الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 06:56 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
رسالة الشيخ عبدالله (بقلم /عباس صالح محمد)



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


رسالة الشيخ عبدالله (بقلم /عباس صالح محمد)

الثلاثاء, 19-سبتمبر-2006
بقلم : عباس صالح محمد - الإنحياز للوطن ومستقبله

الشيخ عبد الله رجل كبير وموقف حكيم ومبدأ

سيظل الشيخ / عبد الله الأحمر رمزا وطنيا له مكانته في نفوس أبناء هذا الشعب ، ويعتبر واحدا من القلائل الذين أعطوا اليمن عطاءا متميزا وكان لليمن مكانة متقدمه وأولوية لها ، حبا ووطنية ووفاءا والشيخ / عبد الله ليس من الناس الذين يتنكرون ، هو أعطى لليمن أهمية واليمن أرضا وشعبا بادله الوفاء ، ولا منّ في شيئ من ذلك كما ان الشيخ يعتبر مدرسة خاصة في الوطنية ، ومثلا في قيم التسامح وسعة الصدر ، وقياديا في كسبة للآخرين وخاصة عندما يفرض إحترامه ، الشيخ له من الصفات والمناقب التي لا يسع سردها هنا ، لكن يضل الشيخ / عبد الله محور تناول هذا الموضوع ، لكن من زاوية أخرى وهي توجهات أبنائه الأخيرة والتي تتصف بأنها متسرعة ومتهورة ولم تتوافق مع مكانة والدهم الشيخ / عبد الله ، ف حميد الشيخ الأبن لا زال صغيرا على أدوار مثل هذه الأدوار التي يدفعه البعض للزج به لكي يوحي للآخرين أن موقف الشيخ الصغير حميد منسجما مع موقف والده الشيخ / عبد الله ، وهذا هو ما لم يحدث فالشيخ / عبد الله قد فضل الإبتعاد عن أن يزج عنوة أو غير عنوة بمواقف لا تنسجم مع مبادئه وتاريخة ، وهنا سنتناول بعض الدلالات والدوافع التي أدت إلى عدم تعاطي الشيخ / عبد الله مع موضوع الإنتخابات الرئاسية على الرغم من وجوده على رأس حزب الإصلاح أكبر الأحزاب في اللقاء المشترك ، إضافة إلى المخاطر التي يواجهها من مغبة إستغلال أبنائه حميد وحسين وتأثيرها على مستقبلة الإجتماعي والسياسي
الإبتعاد عن الساحة :

الشيخ عبد الله يتعامل مع المواقف والقضايا بأبعاد مختلفة وفق معطيات معينة يعتمد فيها على القياس ، والإنطلاق من قاعدة الأولى فالأولى في جميع قضايا الوطن الداخليه والخارجيه ، ولديه رصيد متراكم من الخبرة التي جعلت منه حكيما ، وجعلت منه رجلا كبيرا بحجم الوطن ، لكن نتيجة وجوده على رأس قيادة الإصلاح الذي يحكم وجوده في الإصلاح وفق ضوابط وإتفاقات معينة كان قد أشترطها الشيخ لتلبية مطلب الإصلاحيين أن يكون على رأس قيادة الحزب ، لأنه لم يوافق أن يكون كالأطرش في الزفة وهو يفهم السقف المتاح له للتعاطي مع القضايا بإسم الإصلاح ، وهو بكل الحالات ومن الناحية العملية محسوبا على الإصلاح في جميع تصرفاته ومواقفه ، مهما أحاطه الإصلاح بعدد من الموظفين والقياديين من الجناح الإخونجي بهدف إبلاغ قيادتهم بجميع نشاطات الشيخ ، وهو يفهم أنه محاط بجيش من المخبرين الإخونجيين ولكن بحكمته حولهم جميعا إلى خدم لديه من خلال العناية بأوضاعهم المعيشية حتى وصل بعضهم الى مكانة مرموقة إجتماعيا أو ماليا أو الإثنين معا .

وإبتعاد الشيخ عن الساحة لم يكون بدافع مزاجي أو بإيحاء من قيادات إخونجية أو مشتركة ولم يكون أيضا الإبتعاد وليد اللحظة وإنما كانت هناك عدد من المواقف والتوجهات التي دفعته إلى الرغبة في الإبتعاد عن الساحة ليس إنتقاما أو عجزا منه وإنما رغبة منه بعدم إلحاق الضرر بأي طرف من الأطراف ولا يسجل موقف له تكون نتائجه ضارة بالوطن والوحدة والديمقراطية ولهذا تجمعت عدد من الأسباب والدوافع من أهمها :

برود العلاقة بينه وبين فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح نتيجة تراكم مايقوم به الوشاة والمتملقين والمدلسين من تفسير بعض المواقف للأخ الرئيس على أن المقصود منها هو الشيخ / عبد الله وكذلك يفعلون مع فخامة الاخ الرئيس ، والشيخ هو الأكثر خبرة ودراية بخصائص وتفاصيل شخصية علي عبد الله صالح ويعرف حجم المساحة التي يتعامل بها كل واحد منهم تجاه الآخر ، وفخامة الأخ الرئيس يعرف كيف يتعامل مع الشيخ الذي يعتبره مرجعا له لا يمكن الإستغناء عنه أو التنكر له والشيخ يعرف هذا .

