الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:08 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
مؤامرة دولية على جياع العالم



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


مؤامرة دولية على جياع العالم

الثلاثاء, 29-أبريل-2008
د/عبدالعزيز المقالح - المؤامرة المشار إليها لا تحاك في الظلام ولا يتم الإعداد لها في الخفاء، بل هي مؤامرة علنية مكشوفة يجري تنفيذها في وضح النهار، بل وتحت ضوء الشمس، والذين يقومون بها هم الكبار الذين يتقاسمون الهيمنة على العالم، ويتحكمون في تسعين في المائة من ثرواته، وهم يواصلون ـ دون خوف ولا خجل ـ جريمتهم القذرة في تجويع الفقراء بعد أن نهبوا ثرواتهم ومخزون أراضيهم وأوصلوهم إلى هذه الحافة الخطيرة التي تجمع بين الجوع والموت في محاولة للتخلص منهم وإخلاء الأرض من وجودهم لتكون للأغنياء خالصة لهم بما عليها من إمكانيات، وما تزخر به من بحار وأنهار وغابات وحدائق ومنتجعات.
وينبغي أن تدرك الشعوب الفقيرة أن الحديث المتلاحق عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور المحاصيل الزراعية والتغيرات المتلاحقة والبحث عن الوقود العضوي في القمح ما هو إلا المقدمة لما ينوي الكبار أن يهيئوه للفقراء من مجاعات تم الترتيب لها سلفاً، وليس ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من إغراق ملايين الأطنان من الحبوب والألبان في البحر سوى جزء من الخطة ليس للمحافظة ـ كما يقولون على مستوى الأسعار ـ وإنما لتركيع الشعوب الفقيرة وتمكين الجوع من أن يقوم بدور ملك الموت، إلى جانب ما تقوم به الأوبئة والأمراض الجديدة التي يشاع على نطاق واسع أنها مصنّعة وخارجة من معامل بعض هذه الدول الكبرى التي لا تنفي ما يقال، بل لا يتردد خبراؤها عن القول بأن الأسلحة الجرثومية في مقدمة ما تستعد لاستخدامه في حروبها الحالية والقادمة.
إن التقارير المحايدة التي يتواصل نشرها في مطلع كل عام تؤكد أن ما ترميه الولايات المتحدة وبعض الدول المنتجة سنوياً من القمح في البحر يكفي لإطعام عشرات الملايين ممن يتضورون أو يموتون جوعاً، ويكفي كذلك للمحافظة على أسعار المواد الغذائية في المستوى المطلوب والمقبول، وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى أن نوعية العلاقات التاريخية والراهنة بين الدول الكبرى والدول النامية أو المتخلفة قد مرت بمراحل ثلاث هي:
أولاً: مرحلة الاحتلال المباشر والتوسع في مناطق النفوذ الاستراتيجي قبل اكتشاف الأسلحة عابرة القارات، وظهور عصر العولمة والحدود والفضاءات المفتوحة.
ثانياً: مرحلة الاحتلال غير المباشر واستنزاف ما تبقى من ثروات الدول النامية بوصفها أسواقاً مفتوحة وأماكن لاستيعاب النفايات والمخلفات الصناعية.
ثالثاً: مرحلة الاستغناء عن وجود البشر في العالم النامي واعتبارهم عبئاً على المدنية الراهنة بما يشيع بينهم من فقر وتخلف، والتعامل معهم لا يكون إلا عبر الإبادة والتجويع من ناحية، وعبر تشجيع الحروب الداخلية والتوسع في إثارة الخلافات الدينية والطائفية من ناحية ثانية.
تلك هي المراحل الثلاث التي مرت وتمر بها العلاقات بين الدول الكبرى والدول النامية والمتخلفة، ولعل الأفظع والأسوأ من مخططات الدول الكبرى ومؤامراتها، تلك الاستجابة أو بالأصح القابلية التي لدى الشعوب النامية للخضوع المهين لكل ما تفرضه عليها الدول الكبرى، في حين أن في مقدورها أن تقاوم وأن تثبت وجودها وأن تتحدى كل محاولة للتفتيت والتآكل الداخلي..
وربما كان لغياب المفكرين الحقيقيين الذين يجمعون ولا يفرِّقون ويوحِّدون ولا يفتتون، ربما كان لغيابهم دور فيما وصلت إليه الأمور في هذه الشعوب التي باتت تمارس نوعاً من الموت العبثي الناتج عن الجهل والتجهيل في زمن لم يعد فيه شيء غامض أو مستحيل على التفسير والتحليل، مع الاعتراف أن حلقة، بل حلقات مفقودة بين هؤلاء المفكرين ـ إن وجدوا ـ وبين الواقع والناس في بلدانهم الجائعة المريضة.
العميد أحمد مثنى شاعراً:
ترجع معرفتي بالصديق العميد أحمد مثنى إلى أواخر السبعينيات من القرن المنصرم، وهو واحد من العسكريين القانونيين المهتمين بالأدب وسبق أن أصدرت له دار الحداثة في بيروت روايته الأولى «هموم الجد قوسم»، ولم أكن أدري أنه يكتب الشعر، لذلك فقد فاجأني بهذا الديوان وعنوانه «باقة طل على صدر الجولبة»، بما ضمت صفحاته من أشعاره القديمة والحديثة.. وللديوان مقدمتان الأولى بقلم الصديق الأستاذ عبدالباري طاهر والثانية بقلم الشاعر نفسه.. وقصائد الديوان تجمع بين الفصيح والعامي، وإلى جانب القصائد العاطفية هناك القصائد المغمورة بالهم العام، يقع الديوان في (111) صفحة من القطع المتوسط وصادر عن دار الحداثة في بيروت.
تأملات شعرية:
يا أيها الجياع فوق الأرض،
تحت الأرض
يا من لم تعودوا تذكرون قمراً
ولا شمساً
وفي أقبية الظلمة تبحثون
عن معالم الرغيفْ.
لا فرق بين القبوِ والقبرِ
سوى حرفٍ،
متى ستخرجون من قبوركم؟
متى يعود القمر الأليف؟!
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024