الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 11:46 م - آخر تحديث: 11:05 م (05: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
4 أعوام على سقوط بغداد



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


4 أعوام على سقوط بغداد

السبت, 14-أبريل-2007
د. عبدالعزيز المقالح - بمزيد من الحزن والخوف على مصير العراق العربي الواحد، تطل ذكرى هذا اليوم المشؤوم يوم سقوط بغداد مسجلة أسوأ هزائم العرب في العصر الحديث. وما يضاعف من وطأة هذه الهزيمة الشنيعة أنها تمت بموافقة الكثير من الدول الإقليمية ما كان للاحتلال الأجنبي أن يصل الى بغداد من دونها، فهي التي جعلت الطريق الى بغداد ممكناً وساعدت على انهيار الصمود المذهل الذي استمر ثلاثة أسابيع في مقاومة بطولية شامخة وهادفة الى الدفاع عن العراق، وكرامة العراق، وعروبة العراق، وليس عن أي شيء آخر.

إن يوم التاسع من ابريل/ نيسان 2003 سيظل رمزاً بشعاً لسقوط التضامن العربي، وليس لسقوط بغداد، كما سيبقى رمزاً بشعاً للتناحر العربي ولما تؤدي إليه الاختلافات السياسية بين الأنظمة من كوارث، لا تكون ضحيتها الحكومات أو الأنظمة وإنما الأوطان بكل ما يمثله سقوطها من انكسار ينعكس عليها جميعاً لأنها لم تقدر العواقب، ولم تدرس أبعاد ما سينتج عن سقوط نظام عربي أياً كانت مواقفه وأخطاؤه. ومن هنا فإن سقوط بغداد المباشر لم يكن سوى سقوط غير مباشر لكل العواصم العربية من دون استثناء، وذلك ما أوضحته الصحافة العالمية في حينه، وخرجت به انطباعات المتابعين السياسيين يومئذ وحتى اليوم.

إن سقوط بغداد العربية، بغداد بكل ما مثلته عبر التاريخ من رمز عربي وحضارة عربية يفضح من تواطأ في الداخل والخارج مع الاحتلال وكان العامل الأكبر في سقوط عاصمة الخلافة العربية الإسلامية بكل ما ترمز إليه من أمجاد تاريخية وحضارية، وبكل ما يؤشر إليه سقوطها من انكسار عربي سوف يتلاحق ويخلق من التداعيات ما لم يكن في الحسبان. ولولا هذا التواطؤ لما تمكنت قوة على الأرض من دخول بغداد واستباحتها وتحقيق كل ما حلمت به الصهيونية وتمناه قادتها ومن يتعاطف معهم في العالم.

والسؤال الجارح في هذه المناسبة الحزينة هو: ما الحل وقد حدث ما حدث وصار العراق كله نهباً للفوضى ومسرحاً لجنود احتلال غير قادرين على حماية أنفسهم أو إيجاد الطريق أو الطريقة التي تعيدهم الى بلادهم؟ والإجابة عن سؤال طويل وشائك كهذا كانت مطروحة وبوضوح تام في مؤتمر القمة الذي انعقد أخيراً في الرياض، ولكنها ظلت حبيسة الصدور ولم تخرج في بيان علني يدعو الى إيجاد قوات عربية وإسلامية تحت إشراف الأمم المتحدة لمتابعة خروج قوات الاحتلال الأجنبي وإعادة الأمن والوئام بين أبناء الشعب العراقي الذي عمل الاحتلال على تمزيق صفوفه وإثارة النعرات الطائفية والعرقية بين أبنائه وفقاً لقاعدة “فرق تسد”. والعراق بما حفل به من تاريخ حضاري مضيء قادر على أن يستعيد مكانته في فترة وجيزة من الزمن

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024