- الاصطفاف الشعبي الواسع حول مكتسبات الوحدة والديمقراطية والتنمية أقوى وأـعظم من أصوات الشر، ومن نعيق الفوضويين الذين يسعون في الأرض خراباً وفساداً وفتنة.

يملك شعبنا من الحكمة والحنكة والخبرة ما يجعله قادراً على كشف المؤامرات وتعطيل المشاريع المأزومة التي تحاك ضده وضد وحدته وأمنه و استقراره.

وكما قال فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في كلمته في اللقاء التشاوري الموسع أمس الأول إن شعبنا يفكر في التنمية ولا يريد العودة إلى الماضي الشمولي والصراعات الدموية التي كانت تتعاقب عليه كالوجبات.

ومن هذا المبدأ يتطلع شعبنا إلى الغد والمستقبل وليس إلى الأمس و الماضي، والذين ينفخون في دعوات الردة والانفصال وفي ترويج المناطقية والكراهية ويعتقدون أنهم قا درون على تغيير الواقع وعكس مسار التاريخ، هم بذلك يخدعون أنفسهم ويتعلقون بحبال الوهم؛ كون الشعب المؤمن بوحدته ونمائه وحريته وتطوره لن يُخدع أبداً.

هناك أخطاء واختلالات في قطاعات مختلفة، وفي محافظات عدة. كما قال رئيس الجمهورية، ولكن لا ينبغي المناداة بالردة واللجوء إلى تمزيق الوطن وإدخال البلاد في محرقة الفتن والأزمات تحت مبرر أنها الحل لمعالجة تلك الاختلالات والمشاكل والأخطاء الموجودة.

ومقابل تلك الأخطاء هناك إجراءات تصحيحية معتمدة لا ينظر إلهيا دعاة الفوضى والتخريب، والتوجه قائم نحو مكافحتها ومحاسبة الأخطاء والمخطئين والمفسدين.

والثابت أن ما يروج له دعاة الردة لا يعدو عن كونه ترهات، والشعب لن يخدع بها وبكل المغالطات الفاسدة التي يتم الترويج لها.

لن يفلح أحد مهما حاول أو اجتهد في أن يسلب المواطن حقه بالاعتزاز بالوحدة وما تحقق في ظلها من خير و تقدم ونماء، فالوحدة ملك الشعب وحده، ملك هذه الجماهير الهادرة التي تعرف كيف تصون حقها وملكها ولا تفرق فيهما أبداً.

.افتتاحية صحيفة تعز