السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:22 م - آخر تحديث: 07:17 م (17: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
فتاوي الذبح الفضائية... تقليعة الإرهابيين الجديدة؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


فتاوي الذبح الفضائية... تقليعة الإرهابيين الجديدة؟

الخميس, 02-سبتمبر-2004
بقلم/داود البصري - وسط الإنشغال والإهتمام الإعلامي المبالغ به لقضية خطف الصحفيين الفرنسيين أقدم المجرمون المتأسلمون على جريمة كبرى ضد الإنسانية والإسلام وكل الشرائع السماوية والوضعية وذلك بذبح الأبرياء من مواطني دولة النيبال ذبح النعاج وعمدوا لنشر وتصوير تلك الفعلة الشنيعة عبر بوابات الإنترنت وبشكل رهيب يشكل صدمة حقيقية لكل إنسان فيه ذرة من الإنسانية التي يفتقدها أولئك الوحوش الشرسة والسائبة المتسربلين برداء الدين والشريعة والذين يحظون للأسف بمباركة وحظوة العديد من القوى الإسلامية الفاعلة وكذلك الأحزاب والتنظيمات السياسية الزاعقة الأخرى والتي تناضل وتكافح بشراسة من أجل تدمير العراق وتكسيحه وتحطيم العالم العربي وجعله أداة مستهلكة وضعيفة يمكنها أن تقع تحت سطوة وهيمنة الأصولييين وتعاليمهم الإجرامية ورموزهم من القتلة والمنافقين، وقد مرت الجريمة بصمت مريب وبعدم تحمس الإعلام العربي لإدانتها مثلما قام ذلك الإعلام المنافق على رأسه وقدميه دفاعا عن فرنسيين وقعوا بين براثن قوى الإرهاب والتخريب الأصولية، ولكن مايثير الغرابة حقا ويصدم النفس أقسى صدمة هو معرفة حقيقة أن الجهات التي تنفذ تلكم الأعمال الإجرامية الخبيثة النكراء لم تعد مجهولة !! بل أنها تصرخ يوميا ووفق أسلوب : { يكاد المريب أن يقول خذوني }!! بل أن إتجاهاتها وخياراتها وسلوكياتها باتت معروفة للقاصي والداني بإستثناء الحكومة العراقية المؤقتة التي تدور كل تلك الجرائم ضمن نطاق سيطرتها ولكنها للأسف لاتحرك ساكنا ولاتقوم بأي دور فعال وملموس في الحد من تلكم الأعمال التي تجاوزت كل حد وأضحت مؤشرا واضحا لايقبل التأويل على فشل سياسي وأمني وإقتصادي وعلى تبعثر كل الجهود الوطنية الهادفة لإقامة عراق جديد، وعلى الدخول في أنفاق لانهاية لممراتها ولايستبان من خلالها أي ضوء يمكن أن يبدد العتمة القائمة والتي تهدد بشر مستطير مالم تتدارك السلطة العراقية المواقف وتضرب بفعالية وتصميم كل أوكار الإرهاب ومقراته ومراكزه، وقد يبدو ملفتا للنظر أن تتمكن ( قناة الجزيرة ) ضمنيا من تحديد الجهات التي تقوم بالخطف والذبح بينما تعجز الحكومة العراقية وخلفها مخابرات أعظم قوى كونية وخبرات أعتى المؤسسات الأمنية عن معرفة مايدور أو إلقاء القبض على أي مشتبه يمكن أن يقود لحل طلاسم عصابات الغدر والقتل والخطف ؟، فبعد نشر نبأ وصور المغدورين النيباليين إتصلت الجزيرة بالمدعو الشيخ عبد الستار عبد الجبار من مايسمى بهيئة العلماء المسلمين وهي مؤسسة دينية ذات صبغة طائفية وبعثية وترتبط بمؤسسات وأفراد وقيادات النظام البائد وكان العديد من منتسبيها من ملاكات جهاز المخابرات البعثية البائد قبل أن يلجأ بعض ضباط الأمن القومي للعبة شد العمامة وإرتداء جبة التقوى، والمضمضة في الشعارات الدينية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية!! وهي لعبة سهلة للغاية ومكشوفة وقد راهن عليها نظام صدام في أخريات سنواته وإستطاع أن يخرج أجيالا من فقهاء السنة والشيعة المرتبطين بجهاز المخابرات والمنفذين لخططه بإعتبارهم ( الإحتياطي المضموم ) الذي تحدث عنه صدام البائد كثيرا، وفعلا فلقد أثلت سلاح الدين والطائفية في العراق بأنه واحد من أكبر أسلحة الدمار الشامل التي رعاها النظام وغذاها تمهيدا لليوم الموعود ! ولكن ماذا قال المدعو عبد الستار عبد الجبار؟ لقد أعلنها صريحة ومدوية وعلانية وجهرا بأن قتل النيباليين وذبحهم ذبح الشياه أمر محلل شرعا لأنهم وحسب فتواه الدموية يساندون الإحتلال ؟ وتبعا لذلك فإن حكم من يساند الإحتلال ويتعاون معه معروف؟ ولا أعتقد أن أي عاقل يستمع لحديث وفتوى الرفيق عبد الستار لايؤكد على الفور من أن عبد الستار قد إعترف بجريمته وبأنه يؤيد تبعا لذلك قتل رجال السلطة وقتل رجال الشرطة وذبح الشيعة والأكراد ونشر الدمار الدموي على اوسع نطاق ممكن؟ وبإن إعترافه العلني قد أكد على حقيقة إزدراء أولئك القوم بالسلطة العراقية وعدم الإعتراف بها ونشاطهم الدؤوب لتشجيع أعمال فرق الموت والقتل البشعة وهي تجر ورائها سحب الموت والدمار في كل مكان ؟ فهل نامت عيون السلطة ؟ وهل عميت بصائر أهل الحل والعقد في العراق ؟ وهل طرشت آذان القوم عن سماع فتاوى القتل والذبح والإرهاب وهي تعلن علنا من على شاشة الفضائيات العربية ؟ أي مصير ينتظر العراق ؟ واي مهزلة سلطوية تدور هناك ؟ والله ثم والله لو تهيأت لقوى الردة الأصولية والدينية الفاشية السوداء فرصة الهيمنة على القرار العراقي فقولوا على الأمة السلام... إنه تحذير من يرى تحت الرماد وميض نار مهلكة!، ولاحل سوى بإستئصال مجاميع حز الرؤوس وفرق القتل الدينية، والحكومة العراقية ومعها العالم الحر أمام الإمتحان التاريخي الحاسم.

فالقتلة معروفون بإسمائهم ومسمياتهم وعناوينهم... وهذه حالة شاذة من حالات التاريخ المأساوية.

عن موقع إيلاف

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024