الأحد, 11-مايو-2025 الساعة: 04:31 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
تحية من القلب إلى تركيا وإيران



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


تحية من القلب إلى تركيا وإيران

الثلاثاء, 10-فبراير-2009
د/عبدالعزيز المقالح - لكي تحافظ الشعوب على حريتها وكرامتها فليس أمامها سوى وسيلة واحدة هي أن تعرف من هم أصدقاؤها ومن هم أعداؤها، هذا ما تقوله الحكمة التي وصلت إلى البشر منذ آلاف السنين وعندما نسيناها - نحن العرب- أو تناسيناها وقعنا في الدائرة المظلمة التي افتقدنا معها الحرية والكرامة. وأصبح الأعداء هم الذين يدلوننا على الطريق ويرسمون لنا - حسب تصورهم- ملامح الأعداء والأصدقاء. وما علينا سوى السير في هذا الطريق المشبوه الذي يقودنا إلى مستقبل هو أسوأ من الحاضر بما لا يقاس. ويكفي دليلاً على ذلك أن "الكيان الصهيوني" العدو التاريخي للعرب وللأمة الإسلامية وللإنسانية جمعاء يتم تسويقه إلينا على أنه "صديق العرب الأول" هكذا دونما حياء ولا أخذ في الاعتبار الدماء التي سالت وما تزال تسيل على أرض فلسطين ليس في غزة المكلومة فقط، بل وفي الضفة أيضاً.
إن ثمة حدوداً للصمت وحدوداً للاستسلام، وإعادة الحرية والحياة الكريمة إلى غزة وإلى فلسطين كلها تبدأ بإعادة الوحدة والتضامن إلى الأمة العربية والإسلامية، ونحن العرب لا نحتاج إلى مزيد من الوقت لنتبين التطابق التام بيننا وبين أشقائنا في تركيا وإيران الذين يشكلون ببعدهم الأعمق امتداداً استراتيجياً للأمة العربية، كما أن الأمة العربية تشكل - بالمقابل - امتداداً استراتيجياً لهؤلاء الأشقاء، وأعتقد أن ملامح هذه الاستراتيجية قد بدأت عملياً من خلال المواقف التي أبدتها كل من تركيا وإيران في مواجهة الصلف الصهيوني وفي عدوان هذا الكيان الاستيطاني على غزة العربية. وفي تقدير كل العقلاء أنه كلما تخلصنا من مؤثرات تلك المخططات التمزيقية التي جرى ويجري تسويقها من قبل الأعداء أدركنا أن ما يجمعنا بأشقائنا في الساحة الإسلامية أكثر مما يفرقنا، بل ليس من المبالغة القول بأن لا شيء يفرقنا إلاَّ "نصائح" الأعداء!!.
ولا ننسى أن هؤلاء الأعداء هم من رفعوا درجة الخوف في قلب النظام العراقي السابق بقيادة الراحل صدام حسين من إيران التي قيل أنها كانت تسعى إلى غزو العراق ومناطق أخرى في الخليج العربي فكانت الحرب طويلة المدى لإضعاف العراق أولاً ثم جاءت نهاية النظام بل نهاية العراق على يد أصحاب "النصائح الغالية" التي ما تزال تهطل على الأنظمة العربية صباح مساء محذرة ومنذرة بالويل والثبور من إيران النووية في حين أن أصحاب هذه النصائح يعملون جاهدين على دفن هذه الأنظمة من خلال إبعادها عن مواطنيها أولاً، ثم من خلال الدعم غير المحدود ولا المشروط للكيان الصهيوني ثانياً، ليكون هذا الكيان سيد المنطقة العربية والمتنفذ الأول والأخير في شئونها وسيفاً مصلتاً على رقاب الأنظمة العربية قبل مواطنيها لمنع أي تغيير حقيقي حتى يُمَكِّن الأمة العربية من إطلاق البالونات فضلاً عن إطلاق الصواريخ أو الأقمار الصناعية!.
إن وحدة الرؤية والمواقف التي جمعت بين حماس السنية وحزب الله الشيعي، في ميدان المعركة هي نفسها التي جمعت بين تركيا وإيران في الاتجاه نفسه، وأثبتنا بذلك أن الخلافات الطائفية والمذهبية من الهشاشة بمكان لا سيما عندما ترتفع النفوس الكبيرة وتعلو بمواقفها العظيمة فوق الخلافات والمنازعات المندثرة والانطلاق من الواقع وطموحاته وأحلامه الكبيرة.
وواجب العرب الآن وفي هذا الظرف الدقيق أن يحمدوا لإيران الإسلامية موقفها من القضية العربية الفلسطينية، وواجبهم أيضاً أن ينحنوا تقديراً وإعجاباً بموقف رئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب أردوغان في دافوس، وأن يقولوا له من القلب شكراً أيها الرئيس، فقد أسمعت العالم أن الجلادين الصهاينة يكذبون بوقاحة مثيرة للتقزز، ويخدعون أوروبا ويتوهمون أن العالم لا يرى ولا يسمع. كما على العرب أن يحتفظوا بكل عبارات اللوم لإلقائها على أنفسهم وعلى أصدقائهم أو بالأصح أعدائهم الذين يرتدون ثياب الصداقة وهم منها براء، وما حدث ويحدث في فلسطين، وما حدث ويحدث في العراق، شاهد على ما ينتظر الأمة العربية وأبناءها من "بركات" هذه الصداقة القاتلة.
الشاعر خالد الشامي في ثلاثية الماء والرمال:
هي مجموعته الشعرية الخامسة وفيها يقترب أكثر فأكثر من الشعر بمعناه الأعمق والجميل. صدرت للشاعر خالد زيد الشامي من قبل أربع مجموعات شعرية هي "مسافات" و"ذاكرة الصمت" و"يبدأ الكلام" و"أقمار سماء واحدة" تضم المجموعة الجديدة أحدث قصائد الشاعر وأقربها في البنية والرؤية إلى الشعر والوجدان. المجموعة صادرة عن دار عبادي للدراسات والنشر.
تأملات شعرية:
انتظرنا طويلاً
ولم يثمر الانتظار الطويل
سوى حلمٍ شاردٍ في الفيافي،
وحالاتِ يأسٍ مسمَّرةٍ
في عيون القوافي.
أقول لكم:
إن أجمل أيامنا هي تلك
التي احترقتْ في السجون
وتلك التي ذهبتْ خلسةً
في المنافي!.


*عن الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025