الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:03 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
المشروع الانتهازي!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


المشروع الانتهازي!!

الإثنين, 28-نوفمبر-2005
المؤتمر نت - مع كل ما تحقق في اليمن من تقدم في مجال الديمقراطية والحريات العامة وكذا ما شهدته الساحة الوطنية من انفتاح على واقع التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر.. فلا غرابة أن نجد من يسعى لاستثمار هذه الحيوية الديمقراطية ومناخاتها لتسويق نفسه ودغدغة عواطف البسطاء عن طريق إطلاق بعض المبادرات والمشاريع التي لا تعبر عن التعدد في الآراء والاجتهادات .. وإنما ترمي إلى خلق أجواء من الإثارة ظنا ممن يتبنون مثل تلك المشاريع والمبادرات أنهم بتلك السياسات والتوجهات التي تمثل قفزا على الواقع السياسي وإلتفافاً على الدستور والقوانين ستتهيأ لهم الفرصة لخلط الأوراق وإضعاف القواعد الناظمة للحياة السياسية بل واختراق المحاذير إما بدافع الرغبة للانتقام من الآخر والنكاية به أو رغبة في الحصول على مكسب سياسي أو ذاتي أو حبا في الظهور والتغطية على جوانب القصور وعجزهم عن تقديم ما ينفع الناس ويعود بالخير والتطور على وطنهم ومجتمعهم.
- ولعل مثل هذه الحالة المتجردة من الموضوعية وصوابية التقدير هي من تبدو جلية في مضمون مشروع اللقاء المشترك .. الذي وإن جاء تكرارا لما نقرأه عادة في صحف الأحزاب المنضوية تحت ذلك المسمى .. فإن الجديد في هذا المشروع المجبول بالانتهازية والأنانية السياسية أنه الذي كشف عن أن بعض أحزابنا للأسف الشديد هي من لا تميز بين تطلعاتها للوصول إلى السلطة وبين المعايير والحسابات التي تكفل لها بلوغ ذلك الهدف مما أوقعها في مهاوي التناقض الذي يضعف قدرتها على المنافسة وكسب ثقة الجماهير وأصواتها.
- ومما لا يمكن إنكاره أن ما ورد في «مشروع أحزاب اللقاء المشترك» .. أنه الذي جاء في سياقاته متعارضا ومتصادما مع الدستور الذي تستمد منه هذه الأحزاب شرعيتها ومشروعية وجودها السياسي والحزبي .. فضلا عن أن ذلك المشروع قد حمل من العلامات ذات الدلالة على أن هذه الأحزاب هي من لم تترسخ لديها القناعة بمحددات العملية الديمقراطية واللعبة السياسية والتي تشترط على من يريد الوصول إلى السلطة .. اقناع الناس بتأييده والتصويت لصالح مشروعه الانتخابي عبر صناديق الاقتراع باعتبار أن ذلك هو جوهر الديمقراطية ومفهومها الأصيل.
- وكان الأحرى بهذه الأحزاب وبدلا من الانشغال بذلك المشروع الذي شكل محصلة لتوليفة من الرؤى الشمولية المتعارضة مع نفسها تسخير جهودها من أجل إعادة تقييم نفسها ووضع الاستراتيجيات التي تساعدها على إبراز حضورها بين الجماهير والتفاعل مع هموم وتطلعات الناس باعتبار أن العمل الحزبي ليس مجرد شعارات وتنظير ومؤتمرات وصحف للمناكفة والمكايدة وتشويه سُمعة الوطن ، ولكنه برامج عمل ومثابرة في خدمة المواطنين وحل مشاكلهم.. فمن يطالب الآخرين بالإصلاح عليه أولا أن يبدأ بإصلاح نفسه.
- إذ ليس من المنطق أو الموضوعي أن يسعى البعض لمطالبة الغير بالإصلاح في ما هو الذي لايبدي أي قدر من الاهتمام لإصلاح نفسه والتخلص من أخطائه وخطاياه ويصر على تصدير أزماته للآخرين وقد برهنت التجربة بأن من لا يجيدون ممارسة الديمقراطية داخل أحزابهم ومع كوادرهم يستحيل أن يقبلوا بالديمقراطية كخيار ومنهج.

** الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024