الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 04:39 م - آخر تحديث: 04:06 م (06: 01) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
هي الجماهير الوفية



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


هي الجماهير الوفية

الخميس, 14-سبتمبر-2006
بقلم/ د. وهيبة فارع - ألان وبعد كل هذه المهرجانات لمرشحي الرئاسة ، ألان تبدأ الجولة الأخيرة وهي جولة الجماهير الوفية صاحبة المصلحة الحقيقية في التحول والتغيير المتجهة نحو البناء والتنمية والسلام الاجتماعي بوفائها اللا محدود وبقناعتها المطلقة والواعية بأن المستقبل الواعد قادم ، وبأن الإفادة من مناخ الحرية والرغبة في التقدم مستقبل قد حدده مرشحنا جميعاً مرشح الوطن علي عبدا لله صالح الذي أعطى دروسا في الوطنية برصيده التنموي والإنساني
هذا هو الحال مع الجماهير التي رافقت الحملات الانتخابية ، الجماهير التي كان ولا يزال هدفها هو تحديد مواقفها من برامج الحملة الأكثر واقعية والأكثر قرباً من عقل الناخب والأكثر إمكانية للتطبيق على الواقع بتحليل للمواقف من خلال قراءة واعية للبرامج الانتخابية والخطوات الصحيحة التي يمكن استيعابها نحو بناء الدولة الحديثة التي تضمن الوحدة والعدل الاجتماعي .
الجماهير الوفية والراقية في إدراكها كانت ولا زالت هي البطلة في المواكبة والتشجيع والإنصات من موقف المراقب الحريص الذي لا تنطلي عليه سلوكيات المرشحين من كل التيارات ولا أطروحاتهم ولا مزايدات بعضهم ، مرافقة لها في كل منطقة مهللة للكلمة الصادقة والشجاعة ، غير مترددة في حضور كل المهرجانات لكل المرشحين من باب العلم والإحاطة حيناً والتأييد حيناً أخر تستمع ثم تقيم وتختار بأسلوب بديع من الانضباط والحضور الجماهيري الذي أذهل العالم .
هذه الجماهير ذات تجربة وخبرة لا ينقصها الوعي والإدراك الحقيقي للعملية السياسية وأبعاد التغيير ، فهي قد عاشت تجربة كاملة مع أحزاب المشترك ومع حزب المؤتمر ، وهي قد رصدت ولا شك إنجازات كل منها وسلبياتها وإيجابياتها ومن خلال ذلك أمكنها الحكم على أدائها في المستقبل وعلى أطروحاتها السياسية وعلى مدى صدقها وممارستها الفعلية ، وعلى ماهية البرامج التي تقودها إلى النور والبرامج التي تقودها إلى الظلام والمجهول .
هي جماهير بطلة ولاشك لا تنخدع للشعارات ولا تنطلي عليها الحيل السياسية ولا أساليب الاستهلاك السياسي التي تحيى بالإشاعة وتتغذى بالأفكار الهدامة وتتخذ أسلوب الرشوة وسيلة لإقناع الناخب عوضا عن برامج عقلانية وطنية ، هي جماهير لا تنطلي عليها حيل التشكيك والتخويف أو التحايل على الناخبين من أحزاب كتلك التي تتحدث عن آفة الفساد وتمارسه ليلا ونهارا وعيانا جهارا.
فلم يسلم الناخب من الدعوات إلى المقايل والأفراح والمهرجانات والمحاضرات السوداوية الطابع ، ولم يسلم من طرق أبواب منزله مشمولاً ببعض الكساء والأطعمة أو المواد الغذائية وهذه آلية لا تعرفها فقط إلا بعض أحزابنا في مثل هذه المناسبات ، فإن هي أرادات صوت الناخب فعليها بمعدته وإن أرادت عقله فعليها بدور عبادته ، وإن أرادت عواطفه فعليها بالنشيد والعزف على وتر الوطنية وهي ابعد ما تكون عن الطرح الوطني
صحيح أن اليمنيين عاطفيون لهم حس مرهف وصادق ولكنه حس وطني أولاً وأخيراً ، مثلت الوحدة منتهى أحلامهم وعندما ذهب البعض للالتفاف عليها هب الجميع وقفة رجل واحد للدفاع عنها لأنها ملكهم، وعندما قامت الثورة في شمال الوطن امتد انتشارها إلى كل بيت في كل مكان من ربوع اليمن لأنها من صنعهم، وعندما أعلن التعدد الحزبي امتدت الأحزاب شمالاً وجنوباً لتتبارى في حبها لليمن لأنها رديف لحريتهم، وعندما أعلنت التنمية وبناء المؤسسات لم تستثني منطقة من المطالبة بحقها لأنها خيراتها هي منهم واليهم كلهم ، وعليه فإن المراهنة على أي من مبادئها في الثورة والوحدة الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي مراهنة خاسرة لا تقبلها عقولهم، وان التشكيك في ولاء الأخر ونزاهته هي إرهاصات تتنافى مع أخلاقهم .
