جميل الجعدبي - * أصمت يا رداد السلامي ولا تنتقد الذات المقدسة في قباب (تجمع الاصلاح). وأحمد ربك أنهم طردوك من السكن الجامعي فقط .ولم يطردوك من رحمة الله.. فاصمت يا رجل قبل أن يحل عليك غضب( الكتل المحنطة)أو يصيبنك مس من الجن فيتهمونك بالزندقة والخروج عن الطاعة والجماعة، فلا تجدن حتى رصيفا يأويك أو خرم ضوء تستذكر على وميض شعاعه دروسك.


* أصمت يا رداد ولا تفكن شفرة المحضور – كفلز يحاول التمدد بالحرارة - فيطالب بإصلاح الذات أولاً . متجاوزا بذلك أسوار العرف وقوانيين الطبيعة ومناهج النضال السلمي لتجمع الإصلاح وشركاؤه في المشترك التي نصت جميعها على انتقاد وشتم وتجريح والتعريض بالآخرين في السلطة فقط. وحيث احل الحلال . أما مسئولي الإصلاح ونظرائهم فهم في حال (نزاهة) أبدية لا يجوز أدبياً حتى مجرد الخوض حول حمى خلل سياساتهم.


* أصمت يا رداد ..وأنت تحاول الانفلات من قيود الجمود وسراديب الضلمة . ولا يغضبنك (قيامهم بإغلاق السكن بقفل من العيار الكبير).فما أقدمت عليه ليس بهين وأحمد ربك أنهم اكتفوا بطردك من صحفهم ولم (يرزعنك )أحدهم بفتوى مُعلبة يتناقلها جنود الحزب الآلية وسيوفه المسلولة وحماة الوطن من غزو أصالة نصري وشر صحيفة المستقلة ويتطوع أحدهم لنفخها في وجهك مكبراً:( لقد صبئ رداد يا قوم)..

* أصمت يا رداد فلا ساحة الحرية تتسع لاعتصام زملائك تضامناً معك.. ولا المهام الموكلة لـ(منظمة صحفيات بلاقيود) تسمح بذلك ..فقواعد اللعبة ومقتضيات بورصة سوق أوراق الحقوق والحريات تشير إلى خسارة قضيتك وعزوف المقاولين عن تبنيها لأسباب معروفة لك وحدك أكثر من قراءك.

* فعذراً رداد .. نيابة عن نقيب الصحفيين وكل زملاء المهنة في السلطة والمعارضة . فليس والله في ديباجة بيانات نقابة الصحفيين المعدة سلفا ما يصلح حتى لاستنكار وليس إدانة ما تعرضت له حقوقك الوظيفية والإنسانية وحقوقك كمواطن أولاً وأخيراً من إهدار وانتهاك على يد قيادات ونشطاء حزبك.

• أصمت أيها الزميل الإصلاحي (الانسان) فصيفنا رحلات نضال ونقاهة.. وليلك برد قارس، ونهارنا ندوات تشويش واغاضة ومؤتمرات شراكة .. وبالتالي فقضيتك لا تصلح حتى نكتة في شفاه نجومنا الإبداعية . وليس في جسدك النحيل مايغري (هود) وأخواتها للدفاع عن حقوقك.. ولهذا لن ترد حادثة انتهاك حقوقك في مرصد توكل كرمان العام القادم كذلك لن يرد اسم حزبك في القائمة السوداء لمنتهكي الحريات الصحافية في اليمن هذا العام،

• فاصمت .. وإياك ثم إياك أن تقول ان عمود الإنارة التي تدفأت بحرارة مصباحه وذاكرت دروسك على ضوءه من منجزات حكومة المؤتمر. فليس بمستغرب وقد تجاوزت الثواب الوطنية هنا لحزبك ان يتطوع احدهم ليتقرب بجسدك النحيل زلفى الى الله وحسن مأب..!.

*[email protected]
* عن صحيفة الميثاق