عدم رضاه عن سياسات كثيرة مارسها ويمارسها الإصلاح كقيادة دون إستشارته فيها على الرغم من أن بعضها خطير وستلحق أضرارا كبيرة بالوطن ، ومن هذه القضايا التعامل المكثف مع عدد من الملحقين الديبلوماسيين الأمريكيين في صنعاء ، التي على إثرها ظهرت بعض التصرفات والمواقف لقيادات إصلاحيه وإدرجت تلك التصرفات ضمن برنامجه العملي ، على الرغم من عدم وجود أرضية أو قاعدة تتفق معها تلك التوجهات ، ومخالفة لبرامج وتوجهات الإصلاح التي ينطلق من الثوابت الوطنية والدينية ، التي صارت بعد تلك التوجهات الجديدة تتنافى مع مبادئه الوطنية والدينية ، والتخلي عن مبادئ مثلّت الشيء الذي يستند إليه الإصلاح .


تهميش متعمد لبعض الهيئات القيادية للإصلاح والإعتماد على مجلس الشورى الذي خاضع للجناح الإخونجي في الحزب والذي شكل وفق آليات محسوبة ، الأمر الذي ضيق من دائرة صنع القرار في الإصلاح الذي بدوره ادى الى تحجيم قرار الشيخ عبد الله وإخضاع جميع القرارات وإقرارها من الشورى ،

زيادة تلك التوجهات والإنزلاقات في مواقف الإصلاح والتي كانت محل غضب وتردد عند الشيخ ووضع ملاحظاته عليها إلا أنه لا يعمل بأي ملاحظة تصدر من الشيخ ، كان على رأس هذه المواقف هو دخول الإصلاح في تحالف وثيق مع عدد من الأحزاب التي كان للشيخ منها موقف متباين تلبية لرغبة الإصلاحيين من خلال توجيه الإتهامات لتلك الأحزاب بعدد من التهم كان أهمها هو كفر الحزب الإشتراكي اليمني الذي يمارس الإلحاد والشرك ، ونالت بقية الأحزاب حقها من الإتهامات التي كان يوزعها الإصلاحيون ويوعزون للشيخ الإفصاح عنها لكي تأخذ مشروعيتها كإشاعات قاتلة تلحق الضرر بتلك الأحزاب .

ظهور علني لعدد من السياسات التي لا تتفق مع مبادئ أي حزب وطني ، وهذه الممارسات تملى على نفر من هواة العمالة رغبة بزج البلاد في أزمات تلحق الضرر به وهذه الممارسات هي مشاريع وبرامج وخطط لتدمير دول المنطقة خلاصة هذه المشاريع هو جعل اليمن نموذجا آخر للعراق الحالي

وجود نوايا خبيثة لدى قيادات في الإصلاح ( الجناح الأمريكي ) بالتفريط بقضايا وطنية هامة وتفريط للسيادة الوطنية مثل قبولهم ورغبتهم بتسليم الشيخ عبد المجيد الزنداني لأمريكا وإغلاق جامعة الإيمان ، ورفع تقارير لبعض الدوائر الإستخبارية المعادية مفادها أن النظام يدعم التنظيمات الإرهابية ويقدم لها العون والحماية ، مما جعل الشيخ يتذكر السياسة التي مارسها الحزب الإشتراكي أثناء الأزمة السياسية عام 93م حينما كان يحرض عدد من دول الغرب بأن علي عبد الله صالح يوفر الحماية لشخصيات إرهابية عالمية وبعد إنتهاء حرب صيف 94م وجدواا أن شخصيات عالمية قابعة في أماكن هامة في عدن تحت حماية الحزب الإشتراكي ، بينما الشيخ يتذكر ما قام به قياديون أشتراكيون للتعامل مع جمال النهدي الذي قام بعمليات ضد شخصيات كبيرة من الحزب الإشتراكي حينها وهم من قاموا بمساعدة النهدي على تهريبة من السجن وهم من طلبوا من الشيخ / عبد الله أن يوفر الحماية لجمال النهدي الذي لبى مطلبهم وأودعوه عند أحد المشايخ في شمال صنعاء ، بعد أن قاموا بعلاجه في المانيا على نفقة الشيخ / عبد الله ، هذا كان بدافع العمل وفق مبادئ وهذا سعيا منهم لكسب رضا أمريكا ودوائرها .

