المؤتمرنت/وكالات - وصل المنتخب الايراني الى المانيا للمشاركة في نهائيات كاس العالم لكرة القدم. وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يرغب في التوجه الى المانيا هو الاخر لحضور مباريات منتخب بلاده غير ان الجدل الذي اثارته تصريحاته حول المحرقة التي تعرض لها اليهود ادت الى الغاء الزيارة .

ويعد الشعب الايراني احد اكثر الشعوب شغفا بكرة القدم .ويتطلع الجميع في ايران لمتابعة مباريات نهائيات كاس العالم وخاصة مباريات المنتخب الايراني الذي يلعب في المجموعة الرابعة الى جانب المكسيك والبرتغال وانغولا.

وفي الساحات العامة والحدائق وضعت شاشات عملاقة لتمكين الجميع من المشاهدة .كما تم تغيير موعد بعض الامتحانات لتمكين الطلبة من متابعة المونديال .

وعندما تاهل المنتخب الايراني للنهائيات العام الماضي تجمعت في العاصمة الايرانية طهران حشود لم يسبق لها مثيل منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 .

كما تعهدت الحكومة الإيرانية بنقل جميع المباريات التي ييلغ عددها في النهائيات 64 مباراة على شاشة التلفزيون المحلي .

غير أن البعض يفضل القرصنة لتجنب الرقابة التي تفرضها الحكومة على المشاهد المثيرة في صفوف الجماهير خلال النقل المباشر للمباريات .

وفي التلفزيون لا يعلو صوت على صوت أغنية أعدت خصيصا للمنتخب الإيراني المشارك في نهائيات ألمانيا .

زيارة نجاد
وقد ثار جدل كبير في المانيا واوربا حول تصريحات احمدي نجاد بان على اسرائيل ان تمحى من الخريطة وان المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازيين في المانيا ابان الحرب العالمية الثانية مجرد اسطورة من اساطير الخيال .

اذ طالب بعض النواب في البرلمان الأوربي بمنع احمدي نجاد من زيارة المانيا خلال النهائيات ,بينما طالب البعض الاخر الى ادانة نجاد المعروف بحبه الشديد لكرة القدم بموجب القانون الالماني الذي ينص على معاقبة من ينفي وجود المحرقة بالسجن لمدة خمس سنوات .

غير ان الخارجية الالمانية قالت ان احمدي نجاد قرر عدم الحضور الى المانيا وسيحضر نائبه بدلا منه . ومما زاد الطين بلة ان اليمين المتطرف او النازيين الجدد في المانيا تعهدوا بتشجيع المنتخب الايراني تقديرا منه لتصريحات احمدي نجاد .

وقد وصف بعض الايرانيين ما صدر عن اليمين المتطرف في المانيا بانه يصب النار على الزيت وان المنتخب الايراني ليس في حاجة لمثل هذا التشجيع