الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 09:23 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
اليمن السعيد ـ العجيب!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


اليمن السعيد ـ العجيب!

الثلاثاء, 17-أبريل-2007
تركي الدخيل - عدت من اليمن وقد آمنت بتسميته باليمن السعيد، فأهله مستمتعون بحياتهم، رغم الفقر والعوز أحياناً، راضون بحالهم، لأن خيار الرضى هو المتاح، وهذا من حسن تدبير المرء، كريمون رغم ضيق ذات اليد. في ربوع صنعاء، حيث السحاب والمطر، والفقر والكرم، والسماحة والتخلف، والسياسة و«القات»... تفتح عينيك على بلاد العجائب.
وإذا انفتحت على الواقع الثقافي - السياسي في اليمن، فإنك ستسمع آراءً بعضها يبعُد عن الآخر، بعد المشرق عن المغرب.

خذ مثلاً شخصية مثل الشيخ عبدالمجيد الريمي (من مواليد 1955) رئيس مجلس أمناء مركز الدعوة في صنعاء، وهو جامع يدّرس فيه بضع مئات من الطلبة فنون الشريعة على الطريقة العلمية التراثية التي يبدو أنها اندثرت بشكل نظامي إلا في اليمن.

يرى الشيخ الريمي ان الديموقراطية: «نظام تفتح الباب على مصراعيه للردة، والزندقة، كما تفتح الباب للشهوات والإباحية»!
من يتبنى النظام الديموقراطي، بحسب الشيخ الريمي «لا بد له من الاعتراف بالمؤسسات والمبادئ الكفرية، كمواثيق الأمم المتحدة، وقوانين مجلس الأمن الدولي، وقانون الأحزاب، وغير ذلك من القيود المخالفة لشرع الله»!

في الوقت ذاته، لا يجد شيخنا الفاضل، غضاضة في الثناء على الحكومة اليمنية، والدفاع عنها، وليس لدي مشكلة مع الدفاع عن أي حكومة في الدنيا، لكنني استغرب أن يكون من يدافع عن حكومة تنتهج الديموقراطية نظاماً للحكم، يقول في الديموقراطية ما لم يقله مالك في الخمر! ألم أقل لكم إن اليمن السعيد، بلاد العجائب بتفرد؟

في الوقت ذاته، لا يزال الحزب الاشتراكي في اليمن، يمارس حضوراً في وقت انحسرت فيه الاحزاب الاشتراكية في معظم دول العالم، وليستمر عجبك، فإن الحزب الاشتراكي تضامن مع التجمع اليمني للإصلاح، وهو ما يمثل الحزب الإسلامي الأكبر والأشهر في اليمن، بوصفهما حزبي المعارضة، ويأتي ائتلاف المعارضة هذا بعد عداوات شرسة، وإقصاء وتكفير متبادل، ربما ليثبت لنا أقطاب الحزبين، المثل العربي الشهير: «ما من محبة إلا بعد عداوة».

التجمع اليمني للاصلاح (يمثل تيار «الإخوان المسلمين» اليمني تقريباً)، والحزب الاشتراكي، هما حزبان ايديولوجيان، وتحالفهما، دلالة واضحة على طغيان المصلحة والسياسة في أجندة الحزبين محل الأفكار والايديولوجيا، وهو ملمح يؤكد تطور العملية السياسية في اليمن، لكنه يجعل الشيخ الريمي، مثلا، يؤكد من وجهة نظره صواب أطروحته، وأن الديموقراطية ستفسد الدين والفكر، ولذلك يشن هجوماً كاسحاً على الاصلاح، بوصفهم اسلاميون، وإلا فأحسبه قد غسل يديه من الاشتراكيين!

نقلاً عن الرأي العام الكويتية
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024