إن الطرح الدخيل على قلب وعقل الناخب اليمني لا ينقلب إلا على الأحزاب المفلسة التي راهنت سابقاً على خيارات كانت أبعد لها من الشمس لأن مراهنتهم على المستقبل لا تستند إلا على تجارب فاشلة ووعود كاذبة وأوهام لهم لو تحققت لكانت إقصاء للأخر وعودة إلى الشمولية والاستبداد والتخلف ، والمستقبل لا يتحقق إلا بالصدق والوفاء بالوعود التي قطعها المؤتمر على نفسه واثقاً من تحقيق أهداف الأمة بتطلعاتها فهاهو يدشن عهده بالحرية التي سمحت للجميع للوقوف أمام الناخب اليمني ببرامج ومرشحين لولا هذا الصدق لما كانت قد تحققت ولو كانت بيدهم لما كنا رأيناها ولا عشنا اليوم الذي نمارسها.
فقد شكل المؤتمر مظلة وطنية سمحت لكل التطلعات الوطنية بتحقيق أهدافها في برنامج واحد يتبنى الاتجاه نحو بناء المستقبل الذي تطمح إليه البلاد بعيدة عن المزايدات السياسية وبعيدة عن التعزير بالمواطن والتحليق بآماله إلى المجهول، وبعيدة عن الأمراض الايدولوجية ، شكل المؤتمر مظلة سياسية معتدلة وضعت المواطن أمام حقيقة بلد واحد وديمقراطية حقيقية ففجرت كل الإمكانات والطاقات نحو البناء والحرية والتوق إلى مزيد من الاستقرار فوصل بمفاهيمه إلى كل النفوس والعقول .
الجماهير هي الحكم في الجولة الأخيرة ونحن أمام رهان سقوط الأقنعة وتمسك المواطن بوحدته وبالنهج السياسي المعتدل الذي يجمع في تياراته كل التوجهات التي تحقق دوام المسيرة نحو الخير بخطى ثابتة ، والتي تضمن مزيد من الوحدة والارتقاء والنمو ولا تتجه نحو التشرذم والتشتت ، نهج يهدف إلى توزيع خيرات الوطن لكل مواطن بمشاريع حقيقة وليست دخانية.
هذه الجماهير الوفية لم تتردد لحظة واحدة من مقارنة الأفكار الانتخابية بفكر المؤتمر وقائده وممارسات الأحزاب وموقف المؤتمر وقائده ولم تستسلم لكل مغريات الطرح المبتذل أمام ما يطرحه المؤتمر من فكر واع لهموم الوطن، هذه هي الجماهير التي يخاطبها المرشحون وهم يعلمون يقيناً أنها جماهير ذكية بما فيه الكفاية للتفريق بين الغث والسمين ،جماهير تصبح أكثر وعيا عندما يستخدم بعضهم ضدها أساليب التجهيل والتسويف لأنها قد أصبحت من النضج السياسي بما يكفل لها الاختيار
إذاً جماهيرنا وحدها التي ستكون يوم العشرين من سبتمبر هي الحكم النزيه لأطروحات بعض الأحزاب بذلك الإفلاس وتلك الروح البعيدة عن مصلحة الوطن والذاهبة بهم إلى مستقبل الخوف الذي يذهب بكل منجزات الوطن في سبيل وصولهم إلى السلطة ولو على حساب الوطن وثرواته ووحدته الوطنية، أطروحات لم تخجل بالتلويح بالمناطقية والمذهبية ففضحت جماهيرنا ممارساتهم واكتشفت حيلهم وما أكثر ما حاول هولاء تجديد أساليبهم الرعناء والمفلسة لكن الجدار الوطني الصلب الذي بنته هذه الجماهير لحماية الثورة والوحدة كان قد رد كيدهم في نحورهم .
نعم، للجماهير الوفية فهي البطل الحقيقي في هذه الانتخابات لأنها ستضع النقاط على الحروف باختيارها لمستقبل واعد باختيارها لاستمرار التنمية باختيارها لاستمرار الديمقراطية
غدا ستقول الجماهير أن اختيارها للرئيس علي عبد الله صالح كان نابعاً من تجربة طويلة معه قد جنبها الخوف من المجهول ووعدها بمستقبل امن هو اليوم مستقبل البناء والتنمية والسلام والعدل الاجتماعي ، ستقول نعم لأنها اختارت ولم تجبر على الاختيار.

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024