الأحد, 11-مايو-2025 الساعة: 04:04 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
من يقود (العراك) وكيف ستكون نهايته؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


من يقود (العراك) وكيف ستكون نهايته؟

السبت, 25-أبريل-2009
عبود الحرازي * - عندما بدأت تلك العناصر المأجورة الخارجة على الدستور والقانون تمارس أنشطتها الهدامة التي ظلت تقوم بها من أجل الإضرار بالوطن ووحدته وثوابته الوطنية، تسابقت تلك العناصر فيما بينها على تولي زمام القيادة لما ظلت تسميه "حراكا" وهو في حقيقة الأمر لا يعدو ان يكون " عراكا" حقيقياً من أجل الحصول على المغانم أو الشهرة.

لقد بدا الصراع أولا بين أطرف في الحزب الاشتراكي "فيما بينها البين" ثم جاءت أحزاب المشترك لتركب موجة ذلك " العراك" في محاولة لسحب البساط على الاشتراكي، ونكاية بالنظام السياسي، وعسى أن تحقق من خلال هذه الخطوة مكاسب سياسية لنفسها، ولكنها وجدت نفسها غير قادرة على الاستمرار في ظل ما جوبهت به من رفض واتهامات مناطقية جهوية.

ثم جاء التيار الانفصالي في الحزب الاشتراكي وحاول هو الآخر ان يتصدر موجة ذلك "العراك" في محاولة لسحب البساط من تحت أقدام الوحدويين في الاشتراكي، الذين باتوا يشعرون وكأنهم غرباء داخل الاشتراكي بعد أن تنكر لتاريخه ونضاله ووحدويته أولئك الذين ارتبطوا بأجندات خاصة ومشاريع صغيرة، ولم يجدوا سبيلاً لتنفيذ كل ذلك سوى بالدعوة لتقسيم الحزب على أساس مناطقي شمالي وجنوبي أو ما أسموها " كونفدرالية" حزبية، تسلخ الاشتراكي من هويته الوطنية وتاريخه والمبادئ التي أمن بها أعضاؤه بل إن بعضهم جعل من وحدوية الاشتراكي هي الهدف الأهم الذي نالته سهام هؤلاء الذين لم يترددوا في المجاهرة بمشاريع استعمارية لمسخ الهوية الوطنية اليمنية، مثل ما يسمى بـ "مشروع الجنوب العربي" الذي سبق أن تصدى له أبناء الشعب اليمني في جنوب الوطن وأسقطوه في حينه انتصاراً لمبادئ ثورة الـ14 من أكتوبر وتضحيات مناضليها وشهدائها، الذين ناهضوا المستعمر ومشاريعه وعملاءه وسلاطينه.
ولكن في غفلة من الزمن وفي وإطار المخطط المرسوم لهذا العراك المستهدف العودة بالأمور في المحافظات الجنوبية إلى ما قبل قيام ثورة الـ14 من أكتوبر 1963م والثاني والعشرين من مايو 1990م، أطل برؤوسهم من ناصبوا ثورة الـ14 من أكتوبر العداء حيث ظلوا يتحينون الفرصة للانقضاض عليها والانتقام من ثوارها ومناضليها.

وها نحن نرى بعض السلاطين وأذناب الاستعمار ممن قامت ثورة الـ14 من أكتوبر لتخليص الشعب من تسلطهم، ومنهم المدعو طارق الفضلي وقد ركبوا موجة هذا العراك مقدمين أنفسهم وكأنهم المنقذون والأبطال الذي تقرع الطبول لهم ليكونوا قادة لهذا العراك ورموزه ولتكون الفرصة متاحة أمامهم مرة أخرى لتنفيذ ما ظلوا يحلمون به ويعملون من أجله، وهو الانتقام مما جرى لهم على يد ثورا أكتوبر، رغم أنهم كانوا أكثر المستفيدين من إعادة تحقيق وحدة الوطن في الـ 22 من مايو 1990م، حيث أعيدت إليهم ممتلكاتهم وعاشوا في نعيم وبحبوحة من العيش والنفوذ بعد أن كانوا مشردين يتنقلون بين بعض العواصم الخليجية التي استضافتهم بعد خروجهم، وباتوا يتنقلون من جدة إلى مكة أو في جبال وهضاب أفغانستان حيث كانوا أحد العناصر المقاتلة إلى جانب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ولا أحد يدري إلى اين سيواصل هؤلاء عراكهم وهم الذين يدركون يقيناً بأن الشعب اليمني الذي عمد وحدته بدماء زكية لن يفرط فيها أو يسمح بالمساس بها أو النيل منها.. وأنه سوف يلحق الهزيمة بكل من يتآمر ضدها، او يحاول النيل من نظامه الجمهوري، ووحدته ونهجه الديمقراطي..
إنه عراك العبث الفوضى والتخريب والارتزاق.. وسنرى كيف ستكون نهايته.. وأن غداً لناظره قريب.

*نقلاً عن صحيفة الجمهور
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025