الإثنين, 12-مايو-2025 الساعة: 06:54 م - آخر تحديث: 05:18 م (18: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
أين ما وعد به مؤتمر القمة الأخير؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


أين ما وعد به مؤتمر القمة الأخير؟

الأحد, 23-أبريل-2006
د. عبدالعزيز المقالح -

منذ انفضَّ مؤتمر القمة الأخير في الخرطوم وأنصار القمم العربية يتفاخرون بل يتباهون بما حققه المؤتمر المشار إليه من إنجازات أهمها وأبرزها قرار الوقوف إلى جانب الحكومة الفلسطينية المنتخبة ودعمها مادياً ومعنوياً، لا سيما بعد أن أعلنت “إسرائيل” مصادرة ما تحتجزه من أموال الشعب الفلسطيني وتبعتها الإدارة الأمريكية ثم الاتحاد الأوروبي في حجز المساعدات التي كانت الحكومة الفلسطينية السابقة تتلقاها..وكان البعض ممن يناصبون المؤتمرات العربية العداء يقولون: إذا صدق المؤتمرون في دعم الحكومة الفلسطينية مادياً فإن تلك هي الحسنة الوحيدة التي تحسب للمؤتمر وتبرر لقاء القادة العرب وما تجشموه من عناء السفر وعناء الحوار وعناء اللقاء.

لكن الأيام تمر ووضع الحكومة الفلسطينية يزداد سوءاً ووضع الشعب الفلسطيني نفسه يزداد احتياجاً إلى الدقيق والأرز والسكر والشاي وقرار الدعم حبر على ورق شأن مئات القرارات لقمم سابقة، وجاءت النجدة من الأشقاء في إيران وهم لم يحضروا مؤتمر القمة ولم يشاركوا في أعماله ومداولاته، ولم يصدر عنهم وعد بتقديم شيء يذكر لتأكيد مصداقيته، وما زال الأشقاء في فلسطين ينتظرون عوناً مماثلاً من بقية الدول الإسلامية بعد أن أدركهم اليأس أو كاد يدركهم من الأشقاء العرب وهم المعنيون الأوائل بإنقاذ ما يمكن انقاذه من أوضاع المؤسسات الفلسطينية التي أشرفت على الانهيار بعد أن كانت تعيش على الصدقات والإعانات الدولية التي اتضح الآن أنها كانت تصرف عطفاً على “إسرائيل” وليس عطفاً على الفلسطينيين.

وأتمنى بل أرجو أن لا يتم نشر هذه الزاوية إلا بعد أن يكون الأشقاء العرب قد أبروا بوعودهم وبما أجمعوا عليه في أخر مؤتمر قمة، وأن يكونوا قد سارعوا في مد يد العون للشعب الذي يعاني من وضع هو الأسوأ في تاريخه، كما أتمنى بل أرجو ألا يصدق على قادة القمة ما يقوله الإنسان العربي العادي من أن ما كانوا يرونه من القمة يختلف تماماً عما يرونه بعد أن يغادروا موقع القمة، لأن العكس هو الصحيح، فالناظر من القمة لا يرى الأشياء على حقيقتها ولا القضايا في صورتها الكاملة كما يحدث وهو على الأرض وبين جماهير الشعب الذين يذكرونه يومياً بمعاناة أشقائهم وما يخضعون له من ظروف احتلال وتجويع وتقتيل.

وفي ضوء ما سبق، ومن منطلق الثقة بالقيادات العربية، سواء تلك التي حضرت مؤتمر الخرطوم أو تلك التي تغيب عنه، فإنني لا أصدق ما يقال من أن هذه القيادات، والقادرة منها اقتصادياً بخاصة، تخاف البيت الأبيض وتخشى غضبه إذا ما مدت يد العون لأشقاء يعانون ويتضوّر أطفالهم جوعاً. وأظن وبعض الظن إثم حقيقي إن البيت الأبيض يعرف مدى شهامة العربي وتاريخه في النجدة حتى عندما كان بدوياً يتنقل في خيام الصحراء، وأظن أن دهاقنة الإدارة الأمريكية قد قرأوا قصة ذلك العربي الذي همَّ بقتل أحد أطفاله لإطعام ضيفه حين لم يجد ما يسد به رمق ذلك الضيف الغريب الذي لم يكن يعرفه ولا يدري من أين أتى ولا إلى أي طريق سيذهب.

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025