريمة الغادرة والجبانه وان يلهمنا واهلهم الصبر والسلوان..
فالله أعلم بما تخفي الأعين وماتخفي الصدور والله المستعان على مايصفون والحمدلله رب العالمين الذي لايحمد على مكروه سواه هو حسبنا ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم وانالله وانا اليه راجعون.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024