الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:55 م - آخر تحديث: 07:34 م (34: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
ترحيب يحتاج إلى ترجمة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


ترحيب يحتاج إلى ترجمة

الأربعاء, 27-فبراير-2008
رأي البيان - الردود الفلسطينية، من غزة ورام الله، على مبادرة الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح؛ تحمل تلميحات وبوادر واعدة، وجاءت بمفردات تنطوي على ليونة جديدة، وحملت إشارات على استعدادات للانفتاح المتبادل، باتجاه كسر الجليد، بين «فتح» و«حماس». كما حملت تعبيرات عن الرغبة في العمل على المباشرة بردم الهوّة بينهما، من أجل العودة بالوضع الفلسطيني إلى حضن وحدته الوطنية. لغة غاب تداولها عن قاموس الفصيلين، منذ الربيع الماضي.


غياب كانت كلفته عالية، إن على صعيد غزة وحصارها الخانق، أو على صعيد مفاوضات انابوليس. خسائر فلسطينية صافية، تحولت إلى أرباح إسرائيلية خالصة. ترحيب الفريقين بالمبادرة اليمنية، يشير في ظاهره على الأقل، بأن هناك بوادر استدراك، على الضفتين.هل تكون الترجمة، الخطوة التالية؟ هنا مربط الفرس.


الرئيس اليمني طرح خطة من سبع نقاط. أبرزها، العودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه، قبل حزيران الفائت؛ إجراء انتخابات مبكرة، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية.


وصفة لرأب الصدع ولإعادة الساحة الفلسطينية إلى السكة السّوية؛ وبالتالي وقف نزيفها المدمّر. الأهمية، أن المبادرة طرحها الرئيس صالح، إثر اجتماعه بنظيره الفلسطيني. الأهم أن الردود، من الطرفين، جاءت بصورة أو بأخرى، على قدر غير مسبوق من المقبولية. الملفت فيها، أنها جاءت خالية من الشروط والشروط المضادة؛ خلافاً للعادة. وهذا بحدّ ذاته تطور يشي بأن هناك حالة من المراجعة؛ ربما تكون قد حصلت.


استطراداً أن الحلحلة صارت متوقّعة. الرئيس محمود عباس أبدى تجاوبه «الكامل» مع المبادرة. ومصادر «حماس»، سارعت هي الأخرى إلى الترحيب «بأي مبادرة تضمن عودة الحوار الفلسطيني». ولم تعترض على فكرة الانتخابات المبكرة. وأكدت قبولها بوضع « جميع الأمور على طاولة الحوار».


إذن أول خطوة تحققت في التزحزح عن الاشتراطات المسبقة، للذهاب إلى طاولة الحوار. عقدة طالما كانت عائقاً في هذا الطريق، الذي أدى إقفاله، إلى تعميق الانقسام واستفحاله.


الباقي لا يحتمل التأجيل، أو الغرق في التفاصيل والشكليات. والوقت، في هذه اللحظة، ليس صديقاً. اسرائيل تقرع طبول الحرب، في كل اتجاه. والحديث عن اجتياح القطاع، أو القيام بعملية عسكرية واسعة وعميقة، صار وجبة يومية في تصريحات المسؤولين، المدنيين والعسكريين، الإسرائيليين. لا بل صار حديث الشارع الإسرائيلي، الذي تنقله وتشحنه الصحف، الإسرائيلية، وحتى الأميركية. خطاب الحرب، يجري نفخه، بوتيرة متسارعة، في الأوساط الإسرائيلية.


والكلام عن الجاهزية واستكمال الاستعدادات، لإعادة الاعتبار إلى الهيبة العسكرية، التي تلطخت في حرب يوليو، لم يعد سرّاً. الضغوط اليومية لاقتحام غزة، بذريعة وقف الصواريخ الفلسطينية ضدّ المستوطنات، لا تتوقف. وبات من الواضح أن إسرائيل اتكأت وإلى حد بعيد، على الانقسام الفلسطيني، في تصعيدها ضدّ غزة.


كما في تعنتها وتهربها، بشأن المفاوضات. التصدّع الفلسطيني الداخلي، كان جائزة، بالنسبة لإسرائيل. والحدّ من الخسائر، حكمة؛ والعودة عن الأخطاء فضيلة. المبادرة المطروحة توفر السبيل. والترحيب بها، بهذه الطريقة، من جانب الفصيلين، يبشر بالخير. المطلوب الآن من غزة ورام الله، صناعة هذا الخير. إلا إذا كانت المسألة لا تعدو كونها عملية شراء وقت وتسجيل نقاط.

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024