الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:39 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
المؤتمر الشعبي العام .. نظرة من الداخل



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


المؤتمر الشعبي العام .. نظرة من الداخل

الأربعاء, 07-نوفمبر-2007
يحي على نوري - القضايا الوطنية المتعددة وعلى مستوى مختلف جوانب الحياة اليمنية والتي تقع على عاتق المؤتمر مسئولية التعامل معها باتجاه البحث عن المعالجات الناجحة لها باتت من الأهمية بمكان ما يتطلب المؤتمر الشعبي العام رفع مستوى وتيرة تعاطيه معها بصورة مستمرة وبما يعطي هيئاته القيادية والقاعدية مجالاً أوسع في عملية الوقوف أماها وإجراء التشخيص اللازم لكافة جوانب هذه المشكلات ويعمل على تعزيز برامجه السياسية والانتخابية ويمكنه من بلورتها إلى الواقع كعهد قطعه على نفسه أمام الجماهير مسئولية القيام بهذا الدور الوطني انتصاراً لآمال وتطلعات شعبنا .

ولا ريب أن واقع المؤتمر الشعبي العام وتعدد مهامه ومسئولياته قد لا نجدها تختلف هنا كثيراً عن واقع العديد من الأحزاب الحاكمة في العالم الثالث وهو واقع يتطلب من هذه الأحزاب إجراء عملية إصلاحات شاملة لمختلف تكويناتها المؤسسية ويضمن لهذه التكوينات تحقيق أعلى درجات الشفافية والمهنية في التعامل مع مختلف القضايا الملحة .

وتستخلص من خلالها كافة الرؤى والتصورات التي من شأنها أن تحد من تفاقم هذه المشكلات ومحاصرة تداعياتها في إطار الخطط والبرامج المبنية على أسس إدارية تنظيمية كفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة .

ولا شك أن هذا الحال الذي تعيشه الأحزاب الحاكمة قد جعلها تعيش اليوم في حالة حصار شديدة من قبل هذه المشكلات الأمر الذي كاد أن يفقدها تماماً القدرة على الخلق والإبداع وتأكيد ذاتها الفاعلة في الإسهام الإيجابي في إثراء قضايا الوطن بالمناقشات والمعالجات المطلوبة .

وتلك حقيقة كان المؤتمر الشعبي العام ومنذ مرحلة مبكرة أن استدركها تماماً في إطار توجهاته الوطنية والتنظيمية وما أبداه من حرص على إحداث نقلات نوعية على صعيد برامجه الإصلاحية الداخلية والتي استهدفت العديد من المشكلات التنظيمية والإدارية والفنية التي كانت تحول دون قيامه بدور أكثر فاعلية في الحياة اليمنية وكان له أي المؤتمر أن أستطاع أن يقطع شوطاً لا بأس به على صعيد تطوير وتحديث هيئاته المؤسسية وجعلها قادرة على المواكبة والتناغم المقتدر مع المتطلبات الملحة التي تفرضها الأجندة الوطنية المعني بتنفيذها على الواقع ، بحيث أستطاع أن ينتقل إلى اللامركزية التنظيمية التي هدف من خلالها إلى إطلاق المزيد من الطاقات والإمكانات لمختلف كوادره التنظيمية المتخصصة على مستوى العديد من الجوانب الاقتصادية والثقافية والفكرية والإرشادية والتوجيهية على لعب دور أكثر ايجابي لتنفيذ أهدافه وبرامجه ، كما حرص على تنظيم انعقاد مؤتمراته العامة والمؤتمرات الفرعية بالمحافظات وكذا دورات انعقاد اللجان الدائمة المحلية في إطار تواقيت زمنية تجعل من هذه الدورات محطات ووقفات هامة لمختلف فعالياته التنظيمية في القيام بإجراء عملية نقاشات مستفيضة لمجمل المشكلات والقضايا التي تحيط بهذه التكوينات .

