الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 07:04 م - آخر تحديث: 06:16 م (16: 03) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
من هنا يبدأ الوفاق الفلسطيني



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


من هنا يبدأ الوفاق الفلسطيني

الأحد, 20-أبريل-2008
د.عبد العزيز المقالح - ليس من المستغرب أن تتعثر كل المحاولات المبذولة من أطراف عديدة لإصلاح الشأن الفلسطيني وردم الهوة بين الفصيلين الفلسطينيين الكبيرين وهما فتح وحماس، رغم ما بذله الوسطاء من محاولات جادة للوفاق، أقول ليس من المستغرب ان تتعثر محاولات الوفاق وأن يبقى الخلاف بين “الأخوة الأعداء” مستحكماً، وذلك لأن الذين حاولوا بإخلاص إصلاح الشأن الفلسطيني لم يتبينوا الأسباب الرئيسية في الخلل والتي ترجع جميعها إلى اتفاقيات “أوسلو”، لذلك فإن من يستطيع ان يحرر فلسطين والفلسطينيين من اتفاقيات أوسلو وما نتج عنها من سلطة ليست سلطة، ومن حكومة ليست حكومة يستطيع ان يكتشف الحل وأن يعيد الوفاق إلى المختلفين. وعندها فقط يتحول الاخوة الأعداء إلى أخوة بكل ما للكلمة من معنى كبير.

وأزعم أننا لا نحتاج سوى إلى القليل جداً من الوعي السياسي لكي نفهم أبعاد الجناية التي أنزلتها اتفاقية أوسلو بالأشقاء الفلسطينيين، فقد كانوا قبلها رغم توزعهم في منظمات وتصنيفهم إلى يمين ويسار، ويمين الوسط، ويسار الوسط، كانوا قوة واحدة في وجه العدوان. ولم يحدث أن نشبت معركة واحدة بين أشقاء المحنة في الداخل أو الخارج، فالقضية كانت أكبر من الانتماءات الحزبية لكل الذين يلتقون حولها ويضحون في سبيلها وينتظرون يوم الخلاص بثقة منقطعة النظير. وكان الداخل الفلسطيني كالخارج تماماً صفاً واحداً وموقفاً لا يحتمل اللبس، ولا يدعو إلى أي نوع من الانشقاق أو الانفلات خارج حدود القضية.
فما الذي فعلته اتفاقيات أوسلو بالأشقاء؟ سؤال تسهل الإجابة عليه من قراءة الحاضر ومن العودة إلى ما قبل هذه الاتفاقيات التي ضربت أول إسفين في علاقات الفلسطينيين بعضهم ببعض، وكانت بداية للانقسامات والانشقاقات المتتابعة والمؤثرة على أوضاع فلسطينيي الداخل والخارج، ويكفي أنها بحسب ما يقوله الواقع ويردده كل الفلسطينيين قد مكنت العدو الصهيوني ومنحته فرصة ثمينة لبناء ثمانين في المائة من المستوطنات في الضفة الغربية تحت غطاء هذه الاتفاقيات وبفضلها، ويكفي جناية أنها أوجدت ما سمي بالسلطة التي تبرر للعدو القتل والاجتياح وتوهم العالم بأن الصراع بات يدور بين دولتين وسلطتين وجيشين إلى آخر ما جرته تلك الاتفاقيات من ويلات تتزايد آثارها المدمرة يوماً بعد يوم.

يضاف إلى ما سبق أن وهم وجود السلطة قد خلق حالة من الاقتتال حولها ومن أجل الوصول إليها. ولا ننسى أن الناس بشر وان الكل يطمحون إلى أن يكون لهم نصيب من الكعكة حتى ولو كانت هذه الكعكة صورة على الجدار، وهم على استعداد أن يتناحروا ويقتتلوا من أجل الوصول إليها ولو على جثة القضية أو على جثث الرفاق وأخوة السلاح.
*عن الخليج
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024