بقلم / خالد محمد عبده المداح* - لا شك بأن الاقتصاد يمثل أهم دعائم الاستقرار في أي نظام ، فبوجود اقتصاد وطني قوي تنعدم كل المعوقات والصعوبات ، لذلك فقد سعت القيادة السياسية ممثلةً بفخامة المشير / علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية حفظه الله إلى بذل كل الطاقات والجهود للوصول إلى بنية اقتصاد وطني يُحقق للوطن والمواطن المردود الذي يمكنه من العيش برخاءٍ وسلام وذلك من خلال العديد من المشاريع وأهمها دعوة المستثمرين للاستثمار في شتى المجالات مع تذليل كل الصعاب والمعوقات التي تقف في طريقهم ، فما شهدته اليمن خلال الفترة الأخيرة من توافد على الاستثمارات خطوةٌ جيدة لكن نتمنى أن تزيد الاستثمارات لكي تلبي احتياجات الوطن ، كذلك فقد سعت الدولة إلى الإعلان عن إنشاء مدن صناعية تقوم باستيعاب كم هائل من الأيدي العاملة ، وهذا سيؤدي بدوره إلى إعاشة العديد من الأسر ، وفي مارس الماضي سعت الدولة مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك للدعوة إلى عقد مؤتمر للمانحين للجمهورية اليمنية بلندن وبفضل جهود كل الشرفاء والمخلصين تم عقد المؤتمر وتم دعم اليمن بما يقارب الخمسة مليارات دولار التي تعتبر دعماً للاقتصاد اليمني والتي نتمنى أن توجه إلى عمل المشاريع الإستراتيجية التي من خلالها يتم الارتقاء بالوضع المعيشي للمواطن وبما يكفل استمرار سير خطط التنمية المعتمدة في ميزانية الدولة ، كذلك فإن الدولة تسعى للعمل على الاعداد والتجهيز لمؤتمر كشف الفرص الاستثمارية باليمن والذي بدوره سيقوم بإطلاع الدول والشركات العالمية على فرص الاستثمار التي يمكنهم من خلالها وضع أموالهم في هذا المجال وبما يكفل للجميع الاستفادة من هذه الفرص .
إن الجمهورية اليمنية وفي ظل القيادة السياسية ممثلة بابن اليمن البار المشير / علي عبد الله صالح قد سارت في الخط الصحيح نحو بناء اقتصاد وطني قوي يؤهل اليمن لأن تقوم بدورها بالشكل الأفضل وبما يلبي احتياج المواطن كما نص على ذلك البرنامج الانتخابي للرئاسة 2006م الذي نال فخامة الرئيس الثقة بموجبه .
إن دور مؤتمر المانحين يُعد دوراً مهماً وخطوةً رئيسيةً داعمةً للإقتصاد الوطني التي يُعول عليها الكثيرُ آمالاً وطموحات نتمنى أن نلمس آثارها في القريب العاجل ، وكلما استغلينا هذه الموارد الاستغلال الأمثل ، كلما زاد دعم الدول المانحة للاقتصاد الوطني.
*[email protected]