وحقيقة أنه بالرغم أن ذلك كان يمثل من المؤتمر خطوة جريئة بإتجاه إعطاء فعالياته مهام ومسئوليات أكبر لتحمل مسئولياتها الوطنية والتنظيمية فأنها تبدو اليوم أي هذه الخطوة غير كافية إذا ما عدنا إلى مختلف المعطيات والتحولات التي تشهدها الساحة اليمنية وهي تحولات تفرض على المؤتمر مواصلة عملية الإصلاح المؤسسي برؤية أكثر قدره على الاستيعاب الأمثل لمختلف التحديات الماثلة أمام تكويناته حتى يمكن له الاستغلال الأمثل لكافة القدرات والإمكانات التي يحفل بها وسطه التنظيمي وكذا الاستغلال الأمثل للوقت وبصورة تهيئ لتكويناته المختلفة المزيد من الاندماج في مختلف القضايا بصورة مستمرة دون الاكتفاء على جداول زمنية لدورات انعقاد تكويناته القيادية التي منها هنا بالطبع مؤتمره العام .

وهذا يعني أن الطموح القادم يفرض على المؤتمر اتخاذ خطوة أكبر باتجاه الاستغلال الأمثل لمؤتمره العام وهو المؤتمر الذي يمثل مختلف كوادره العلمية والسياسية والثقافية والاجتماعية السياسية من خلال التخطيط المدروس والعملي الهادف يتم انعقاده بصورة سنوية وهو انعقاد إذا ما تم من فانه سيحدث تحولاً مهماً وغير عادي في الاستغلال الامثل لهذه الفعاليات في تنفيذ مختلف الأجندة التي يتطلع المؤتمر لتحقيقها .

ولا شك أن اللجوء إلى عقد مؤتمر عام سنوي لمواكبة التطورات والتحولات المختلف المتسارعة بات ضرورياً للأحزاب الحاكمة في العالم الثالث حتى تتمكن من تأكيد حضورها ومواكبة التحولات التي تشهدها أوطانها ، كما انه أضحى اليوم أحدى الوسائل الناجعة الكفيلة بتهيئة مناخات مواتية لهذه الأحزاب وتمكينها من الانغماس في قضايا مجتمعاتها ، كما كان له اثره البالغ في جعلها اكثر ارتباطاً بالعملية الإصلاحية الشاملة سواء كانت على صعيد الإصلاح الداخلي بها أو على صعيد الإصلاح الشامل الذي تتطلبه شعوبها.

ويجدر بنا هنا أن نقف أمام تجربة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في جمهورية مصر العربية الشقيقة حيث نجد أن هذا الحزب وفي إطار مهامه الإصلاحية الشاملة قد لجئ إلى جعل مؤتمره العام في حالة انعقاد سنوية وهو أمر هيئ للحزب الوطني المصري مناخات مواتية وصحية جعلته يقف أمام عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة بمهامه ومسئولياته سواءً كان ذلك على صعيد الإصلاح السياسي للنظام السياسي أو على صعيد الوقوف أمام القضايا الاقتصادية وقضايا الشباب والاستثمار ورصد التحولات المهمة الضرورية على الساحة المصرية بفعيل ما تشهده من متغيرات متسارعة وكذا رصد كافة التحولات بصورة مكنت الحزب ومختلف آلياته التنظيمية المنبثقة من مؤتمر العام في القيام بوضع كافة الاستعدادات الضرورية لمناقشتها والعمل على اتخاذ كل ما من شأنه ان يعزز من دور الحزب في إيجاد التصورات والمعالجات الناجعة لها، وكل ذلك قد أحدث للحزب الوطني الديمقراطي حالة من الفاعلية والديناميكية على مستوى مختلف أطره وتكويناته القيادية والوسطية والقاعدية والتي باتت مسئولة عن تنفيذ حزمة من القرارات والتوصيات الهادفة إلى تفعيل مناشطها التنظيمية باتجاه التفاعل الإيجابي مع مختلف القضايا الوطنية .

