الإثنين, 12-مايو-2025 الساعة: 02:06 م - آخر تحديث: 02:05 م (05: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
بالانتقـاد تبنـى البـلاد



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


بالانتقـاد تبنـى البـلاد

الأحد, 27-فبراير-2005
المؤتمرنت - الضجة التي اندلعت قبل أسبوعين ولم تهدأ حتى الآن عمل مسيء لليمن ولتجربتها في مجال الديمقراطية وحرية الصحافة. إذ لا يبدو منطقياً بأي حال أن ترتعد كل تلك الفرائص بسبب مقال صحفي، سواء كان ذلك المقال سليماً في مضمونه أو مختلاً، فهو يظل مقال رأي، يمكن الرد عليه بمقال مثله ومقارعة ومناقشة وتفنيد ما ورد فيه؛ تلك هي الطريقة الحضارية المناسبة في ميدان الكتابة، ترادفها طريقة أخرى تتمثل في اللجوء إلى القضاء.

غير أن البون كان شاسعاً بين المفترض والواقع، لتأتي النتيجة الإجمالية على هذا النحو ،
أن الذين أوغروا صدر رئيس البرلمان وصوروا له تلك وكأنها مدفعية تقصف تأريخه، قد أساءوا له ، وتولى هو بنفسه تأكيد الإساءة لتاريخه بإظهار نفسه وجلا وقلقاً وهو يهرع إلى القبيلة حتى يحتمي بقوتها من خطر حروف الصحافة!.

والواقع أن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر شخصية وطنية عامة وليس بمستطاع أحد الانتقاص من أدواره الوطنية المشرقة . إلا أن القداسة والتقديس أمور لا تصح حتى لصحابة رسول الله رغم ما قدموا من أدوار لنشر الإسلام ونصرته.
بكلمة أدق يبقى الشيخ عبد الله الأحمر شخصية وطنية هامة ومن حقه على الجميع احترام أدواره ومواقفه وبنفس القدر يظل من حق كل مواطن أن يبدي رأيه في تلك الشخصية نقداً أو مدحاً، شعراً منثوراً أو مقالة منشورة في صحيفة. ولكن بعيدا عن الغرائز والانفعالات .. والأمر ذاته يسري على كافة الشخصيات العامة، مسؤولين وبرلمانيين وفنانين، ذلك أن القداسة لا تجوز لغير الذات الإلهية فقط.حتى الثوابت الوطنية غير مقدسة–أصلا –وهذا للذين يحلو لهم ربط الشخصي بالوطني.

مطلوب من الشيخ عبد الله الأحمر أن يثق بأن مكانته لدينا كمواطنين لم تهتز، بل أن تلك المكانة كانت ستزداد تجذراً وقوة لو أنه واجه ما كتب عليه بحكمة الكبير والمربي واتخذ طريقاً إلى القضاء لكي يرسي تقاليد مدنية وحداثية، تعزز القدوة في الثقة بالمؤسسات الدستورية التي ساهم في إرساء دعائمها.

إن خطوة من هذا القبيل لا شك كانت ستبدو مشعة وبهية تضاف إلى بهاء تاريخ الرجل ، بل إن الكثيرين شعروا بالصدمة عندما أعلن رئيس المجلس التشريعي في البلاد وبلا تردد أنه يفضل اعتقال الصحفيين ولا يستحسن اللجوء إلى القضاء.هل يعقل ذلك؟!.

إن الثقة بالنفس مهمة لمواجهة الشدائد ناهيك أن تكون المواجهة مع مجرد مقال صحفي،يمكن الرد عليه بسهولة متناهية، علماً أن كتابات خرجت عن شروط أدب التخاطب طالت شخصية رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح في صحف المعارضة، ولم نسمع أن الرئيس طالب باعتقال الكتاب، وقد ترفع حتى عن مقاضاتهم؛
تلك هي ضريبة الديمقراطية التي تفترض على الحكام ترويض أنفسهم على احتمالها وقد صدق من قال أن الانتقاد يبني البلاد.

صالح الخباني/ نقلا عن منبرالشورى

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025