الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:06 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
عرس الشعب و(مأتم الساقطين)!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


عرس الشعب و(مأتم الساقطين)!!

الأربعاء, 27-سبتمبر-2006
بقلم الشيخ/ سلطان البركاني - انتهت العملية الانتخابية بصخبها وعنفوانها، بألقها وبهائها، قال الشعب كلمته وحسم كل الرهانات، قال نعم للأمن، للاستقرار، للتنمية، نعم للمؤتمر الشعبي العام في إدارة شئون البلاد..

نعم لـ(علي عبدالله صالح)، القائد التاريخي لإكمال مشوار البناء والحداثة. وقد كان من الطبيعي والمنطقي أن تفرز العملية الانتخابية طرفاً حائزاً على ثقة الشعب وطرفاً آخراً منع عنها، وهي نتائج طبيعية بحكم مقدمتها، فالمؤتمر الشعبي العام نال تلك الثقة الكبيرة، اعتماداً على رصيده الوطني بما قدمه، وبما أنجزه على الواقع من خلال مسيرة بناء التحمت بالواقع وملأته سباقات بناء وتنمية، فيما اكتفى الآخرون بإزجاء اللغو الذي لا يسمن ولا يغني.
إن ما شهد يوم الـ20 من سبتمبر يعد إنجازاً بكل المقاييس في مسيرة التحول الديمقراطي، لا يختلف عاقلان على حقيقة أن المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح هو صاحب هذا الإنجاز.

اليوم تعود الماكنات الدعائية أدراجها بعد صخب انتهى إلى النتيجة المنطقية المتمثلة في فوز المؤتمر بثقة الجماهير، وفوز مرشحه الرئيس علي عبدالله صالح، ومرشحو المحليات بأغلبية فوق الكاسحة قٌل عنها المدمرة لتجار الأحلام والأوهام.

من هذا المنطلق، فإننا في المؤتمر نشعر أن أحزاب اللقاء المشترك قد أحسنت صنعاً بمشاركتها الفاعلة في العملية التنافسية التي أعطت السباق على كرسي الرئاسة ومقاعد السلطة المحلية زخماً إيجابياً، وأحسنت كذلك في تقبل النتيجة، وأن متأخرة وعلى مضض، وإن لم تظهر الروح الرياضية والديمقراطية لحظة اعترافها بالهزيمة، فهي أعادت ذات الأسطوانة إلى الأسماع رغم معرفتها بأن الشعب قد أدركه الملل من مشاجب ومبررات أصبحت مستهلكة ومتهالكة بسبب الإفراط في استخدامها.

غير أنه ومن باب معرفتنا بمعارضة تنغمس حتى أذنيها في المكابرة فقد كان متوقعاً أن تقول كل ما قالته في بيان إعلانها تقبل النتائج، ربما يشفع لها ذلك أمام أعضائها ويقيل عثرتها لدى آخرين، ويعفيهم من مغادرة المسرح السياسي، ذلك أن الطالب الفاشل يرجع رسوبه إلى أن الامتحان استنبط من خارج الدروس المقررة..

هذا هو منطق التبرير الذي دفع بمرشح اللقاء إلى اعتبار فشله (مأتماً) وقد كان عليه أن يتردد عن استخدام هذا النعت بحيث يبادر إلى تهنئة منافسه حتى وإن كان سقوطه مريعاً ومخزياً على ذلك النحو الذي تم وكان هو المعنى نفسه أو حل عليه المأتم وهذه طبيعة من لا يحملون روحاً كريمة تقبل الإرادات الحرة، وثم أن شعباً بأكمله عاش أجمل الفرحة وأسعد اللحظات مقابل حزن واحد لم يكن في مستوى الحدث.. هل يعني ذلك أن يسقط أمراض نفسه على وطن بأكمله.. إنه المهزوم، وتقتضي روح الديمقراطية الاعتراف في نهاية المطاف بأن الشعب انتصر لخياراته وانتصر لتجربته الديمقراطية وصارت اليمن بشهادة العالم بؤرة ضوء رغم كل الظروف.
وفي واقع كهذا فإن تشبيه مرشح المشترك لهذا الزخم الحيوي بـ(المأتم) أمر نقدره، نظراً لما يعتري المهزوم عادة من مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الرجاء.

ولاشك أن (بن شملان) قد خبر واقع حلفائه الذين خاض معركتهم وأدرك أن ما كان يظنه جبلاً، لم يسفر عن سوى فأر صغير، بعد انقشاع سحابة الزيف والتهويل عن أحزاب كان من الممكن أن تخرج عن قطيع الفئران، لو أنها اتعضت من تجاربها السابقة، وإذْ قدر لها أن تستمر رغم ما حل بأحزابها من نكبة بسبب قياداتها وسوء إدارتها للعمل السياسي والانتخابي، والتي كان ذلك وحده يكفيها للمغادرة لتعطي لقيادات لا شك أن أحزابها مليئة بها تعيد البناء وتجمع الأشلاء المتناثرة بدلاً من دموع التماسيح.

لقد ظل المؤتمر كبيراً بأدائه وكبيراً بقضاياه واهتماماته، ومن هذا المنطلق فإن مشاعر النصر ستظل بعيدة عن تعاطيه السياسي تجاه الآخرين، بل أن ما نشعر به هو حجم المسئولية الكبيرة تجاه الثقة الشعبية الجسيمة، لذلك فإن أعضاء المؤتمر مدعوون إلى الابتعاد عن السجالات العقيمة التي يحاول الآخرون جرهم إليها، سعياً لصرفهم بعيداً عن ترجمة الالتزامات الخلاقة تجاه الجماهير.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024