معارضتنا ومصالحها الشخصية
الخميس, 02-فبراير-2006جمال محمد صالح - نرى هذه الأيام تزايد ظهور العديد من الصحف المعارضة في اليمن سواء كانت حزبية أو مستقلة أو تكون ورقيه أم الكترونية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك حرية للرأي في اليمن لأنه لو لم تكن هناك حرية لما ظهرت تلك الصحف وازدادت أعدادها , كما نرى في تلك الصحف انتقادات قاسية على القيادة والسياسة والحكومة بصورة مستمرة وهذا يؤثر سلباً على سمعة اليمن وتؤثر على علاقات اليمن مع الدول الأخرى سواء العربية أم الأجنبية وتأتي تلك الانتقادات ليس لمصلحة الوطن ولكن يتم الهجوم لان صاحب ذلك المقال أو صاحب تلك الصحيفة لديه مصلحة شخصية يريد أن يقضيها لذلك فإنه يلجأ للأساليب التي تعبر عن حقده لذلك المسئول لأنه لم يلب له تلك المصلحة الشخصية فيسخر قلمه لشتم القيادة والحكومة والمسئول و الموظف الذي عنده المصلحة التابعة لذلك الصحفي أو صاحب الصحيفة وعندما تقتضي له مصلحته يتوقف عن الشتم إلى أن تأتي له مصلحة ثانية, وهذا الوضع يستمر على الدوام والذي يؤثر على سمعة اليمن بالخارج من خلال تلك الصحف وأكبر دليل على أن المعارضة تشوه سمعة اليمن هي ما ظهرت عليه السيدة( نوفاك) التي جاءت عبر برنامج ( من واشنطن) التي تبثه قناة الجزيرة وهذه السيدة نوفاك هي باحثة أمريكية يركز بحثها على اليمن ولكنها لم تأت إلى اليمن في يوم من الأيام ولم تستعن حتى بشخص يمدها بالمعلومات الصحيحة ولكنها استدلت على ما ينشر في صحف المعارضة وعلى ضوءه هاجمت السلطة وهاجمت الحكم في اليمن من خلال ذلك البرنامج وهنا نقول أين السيدة نوفاك من اليمن ولماذا لم تزرها إذا كانت تنوي أن تركز في بحثها على اليمن ولماذا لم تتوجه إلى الحكومة أو المسئولين ليمدوها بالمعلومات الصحيحة لا التي تنشر في صحف المعارضة فقط والمستندة على خلاف أو تصفية حسابات لمصالح شخصية لأصحاب تلك الصحف أو المقالات لكننا هنا نقول لهم أين هي كتاباتكم أين هي إشاراتكم على الذي أنجز أو الذي يتم انجازه أم أن أقلامك لا تجيد إلا كتابة الشتائم فقط أين هي الكتابات التي تنقل صورة طيبة لا صورة سيئة عن اليمن بالخارج أين هي كتاباتكم حول ما أنجز منذ ثورتي الـ26 من سبتمبر والـ14من أكتوبر أين هي تلك الكتابات التي تميز الحاضر عما كنا عليه في الماضي أين هي كتاباتكم حول جهود فخامة الرئيس/ على عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية للخروج بالبلاد من أكثر من مأزق حقيقي كانت اليمن ستقع فيه لولا جهود فخامته أين هي تلك الكتابات التي تشيد بالازدهار والنماء في ظل قيادة فخامة الرئيس.
إننا نعيش في حياة هنيئة آمنة وحياة سياسية تضمن حرية الرأي والرأي الآخر الذي كفله الدستور والقانون في ظل قيادة فخامة الرئيس / على عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية, وفي ظل دولة الوحدة المباركة.
وفي نهاية مقالي الذي هو الأول في حياتي والذي هو أيضا امتداد لمقالات آتية إن شاء الله أقول للإخوة في المعارضة الذين يملكون صحف أو يملكون أقلاماً جفت من كثر الشتم والإساءة لسمعة اليمن أتركوا مصالحكم الشخصية أو مصالحكم الحزبية في الجانب وأنظرو إلى مصلحة وطنكم ( اليمن السعيد).