كما استطاع الحزب الوطني من خلال هذا التفعيل الإيجابي لمؤتمره العام أن يحقق أعلى درجات التنسيق والتعاون والتكامل بينه وبين مختلف هيئاته التنظيمية ومنها بالطبع هيئته الوزارية المتمثلة بمجلس الوزراء بحيث أضحت العلاقة بين الحزب والحكومة علاقة أكثر تكاملية وأكثر تنسيقية إزاء عملية التعاطي مع مختلف القضايا التي تحملها أجندة الحزب على المستوى الوطني .

ولا شك أن هذا الأسلوب الذي لجئ له الحزب الوطني الديمقراطي في مصر الشقيقة يعد اليوم وفقاً للمعطيات والمؤشرات التي تحفل بها الساحة اليمنية وعلى ضوء عظمة المهام والمسئوليات التي تقع على عاتق المؤتمر الشعبي العام نجده أي هذا لأسلوب وفقاًَ لكل ذلك يمثل حاجة ماسة للمؤتمر الشعبي العام الذي يعاني اليوم من نفس الظروف والإشكالات والتحديات التي يعاني منها الحزب الوطني المصري الحاكم وبحكم واقعه كتنظيم حاكم مثلما يعاني مثيله من الأحزاب الحاكمة وذلك باخذ بهذا الاسلوب في عملية الاصلاحات خاصة بعد ان اكدت الايام نجاعة مثل هذا الاسلوب وقدرته على السير باتجاه الخروج من كافة المنغصات .

نقول ذلك وثقتنا كبيرة بأن المؤتمر الشعبي العام وفي إطار توجهاته الراهنة سوف يظل حريصاً على مواصلة برامج الإصلاح الداخلية لتكويناته وعلى مستوى مختلف جوانب عمليته التنظيمية سوف يستفيد بصورة كبيرة من كل هذه التجارب الحزبية المماثلة في عملية الإصلاحات وأن يقوم بالتالي بالتعاطي معها بصورة يجعلها تكتسب زخماً أكبر بما يتفق مع معطياته الوطنية وحتى تتمكن مختلف أطره من وقت لأخر من التعاطي المقتدر مع عملية الإصلاح من قبل مختلف كوادره التنظيمية المتخصصة في كافة المجالات وبصورة تجعلها تتعاطى مع مجالات أرحب مع مختلف القضايا والمشكلات الوطنية وبأن ذلك لا شك سوف يجعلها أكثر ارتباطاً بمثل وقيم الإدارة التنظيمية الحديثة والمتطورة والمتجردة تماماً من كافة أساليب العشوائية والارتجالية وذلك يمثل اشتراطات مهمة لولوج المستقبل الأفضل الذي تنشده القيادة السياسية والتنظيمية للمؤتمر برئاسة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وتؤكد عليه أيضاً صراحة مختلف برامج المؤتمر التنظيمية والسياسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وجميعها أهداف لم يتم بلوغها مالم تتسم بالعملية الإصلاحية للمؤتمر زخماً أكبر تطال مختلف تكويناته القيادية والتي على رأسها هنا بالطبع مؤتمره العام وبما يجعل من دور هذا التكوين القيادي أكثر قدرة على الخلق والإبداع والبحث العلمي والموضوعي عن كل جديد من شأنه أن يعزز من مسيرة مختلف الأنشطة والفعاليات المؤتمرية والتي يتطلع المؤتمر كما أشرنا إلى تحقيقها وإن شاء الله نجد مختلف الفعاليات المؤتمرية تتعاطى في المستقبل القريب مع كل البرامج والمناشط الإصلاحية وأن تسجل الحضور الأكثر قدرة على مواصلة المسيرة بنجاحات أكبر وحتى يتم بلوغ المستقبل الأفضل وهو المستقبل الذي يعيشه الوطن اليوم معطيات متطلباته واشتراطات ولوجه حتى يتمكن شعبنا من تحقيق الحراك الحضاري المنشود الذي يتفق مع عظمة موروثه الحضاري والإنساني.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024