الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 09:04 ص - آخر تحديث: 01:26 م (26: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الجبهة السورية الإيرانية



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الجبهة السورية الإيرانية

السبت, 19-فبراير-2005
بقلم :احمد عمرابي - ما هي «الحسابات الخاطئة» التي حذر منها وزير خارجية ألمانيا يوشكا فيشر؟ لم يشأ فيشر أن يدخل في تفاصيل توضيحية لكن ليس من العسير استنباط المعنى إذا نظرنا في تصريحه من خلال السياق العام الذي جرى فيه حديث الوزير الألماني. كان فيشر يتحدث إلى الصحافيين عن التداعيات الدولية والإقليمية الحاصلة والمحتملة في أعقاب حادثة اغتيال الزعيم اللبناني رفيق الحريري.
وبصورة أدق جاء حديثه فور نهاية لقاء في برلين بينه وبين وزير خارجية إيران كمال خرازي وعلى خلفية صدور تصريح خطير من طهران على لسان المساعد الأول للرئيس الإيراني مفاده أن إيران وسوريا قررتا تشكيل جبهة مشتركة «لمواجهة التحديات والتهديدات».
سوريا وإيران أصبحتا الآن أكثر من أي وقت مضى محط استهداف أميركي من حيث اعتزام الولايات المتحدة استثمار حادثة اغتيال الحريري لأقصى حد ممكن لتنفيذ ما ظل مؤجلاً من أجندة انتظاراً لظرف ملائم. ويبدو أن الحادثة الدموية البشعة التي وقعت في كورنيش بيروت الاثنين الماضي توفر هذا الظرف وفقاً لحسابات واشنطن.
هذه هي الحسابات التي يحذر الوزير الألماني من أنها قد تكون خاطئة.
لمدى السنوات القلائل الأخيرة ظلت الإدارة الأميركية تنتهج تصعيداً بالغ العدوانية تجاه كل من سوريا وإيران تحت الضغط المتصل في واشنطن من مجموعة «المحافظين الجدد» في البيت الأبيض التي تتكون من شخصيات يهودية نافذة تعمل لحساب الحركة الصهيونية الأميركية من أجل إسرائيل وأهدافها الاستراتيجية، ولذا رأينا ونرى أن كافة الاتهامات الموجهة إلى هاتين الدولتين الإسلاميتين تنطلق من اعتبارات إبقاء التفوق الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.
فسوريا تستضيف منظمات «إرهابية» لأنها منظمات فلسطينية تنادي بتحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي، وإيران هي «الدولة الأولى للإرهاب» على حد قول جورج بوش لأنها تملك برنامجاً نووياً يمكن أن ينتج على المدى البعيد أسلحة تهدد الاحتكار النووي الإسرائيلي في المنطقة. وكلتا الدولتين متورطتان في «إرهاب» مشتركة لدعمهما «حزب الله»، رمز المقاومة الوطنية اللبنانية ضد إسرائيل.
المشهد الآن خطير.. ويزداد خطورة على نحو يومي.. إذ يبدو أن كلا من سوريا وإيران أصبحتا معرضتين لضربة عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة أو تنفذها إسرائيل بدعم أميركي. لكن الحسابات ربما تكون خاطئة كما حذر فيشر. إذا ارتكبت الولايات المتحدة أو إسرائيل أو كلتاهما حماقة ضرب سوريا وإيران فإن أبواب الجحيم سوف تنفتح على مصاريعها في ثلاث بقع: لبنان والعراق وأفغانستان.

وفي هذا السياق نفهم اتفاق دمشق وطهران على تشكيل جبهة موحدة «لمواجهة التحديات والتهديدات».
فور وقوع هجوم عسكري على سوريا أو إيران سوف تنزل قوات «حزب الله» إلى الميدان في الجنوب اللبناني لتجديد الحرب ضد إسرائيل. وسوف تتوجه إيران صوب حدودها الشرقية لعقد تحالف مع قوات طالبان الأفغانية ضد الوجود العسكري الأميركي في أرض أفغانستان. ثم تتوجه صوب حدودها الغربية لدعم المقاومة العراقية المسلحة ضد الاحتلال الأميركي. فالحاجز الطائفي سوف يتلاشى بعد أن يجد الجميع أنفسهم في خندق واحد ضد العدوان الأميركي.
هذا بدوره سوف يمهد لنشوء ظرف جديد تماماً يجعل عقد تحالف إيراني مع تنظيم «القاعدة» تطوراً منطقياً.
وبينما لا نعرف مدى صحة الاتهام الأميركي بأن دمشق ضالعة في دعم المقاومة العراقية على نحو أو آخر فإن هجوماً على سوريا سيوفر تبريراً كافياً لتدخل سوري ـ بالتنسيق مع إيران ـ في المشهد العراقي.


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024