ثقة الشيخ / عبد الله بأنهم سيعملون معه نفس الإسلوب الذي أتخذ مع الشيخ الزنداني على طريقة ما لحق بالمؤيد ومرافقه ، فهم من يزودون الدوائر الإستخبارية بالمعلومات عن الزنداني ، وهم على إستعداد لتسليم نسخة كاملة عن الدعم الذي كان يقدمه الشيخ / عبد الله للجهاد الأفغاني من خلال مكتب المجاهدين في صنعاء الذي كان يتبناه الإخوان وفرغوا قيادات للعمل على دعم الجهاد الأفغاني و كان يحتل هذا المكتب و أحد من منازل الشيخ / عبد الله بصنعاء وعلى نفقته كان يتم تجهيز أي متطوع ، ولا يستبعد منهم أن يرفقوا كشفا بدعم حركة حماس والجهاد في البوسنة والشيشان ، فهم شر مرتقب وشيطان رجيم ، وهذه القضايا كلها يعرف الشيخ / عبد الله موقف الرئيس علي عبد الله صالح منها إذ يعتبرها – الرئيس – مواقف تخص السيادة ولا يتعامل معها كمفردات تخص أحزابا وهذا هو الفارق في طريقة الحكم .

دخول الإصلاح في تحالفات متناقضة مع أحزاب ذات توجهات منافية للمبادئ التي على أساسها وافق الشيخ على وجوده زعيما لهم وخاصة الأحزاب الإمامية والماركسية

عدم رضاه بالخطاب الإعلامي للإصلاح والمشترك الذي يستهدف شخص فخامة الأخ الرئيس والإعتماد على المبالغة وتزييف الحقائق وإنكار الواقع ، حيث أن هذه الحرية التي يمارسونها اليوم هي واحدة من منجزات الرئيس علي عبد الله صالح وإلا كانت أفواههم مغلقة وغالبيتهم في السجون

ترشيح شخصية مثل بن شملان الذي لا تتوافر فيه الصفات القيادية والقدرة على تسيير أمور الدولة ، هذا يوحي بالنوايا المبيتة لجعل هذا المنصب ساحة مفتوحة أمام المغامرين والتدخلات في شئون القرار السياسي وأن وجود بن شملان عبارة عن (( كومبارس )) لتصفية حسابات وتصفية وطن ، والشيخ / عبد الله له تجارب في مثل هكذا أوضاع .

هذه بعض المواقف التي أدت بالشيخ / عبد الله إلى الخروج عن رأي الحزب الذي يرأسه وهذا موقف كثير من القيادات والقواعد في الإصلاح ، وعليه الآن أن يدرك نتائج هذه السياسات والأضرار التي ستلحق به على كافة المستويات ، وأن المغامرة التي يقومان بها حميد وحسين كمغامرة لم تحسب لها النتائج ، وهل الشيخ / عبد الله يعرف أن هذه الإنزلاقات لأبنائه وتعاطيهم للسياسة من باب الشروع على تدمير القبيلة والمكانة التاريخية لأسرة آل الأحمر ذات الرصيد النضالي الطويل ، فهل يفهم أن الحزب الإشتراكي والقوى الرجعية الإمامية بدأت تنفيذ مشروع ثأرها والإنتقام من الشيخ لمواقفه خلال عقود من الزمن ، وأن التدمير هذا يأتي بدعم من ماله الخاص الذي أودعه للاستثمار عند حميد وحسين .

إن على الشيخ اليوم أن يعلن براءته من تصرفات ومراهقات هؤلاء الصغار ويرفق هذه البراءة بوقف صرف أمواله التي تنفق على زرع الحقد .

إن الشياطين في الإصلاح مستعدون لعمل كل شيء يسهل عليهم إرضاء البيت الأبيض ، فهم لا يعرفون معنى وطنية وسيادة لأن معظمهم من الجهلة والمعتوهين خلقيا والناقصين فكريا والإصلاح اليوم يقوده حفنة من الأوغاد المكيافييلين ، الذين لا يعرفون قيمة أي مبادئ ولا معانيها .

لكل هذا وذاك قالها الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وأعلنها على الملأ أنا مرشحي هو علي عبد الله صالح وهذا يعني أنه دعا للأمن والإستقرار والوحدة والحرية ، إنها ليست دعوة أو صوت إنها تجربة مرحلة وحكمت الخبير إن نعم لعلي عبد الله صالح هي نعم للوطن نعم للشرف والإباء نعم للتاريخ .
[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024